القاهرة(د ب أ)
مع اقتراب مرحلة المجموعات في بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم من خط النهاية، تحاول فرق المسابقة حسم التأهل للأدوار الإقصائية أو تعزيز آمالها في الصعود قبل خوض الجولة الأخيرة.
وتسعى العديد من الفرق لحجز مقاعدها في دور الثمانية للبطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة السمراء، حينما تنطلق منافسات الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دور المجموعات غداً الجمعة.
وشهدت الجولة الماضية، تأهل الرجاء البيضاوي المغربي وماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي لدور الثمانية رسمياً، وذلك قبل جولتين على نهاية دور المجموعات، ليتصارع 13 فريقاً آخر على اقتناص البطاقات الست المتبقية في الدور المقبل.
ويأمل الوداد البيضاوي المغربي حامل اللقب في مواصلة انتفاضته بالمجموعة الأولى، حينما يحل ضيفاً على فيتا كلوب بطل الكونغو الديمقراطية، بينما يلتقي شبيبة القبائل الجزائري ضيفه بيترو أتلتيكو الأنجولي.
ويتصدر الوداد ترتيب المجموعة برصيد 9 نقاط، بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه شبيبة القبائل، في حين يحتل بيترو أتلتيكو المركز الثالث برصيد 4 نقاط، ويتذيل فيتا كلوب الترتيب برصيد 3 نقاط.
وفي المجموعة الثانية، يحلم الهلال السوداني بحسم التأهل لدور الثمانية، عندما يستضيف صن داونز، في حين يخرج الأهلي المصري لملاقاة مضيفه القطن الكاميروني.
ويحتل الهلال المركز الثاني بترتيب المجموعة برصيد 9 نقاط، متأخرا بفارق نقطة عن صن داونز، الفائز باللقب عام 2016، المتأهل للدور المقبل، في حين يحتل الأهلي المركز الثالث برصيد 4 نقاط، ويتذيل القطن الترتيب بلا رصيد من النقاط. وفي حال فوز الهلال، وصيف البطل عامي 1987 و1992، على صن داونز في المباراة، التي تقام بملعب الجوهرة الزرقاء، سوف يقتنص بطاقة الترشح الثانية عن تلك المجموعة لدور الثمانية برفقة منافسه الجنوب أفريقي، دون النظر لنتائج باقي اللقاءات الأخرى في المجموعة. وربما يحسم الهلال صعوده أيضا قبل خوض مباراته ضد صن داونز بعد غد السبت، حال فشل الأهلي في الفوز على القطن في لقائهما الذي يقام غداً الجمعة بمدينة جاروا الكاميرونية، في تكرار لمباراتهما بنهائي نسخة المسابقة عام 2008، التي توج بها الفريق المصري.
ويتطلع الأهلي لاستعادة كبريائه من جديد، عقب خسارته القاسية 2 / 5 أمام مضيفه صن داونز في الجولة الماضية، حيث أصبح يتعين عليه الفوز على القطن، أملاً في تعثر الهلال أمام صن داونز. وفي حال فوز الأهلي، البطل التاريخي لدوري أبطال أفريقيا برصيد 10 ألقاب، على القطن وتعادل الهلال أمام صن داونز، سيتقلص الفارق بين الفريقين المصري والسوداني إلى 3 نقاط لمصلحة الهلال، لتكون مباراة الناديين بالقاهرة في الجولة الأخيرة حاسمة في تحديد المتأهل منهما للدور المقبل.
وسيكون الرجاء في نزهة حينما يلاقي مضيفه فيبرس الأوغندي في المجموعة الثالثة، التي تشهد مواجهة أخرى بين سيمبا التنزاني وضيفه حوريا كوناكري الغيني.
ويحلق الرجاء، الذي توج باللقب أعوام 1989 و1997 و1999 على قمة جدول ترتيب المجموعة برصيد 12 نقطة، بعدما فاز في جميع مبارياته الأربع الأولى، ليصبح الفريق الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة حتى الآن في مرحلة المجموعات.
في المقابل، يحتل سيمبا المركز الثاني برصيد 6 نقاط، متفوقاً بفارق نقطتين على حوريا، الذي يحتل المركز الثالث، في حين يقبع فيبرس في مؤخرة الترتيب برصيد نقطة وحيدة. وبعد تأهله رسميا للأدوار الإقصائية بالبطولة في الجولة الماضية، بات الرجاء بحاجة للحصول على نقطة التعادل فقط أمام فيبروس، لضمان إنهاء مسيرته في المجموعة وهو على الصدارة، من أجل ملاقاة أحد الفرق الحاصلة على المركز الثاني في المجموعات الثلاث الأخرى بدور الثمانية.
وتشهد المجموعة الرابعة مواجهتين عربيتين ساخنتين، حيث يلتقي المريخ السوداني ضيفه الترجي التونسي، بينما يستضيف شباب بلوزداد الجزائري فريق الزمالك المصري. وتحمل الفرق الأربعة حظوظاً جيدة من أجل اقتناص تذكرتي الصعود للدور المقبل عن تلك المجموعة.
ويتصدر الترجي، الذي يمتلك 4 ألقاب في البطولة، ترتيب المجموعة برصيد 9 نقاط، بفارق 3 نقاط أمام شباب بلوزداد، صاحب المركز الثاني، في حين يوجد الزمالك، الفائز بالمسابقة 5 مرات، في المركز الثالث برصيد 4 نقاط، متفوقاً بفارق الأهداف على المريخ، صاحب المركز الأخير، الذي يمتلك نفس الرصيد من النقاط.
ويطمع الترجي في الفوز على المريخ في لقائهما الذي يجرى بملعب شهداء بنينا في ليبيا، للصعود رسمياً للدور القادم قبل خوض مباراته الأخيرة في المجموعة أمام ضيفه شباب بلوزداد.
ويسعى الترجي لمصالحة جماهيره التي شعرت بالصدمة عقب خسارة الفريق التونسي القاسية 1 / 3 أمام مضيفه الزمالك في الجولة الماضية، كما يأمل في تأكيد تفوقه على المريخ، بعدما سبق أن تغلب عليه 1 / صفر بتونس في الجولة الافتتاحية للمجموعة. من ناحيته، يخوض المريخ المباراة تحت شعار "لا بديل عن الفوز" إذا أراد التشبث بآمال الاستمرار في البطولة التي يحلم بالفوز بها للمرة الأولى في تاريخه. ولا يختلف الحال كثيرا في المباراة الأخرى بين بلوزداد والزمالك، حيث سيكون الفوز هدف الفريقين.
وقد يصعد بلوزداد لدور الثمانية رسميا في المسابقة، التي يبحث عن لقبه الأول بها، حال فوزه على الزمالك وتعثر المريخ أمام الترجي، بينما تعني خسارة الزمالك خروجه رسميا من المسابقة التي يحلم باستعادة لقبها الغائب عنه منذ 21 عاماً.