مراد المصري (دبي)
تعرض فريق التعاون للخسارة بسداسية نظيفة أمام مصفوت خلال عطلة نهاية الأسبوع، لتكون هذه الخسارة رقم 20 في 20 مباراة خاضها هذا الموسم، الذي استقبل خلاله 213 هدفاً مقابل تسجيله 6 أهداف، ليصل رصيده إلى «-100» - بحسب لوائح هذا النوع من المسابقات.
وهذا ليس حال هذا الفريق فقط، ولكن الأمر حاضر في عدد من مسابقات المراحل السنية ويمر بشكل صامت، دون أن يشكل الأمر أي إنذار بضرورة التدخل لدعم هؤلاء اللاعبين الواعدين فنياً، وتجنيبهم هذا النوع من المعاناة وليس الاحتكاك إن صح التعبير.
ومن خلال رصدنا لعدد من الترتيب الخاص بالمسابقات والنتائج المتحققة هذا الموسم، وجدنا في دوري تحت 18 سنة، فريق الرمس الذي خاض 20 مباراة وخسر 18 مرة مقابل تعادلين من دون أي فوز، وسجل 8 أهداف واستقبل 77 هدفاً.
وفي دوري الناشئين تحت 16 سنة «أ»، تعرض الظفرة للخسارة 20 مرة في 20 مباراة، سجل خلالها 11 هدفاً واستقبل 111 هدفاً، وفي دوري الأشبال تحت 14 سنة «أ»، خسر الظفرة جميع مبارياته الـ 16، وسجل 3 أهداف فقط، واستقبل 192 هدفاً.
وفي دوري الأشبال تحت 14 سنة «ب»، تعرض التعاون للخسارة في جميع مبارياته الـ 16، وسجل 15 هدفاً مقابل استقباله 116 هدفاً، وفي دوري تحت 12 سنة «أ»، وتعرض الظفرة للخسارة في مبارياته الـ 14، وسجل 11 هدفاً واستقبل 161 هدفاً.
وحتى بعيداً عن هذه النتائج، فإن هناك فرقاً عرفت مستويات ضعيفة في بقية المسابقات، والأمر ليس بحاجة إلى مجهر للبحث عنها، فهي موجودة أمام اللجان الفنية المختصة للاطلاع عليها، والسعي لمعالجة الأمر، وهو ما أكده المدرب الوطني عبدالله صقر، صاحب الخبرة الواسعة في الكرة الإماراتية.
وقال صقر: هذه النتائج والمستويات يجب أن تجد الحلول من اللجان الفنية المتخصصة، سواء في اتحاد الكرة أو الاندية، للعمل معاً لتقديم الدعم الفني لهؤلاء اللاعبين وهذه الفرق والأندية، للعمل معاً لتطوير مستويات اللاعبين والفرق، وعدم تركهم يخوضون المنافسات بهذا الشكل وسط هذه الفوارق الكبيرة للغاية التي لا تخدم عملية تطور المستويات بقدر ما تؤثر عليهم.
ولا يقتصر الأمر على النتائج فقط، ففي بعض الحالات ظهرت فرق مختلفة بعدد أقل من 11 لاعباً عند ضربة البداية، أو بغياب المدرب، أو مساعده أو كلاهما، والاعتماد على إداري الفريق لتولي المهمة بحسب الكشف الرسمي للقاء.
وأضاف صقر: الحديث عن مسابقات المراحل السنية يجب أن يكون من أجل الموسم المقبل، فنحن الآن دخلنا مرحلة تقترب منها المسابقات من النهاية، ويجب أن ينصب تفكيرنا على كيفية الارتقاء بهذه المسابقات في حال أردنا صناعة مستقبل أفضل لكرتنا.