مراد المصري (دبي)
وضع الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي مدرب الوصل، فريقه في «قلب المنافسة»، مع الوصول إلى «الجزء الأخير» من الموسم، وذلك على صعيد «دوري أدنوك للمحترفين»، وكأس رئيس الدولة، من خلال فرض أسلوبه النابع من «المدرسة الإسبانية».
ورغم أن المدرب معروف بأنه أرجنتيني، إلا أنه يعتبر من حاملي الجنسية الإسبانية كروياً، وقضى سنوات طويلة في ملاعب «الليجا»، مع فرق من أبرزها برشلونة في تسعينيات القرن الماضي، حتى إنه استهل مشواره في الدورات للحصول على الرخصة التدريبية هناك، وزامل ثنائي «البارسا» الشهير اللذين أصبحا مدربين ناجحين لاحقاً، بيب جوارديولا ولويس إنريكي، قبل أن يمضي كل منهما في طريقه على صعيد التدريب.
وبدأت لمسات بيتزي واضحة في أسلوب اللعب المعروف عن الكرة الإسبانية التي تركز على لاعبي وسط الملعب، من دون الحاجة إلى مهاجم بالشكل التقليدي، واستقطب في «الانتقالات الشتوية» على لاعبين في الوسط والدفاع، والسماح للمهاجم جيلبرتو أوليفيرا بالرحيل، وهو ما ينعكس على الإحصائيات في الدوري، حيث إن «الإمبراطور» حالياً هو ثالث فريق تمريراً للكرة «8330 تمريرة»، ورابعاً في دقتها بنسبة 83.55%، ورابعاً في الاستحواذ بواقع 56%.
ويدرك بيتزي أن المعارك الحقيقية تبدأ فعلياً من الآن، مع ترقب مواجهة الشارقة غداً في «الجولة 19» من «دوري أدنوك للمحترفين»، حيث تنتظره محطات محفوفة بالمخاطر في المباريات المقبلة، أمام اتحاد كلباء، والجزيرة، وعجمان، وبني ياس، شباب الأهلي، والعين وخورفكان، كما أنه يواجه العين مرتين في نصف نهائي كأس رئيس الدولة خلال أبريل المقبل.
ولم يعرف الوصل الخسارة في آخر 9 مباريات بمختلف المسابقات، ولم يخسر إلا مرتين في الدوري طوال 18 جولة، ومنذ تعثره أمام شباب الأهلي في ديسمبر الماضي، خاض 7 مباريات في الدوري، محققاً 5 انتصارات وتعادلين، منها 4 انتصارات على التوالي في آخر 4 جولات.