رضا سليم (دبي)
أكد خلف أحمد الحبتور رئيس مجموعة الحبتور، أن أبطال الإمارات قادرون على الصعود إلى منصات التتويج، ولديهم موهبة عالية وقدرات فائقة، والمطلوب تشجيعهم وتحفيزهم ونمنحهم الفرصة، وتوجيههم بالشكل المطلوب للوصول إلى الهدف، وهو رفع علم الإمارات في المحافل الخارجية، ولعل فوز الشيخ أحمد بن محمد بن حشر آل مكتوم بذهبية أولمبياد أثينا في الرماية عام 2004، وتأهل منتخبنا الوطني لكرة القدم إلى «مونديال 1990» أكبر دليل على قدرة أبناء الدولة على تحقيق الإنجازات.
جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدها خلف الحبتور بمقر مجموعة الحبتور تحت شعار «الرياضة في دولة الإمارات»، وحضرها الدكتور أحمد سعد الشريف رئيس جمعية الرياضيين بالدولة، والقطب الأهلاوي سلطان الحبتور، ومحمد الحبتور رئيس اتحاد البولو، ومحمد عمر نجم منتخبنا الوطني والوصل والعين وعجمان السابق، وعدد من الشخصيات الرياضية.
رفض الحبتور فكرة شراء أحد الأندية الأوروبية، والاتجاه إلى الاستثمار في الخارج، وقال: الاستثمار في المجال الرياضي مثل أي مشروع اقتصادي، لابد أن يكون لديك خبرة كافية بالعمل، حتى تستطيع أن تنجح، وأرى أن شراء أحد الأندية في الخارج أمر مستبعد بالنسبة لي، لأنني لا أحبذ المشاركة في عمل لا أعرفه جيداً، وسبق أن طرحت فكرة إنشاء مدينة رياضية متكاملة، من أجل خدمة الرياضة، وتمت دراسة المشروع الضخم، والتواصل مع المسؤولين في دبي، ولكن من الناحية الاقتصادية فإن نجاح أي مشروع ضمان الاستمرارية، وأتمنى أن تتحول أندية كرة القدم إلى شركات حقيقية، وتدخل المؤسسات الوطنية في عملية شراء، أو مشاركة هذه الشركات لتخفيف الأعباء المالية على الحكومة.
وتطرقت الجلسة إلى الاستثمار في الرياضة والممارسة، وكيف يتم تحويلها إلى أسلوب حياة، والطرق الأمثل لوصول رياضينا إلى منصات التتويج، وأيضاً الأكاديميات والأندية ومونديال قطر، وصفقة رونالدو مع النصر، بوصفها نموذجاً رائعاً من الاستثمار.
وأضاف: لدينا مشروعات كبيرة في الرياضة، من خلال دعم الكثير من المجالات الرياضية، ولدينا نادي الحبتور للبولو والفروسية، ويقدم خدمات كبيرة للرياضة الإماراتية، سواء من خلال أكاديمية تعليم للبولو، وجذب المواطنين لممارسة اللعبة، وأيضاً هناك دعم كبير لرياضة التنس، من خلال تنظيم بطولة التنس، ولكن إنشاء نادٍ لكرة القدم ليس في حساباتنا.
ونوه إلى أن صفقة البرتغالي كريستيانو رونالدو مع النصر السعودي تمثل الاستثمار الأمثل، لأنه أفضل من الإعلانات، كما سيجني مردوداً إعلامياً ودعائياً وترويجياً للنادي ضعف ما دفعه حتى الآن، لأن وجوده يصبح إعلاناً مستمراً ودائماً، وهو مكسب كبير ليس للسعودية، بل لمنطقة الخليج بشكل عام.
وتطرق إلى «مونديال 2022»، وقال: قطر قدمت «نسخة استثنائية» في المونديال، وشرفت العرب، والحقيقة أنني تابعت النسخ السابقة لكأس العالم ولا وجه للمقارنة، وبالفعل فإن القطريين شرفوا أهل الخليج والعرب بالتنظيم المبهر، وكان الحدث عُرساً خليجياً، كما أن المنتخبات العربية قدمت مستويات جيدة، وكنا نشجع جميع المنتخبات، سواء السعودية وقطر وتونس والمغرب، والأخير «غير» الصورة عن الكرة العربية، وقدم صورة مشرفة.
وقال د. أحمد سعد الشريف: رياضة الإمارات مرت بأربع مراحل المرحلة، الأولى من 1945 إلى 1953، والمرحلة الثانية مع بداية دخول التعليم والحصص الممنهجة من 1953 وحتى قيام الدولة عام ،1971 والتي شهدت تطوراً كبيراً ونهضة حقيقية في السبعينيات، وبدء الحصاد والإنجازات، وشهدت المرحلة إنجاز سعيد أحمد سعيد على صعيد الشطرنج، وفوزه ببطولة العالم للناشئين، وفوز محمد خليفة القبيسي ببطولة العالم للبولينج، ثم تأهل منتخبنا الوطني إلى مونديال إيطاليا 1990.
أضاف: كان من المفترض أن يتحول القطاع الرياضي إلى عمل مؤسسي، ولكن للأسف لم يحدث، والقطاع الخاص أنجح من القطاع الحكومي في المجال الرياضي، ولم نشهد إنجازات ملموسة أخرى، بدليل أن أكبر نتائج لنا في القارة الآسيوية كانت للبولينج والسنوكر والبلياردو.
وأشار الشريف إلى أن تنظيم دورة كأس الخليج في البصرة، استثمار ما بعده استثمار، لأنه أعاد الرياضة إلى الملاعب العراقية، ومعها عادت الحياة الطبيعية، ولو لم نستثمر الرياضة في كل مناحي الحياة، نستثمرها في نقل ثقافتنا وحضارتنا إلى شعوب العالم.
وقال محمد الحبتور: القطاع الخاص أنجح من الحكومي، بسبب أن القرار سريع، ويُتخذ خلال 24 ساعة، وهذا يوفر سبل النجاح للعمل لأن المسألة «ربح وخسارة»، وعنصر الوقت مهم للغاية، ومثلاً بطولة التنس مكلفة ولكن هناك ربح في جوانب كثيرة منها.
وتطرق محمد عمر إلى الحديث عن كرة القدم، وقال: في السابق كان المنتخب يسير على خطة لمدة 3 أو 4 سنوات ولم يكن لدينا احتراف، وكنا نعسكر قبل البطولات بوقت كافٍ، ولكن الآن أغلب المدربين يبحثون عن نهاية عقدهم، ويحصلون على مستحقاتهم، وفي كل مباراة نجح فريق جديد وعناصر مختلفة، ولا توجد تشكيلة ثابتة، والآن نحتاج إلى خطة لفترة زمنية، حتى نصل إلى تصفيات كأس العالم، وليس شهرين كما يحدث الآن.
5360804