برلين (رويترز)
بعدما وصل بوريس بيكر لقمة المجد الرياضي في سن 17 عاماً، وانتهى به المطاف في السجن في سن 54، يبدو لاعب التنس السابق غير واثق من أن حياته كانت لتتخذ شكلاً مختلفاً.
وقال اللاعب الألماني السابق قبيل العرض الأول لفيلم وثائقي عن حياته اليوم الأحد، في مهرجان برلين السينمائي الدولي "من الصعب جداً أن تفوز ببطولة ويمبلدون في سن 17".
وأضاف: "لابد أن تكون على درجة من الجنون لتجاوز الخط والقيام بأمور لم يأت بها أحد من قبل".
وعلى عكس براعته داخل ملاعب التنس، حيث فاز بستة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى، لم يتمكن بيكر من إدارة حياته خارجها، إذ عانى من كوارث على الصعيد الشخصي بينها إدمان الحبوب المنومة وصدور حكم بسجنه.
وقال في مؤتمر صحفي: "تتوقع أن يكون أبطال العالم في الرياضة كغيرهم، لكننا لسنا كذلك. أن تحظى بهذه العقلية... في الحياة هذه مشكلة".
وفي الفيلم الذي يحمل اسم "بوم! بوم! العالم في مواجهة بوريس بيكر"، في إشارة إلى ضربات الإرسال القوية التي تميز بها بيكر، يمزج المخرج أليكس جيبني لقطات من داخل الملعب مع مقابلات مع أبرز لاعبي التنس، بينهم المصنف الأول عالمياً نوفاك ديوكوفيتش والروماني يون تيرياك، الذي اكتشف بيكر. كما يضم الفيلم منافسيه جون ماكنرو وبيورن بورج.
وقال المخرج: "ما أحببت بخصوص بوريس هو أنه على عكس الكثير من الرياضيين يجيد السرد".
وأجريت آخر مقابلة قبل يومين من إصدار القضاء البريطاني حكم بسجنه في أبريل الماضي، لإخفاء أصول في إجراءات إشهار إفلاسه.
وقال بيكر، الذي صدر بحقه حكم بالسجن لمدة عامين قضى منها ثمانية أشهر، "لم أكن أعرف أن بقية حياتي ستكون بهذه الصورة".
ولم يستطع بيكر، الذي وصف نفسه بأنه من محبي مشاهدة الأفلام، إخفاء سعادته ببطولة الفيلم، لكنه أقر بأنه لم يعد قادراً على ضرب الكرة كما كان في السابق.
وقال صاحب الإرسالات القوية: "اعتمدت في لعبي بصورة كبيرة على القوة البدنية وتعرضت لإصابات عديدة. لا يمكنني أن أقول عدد أجزاء جسدي التي استبدلت. الحياة كآلة فوز بمباريات التنس أصعب بكثير مما تبدو".