أنور إبراهيم (القاهرة)
لم تكن بداية قلب الدفاع الفرنسي رافائيل فاران مع مانشستر يونايتد مقنعة في أول مواسمه 2021-2022، بسبب كثرة الإصابات، ولكنه استطاع هذا الموسم العودة إلى مستواه العالي، وتعجل الشفاء من الإصابة قبل «مونديال قطر» الأخير، وشارك بالفعل في مباريات البطولة وأبلى بلاء حسناً، ووصل مع «الديوك» إلى المباراة النهائية.
وبعد العودة من كأس العالم، استمر في التألق والظهور بمستوى ثابت مع «الشياطين الحمر» وشكل ثنائياً متفاهماً مع الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز في قلب الدفاع، وكان الاثنان سبباً أساسياً في جلوس المدافع الإنجليزي هاري ماجواير على «دكة البدلاء».
وكشف فاران، في حديث لصحيفة «ديلي ميل»، النقاب عن قصة تتعلق ببداية مسيرته الاحترافية، ولم يشر من قبل إليها، ويرجع تاريخها إلى 2010، عندما كان قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى مانشستر يونايتد، بينما كان وقتها لاعباً في لانس الفرنسي وقضى معه موسماً تألق خلاله ولفت إليه الأنظار بشدة رغم صغر سنه، ما جعل إدارة اليونايتد تسعى للحصول على خدماته، وانطلقت المفاوضات بين الجانبين الفرنسي والإنجليزي، ولكنها توقفت فجأة.
ويقول فاران: لم أحزن وقتها، فقد كنت شاباً في مقتبل مسيرتي الاحترافية، وحصلت بعدها على «تعويض» سريع و«سوبر» إذ طلبني ريال مدريد، الذي كانت عيونه تتابعني باهتمام، وشرفت بالفعل بارتداء القميص الأبيض لهذا النادي العريق، وواصلت رحلتي الرائعة معه حتى 2021، وأحرزت معه 5 بطولات دوري أبطال و3 بطولات دوري محلي.
واعترف فاران «القلب النابض للشياطين» بأنه كان قريباً جداً من مانشستر يونايتد، ولكنه علق قائلاً: لا أعرف ما الذي حدث بعد ذلك، إذ لم تتم الصفقة وربما كان السير أليكس فيرجسون له دخل في ذلك، أو غيّر رأيه بعد أن كان يسعى لضمي.
وتابع فاران: التقيت بالسير أليكس عند وصولي إلى «أولد ترافورد» في 2021، وتحدثنا كثيراً في موضوعات شتى، ولكنني لم أفتح معه هذا الموضوع القديم، فلم أكن أريد أن أقول شيئاً سلبياً.
رافائيل فاران الذي يكمل عامه الثلاثين يوم 25 أبريل المقبل «مواليد 1993»، كان قد انتقل من ريال مدريد إلى مانشستر يونايتد مقابل 47 مليون يورو (40 مليون جنيه إسترليني) وأصبح عنصراً أساسياً في تشكيلة الهولندي إيرك تن هاج المدير الفني لليونايتد.
وبدأ فاران مسيرته الاحترافية مع لانس الذي تخرج في أكاديميته، حيث لم يلعب سوى 23 مباراة وسجل خلالها هدفين، ثم انتقل إلى ريال مدريد في 2011، ولعب له 236 مباراة وسجل خلالها 8 أهداف، ولعب لمنتخبات الشباب تحت 18 و20 و2101 سنة وتم تصعيده إلى الفريق الأول في 2013، حيث لعب 93 مباراة دولية وسجل 5 أهداف، حتى نهاية ديسمبر الماضي.