عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
ارتفعت حدة التراشق بين الصحف المدريدية ونظيرتها الكتالونية، على وقع إدانة مكتب المدعي العام الإسباني لنادي برشلونة في قضية «رشوة» الحكام، وتصدر الخبر غلاف صحيفة آس التي كتبت أن خوان لابورتا مطلوب للإدلاء بشهادته أمام المحكمة، بجانب التأكيد على حضور المسؤولين السابقين في «البارسا»، روسيل وجاسبرت.
وكتبت «ماركا» أن «فضيحة الفساد» لا تزال تلاحق برشلونة، وأشارت كلتا الصحيفتين إلى أن الرئيس السابق، جوسيب بارتوميو لم يُبلغ رسمياً بأي أمر يخصه في تلك القضية، وذكر تقرير أنه تحدث مع بعض المقربين مؤكداً أنه لم يرتكب أي جريمة!
وبالطبع اهتمت الصحف المدريدية بكل ما يتعلق بواقعة الفساد الكتالونية ومحاولة تأجيج نيرانها، حيث أكدت أن وزارة الثقافة والرياضة الإسبانية تترقب سير القضية، لتحديد ما إذا كانت تنوي التدخل في الأمر هي الأخرى أم لا، في الوقت الذي شهد نقاشاً واستجواباّ داخل مجلس الشيوخ الإسباني حول هذا الأمر، وتم توجيه سؤال إلى الوزير حول احتمال صمت الوزارة حيال القضية وواقعة الفساد، أم كشف كل ما يتعلق بها واتخاذ قرارات صارمة بشأنها.
وبين محاولة التقليل من حجم الأزمة مقابل الشفافية في تناول الأحداث، حاولت صحيفة سبورت القيام بالأمر الأول، حيث تصدر تصريح لابورتا عن رغبته في التجديد للمدرب تشافي غلافها مقابل خبر «صغير» عن واقعة إدانة المدعي العام للنادي، كما نشرت تقريراً عبر موقعها الرسمي قالت فيه إن الحكم نجريرا عرض مساعدة برشلونة في بعض الأمور المتعلقة بتقنية الفيديو «ڨار»، إلا أن إدارة «البلوجرانا» ردت عليه بقوة واصفة إياه بـ«الصفيق»، ونشرت عدة تقارير حول صفقات الفريق المحتملة في محاولة لتجاهل أمر القضية برمتها!
أما موندو ديبورتيفو فقد اتخذت طريقاً مغايراً بنشر كافة التفاصيل والحقائق كاملة من خلال تصريحات الرئيس لابورتا، وأبرزت الصحيفة قوله بأن برشلونة لم يسبق له أبداً رشوة أي حكم أو حتى التفكير في المحاولة، وألمحت إلى وجود مؤامرة من جانب بعض المسؤولين في «الليجا» بسبب رفض الإدارة التوقيع على اتفاقية «CVC» وارتباطها بمشروع «دوري السوبر» الأوروبي، وأشادت موندو ديبورتيفو بأسلوب رئيس برشلونة الصريح والجريء، حسب رأيها، في مواجهة الحقائق وشرح المؤامرة والتأكيد على براءة النادي من تلك الاتهامات!
وقالت الصحيفة إن لابورتا تناول موضوعات كثيرة شائكة في جميع الاتجاهات، بداية من التجديد للمدرب تشافي ورغبته في الحفاظ على المشروع الحالي، الذي بدأ يجد طريق النجاح، وهو ربما ما لا يلقى ترحيباً من البعض في إسبانيا، كما رأت أن مكتب المدعي العام اتخذ قراراً متسرعاً بالإدانة من دون الاستماع إلى تفسيرات برشلونة الشاملة، وأن تلك الحملة متعمدة لإزعاج نادٍ كبير وقوي في تلك المرحلة الفاصلة.
كما نقلت حديثه حول أسباب اختيار إحدى الشركات لبناء ملعب كامب نو، بجانب الرد على كل محاولات الوقيعة بينه وبين ميسي في الآونة الأخيرة، في إطار نفس الحملة حسب رأيها، مؤكدة أن الرئيس أبلغ والد «البرغوث» برغبة النادي في تكريم «أسطورته التاريخي».
