دبي (الاتحاد)
كشف الدكتور اندي ماسي مدير الإدارة الطبية بالاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، خلال «ملتقى طب كرة القدم»، والذي عقد بمركز فيفا الطبي بدبي، نجاح تجربة غرفة فيديو المساعدة الطبية «الفار الطبي»، خلال كأس العالم قطر 2022، في الحد من الإصابات الخطرة المتعلقة بالارتجاج الدماغي للاعبين خلال مباريات المونديال، والتي تشكل خطورة كبيرة ينتج عنها في بعض الحالات فقدان الوعي، وبلع اللسان، والنزيف الداخلي.
وأوضح بأن البروتوكول الجديد تمثل في تكليف طبيبين في كل مباراة من الاتحاد الدولي، يقوم الأول بتحليل حالات الإصابة بالارتجاج الدماغي، خلال المباراة من غرفة الفيديو، ثم ينسق مع الطبيب الميداني لاتخاذ القرارات المناسبة.
وأشار إلى أن البروتوكول المتبع أسهم في تفادي تكرار الحالات الخطيرة التي حصلت في كأسي العالم الأخيرتين البرازيل 2014 وروسيا 2018، بالإضافة إلى دور الورش التي أقامها «الفيفا» قبل المونديال في تدريب أطباء المنتخبات المشاركة، على التدخل الناجح والصحيح في الحالات الخطيرة، مثل الإغماء، وبلع اللسان، والاختناق، والارتجاج والسكتة القلبية المفاجئة.
وتحدث الدكتور اندي ماسي أيضا عن الإمكانيات الكبيرة التي سخرتها اللجنة المنظمة لـ «مونديال 2022»، للجان العاملة، والتي ساعدت اللجنة الطبية بـ «الفيفا»، على إنجاح الخطة العلاجية بدقة خلال مبارات المونديال.
واستعرض الدكتور جورشاران سينج رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد الآسيوي خلال محاضرته، العمل الذي أنجزه الاتحاد الآسيوي لتدعيم منظومة مراكز التميز في القارة الآسيوية، وذلك بهدف توحيد بروتوكول العلاج والوقاية ومكافحة المنشطات في المسابقات التي ينظمها الاتحاد الآسيوي. وأوضح بأن اتساع «القارة الصفراء»، وكثرة عدد اتحاداتها الأهلية، يستوجب توحيد البروتوكول، حتى ينعكس ذلك إيجاباً على نظام علاج اللاعبين.
وباعتباره أحد أقدم الأعضاء في اللجنة الطبية بـ «الفيفا»، أبرز جورتشاران سينج أهم المحطات التاريخية التي مرت بها اللجنة، موضحاً بأن الاتحاد الدولي، يعتبر أول اتحاد دولي يوقع اتفاقية تعاون مع الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات في عام 2004، إضافة إلى أنه الاتحاد الوحيد الذي يفرض فحصاً إجبارياً لكل اللاعبين قبل الشروع في ممارسة كرة القدم، للوقاية من خطر «موت الفجأة» في الملاعب، وانطلق العمل بهذا البروتوكول منذ مونديال ألمانيا 2006.
وأشار إلى أهمية الدراسة التي تم اعتمادها من قبل «كونجرس الفيفا» لحماية اللاعبين خلال المباريات، بالتشديد على رفع البطاقات الحمراء في التدخلات العنيفة.
واختتم الدكتور مصطفى الهاشمي مدير اللجنة الطبية باتحاد الكرة بمحاضرة نالت إشادة من المدير الطبي للفيفا ورئيس اللجنة الطبية بالاتحاد الآسيوي، تمحورت حول تفرد التجربة الطبية الإماراتية بإلزامية الفحص الطبي منذ موسم 2012-2013 للاعبي الفرق الأولى مع تغطيته للعديد من المكونات من فحص الدم، فحص القلب والشرايين، فحص الجهاز الحركي، ونظام اللقاحات والوقاية من الأمراض المعدية.
كما تنفرد الإمارات بإلزامية الفحص الطبي للاعبي المراحل السنية، حيث لا يتم قبول تسجيلهم إلى استيفاء شرط الفحص الطبي.