عمرو عبيد (القاهرة)
انتظر المهاجم الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز 3 سنوات ليُتوّج بلقبه الأول مع «الألبيسيليستي» في «كوبا أميركا» عام 2021، بعدما ظهر لأول مرة بقميص «السماوي» عام 2018 في عمر 21 عاماً، وخلال الموسم الحالي بعدما أتم عامه الـ25، بات لاوتارو يحمل 3 ألقاب دولية مع «راقصي التانجو»، ويُعد كأس العالم أهمها على الإطلاق بالتأكيد، لكن نجم إنتر ميلان لن ينسى الـ30 يوماً الماضية التي ابتسمت له بصورة غير عادية، حيث حصد «المونديال» قرب نهاية ديسمبر من العام الماضي، ثم عاد بعد شهر واحد ليرفع كأس السوبر الإيطالية مع «الأفاعي» مُسجلاً هدفاً «رائعاً» في شباك ميلان، وصفته الصحافة هناك بأنه «يليق ببطل العالم»، ورغم معاناة لاوتارو وتعرضه لنقد قاسٍ خلال «المونديال القطري»، إلا أنه يُعد الأرجنتيني «الأوفر حظاً» حالياً، بعدما صادف خوضه بطولة السوبر الإيطالية بعد شهر من تتويجه المونديالي، ليعانق الكأسين خلال 30 يوماً من السعادة غير العادية!
وكان من الممكن أن ينضم إلى مارتينيز مواطناه، خواكين كوريا و«الصغير» فالنتين كاربوني، الفائزان بكأس السوبر الإيطالية مع «النيراتزوري»، لكن إصابة كوريا المفاجئة أبعدته عن القائمة النهائية للأرجنتين في كأس العالم قبل أيام من انطلاقها، رغم اختياره من قبل المدرب سكالوني، في حين تواجد كاربوني ابن الـ17 عاماً في القائمة الأولية آنذاك، لكنه لم يجد مقعداً بجوار الأسماء النهائية، إلا أنهما ليسا أسوأ حظاً من نجوم فرنسا الذين تلقوا الصدمة الأولى بخسارة لقب «المونديال» على يد الأرجنتين في قطر، قبل أن يفقد بعضهم أيضاً «الكأس الثانية» في السعودية، سواء الخاصة بالسوبر الإسباني أو الإيطالي.
وقبل أيام قليلة، سقط ريال مدريد أمام برشلونة بهزيمة «ثلاثية» في نهائي كأس السوبر الإسبانية، وكان إدواردو كامافينجا حاضراً هذه المرة أساسياً قبل استبداله بين الشوطين، بعكس مشاركته بديلاً أمام «الألبيسيليستي» في نهائي المونديال، لكن الأمر لم يختلف، حيث خسر الكأسين وتلقى الضربتين الموجعتين، وصحيح أن كريم بنزيمة ابتعد عن قائمة «الديوك» بعد أزمة تشابكت فيها الخيوط بين الإصابة والمشاكل، إلا أنه خسر «سوبر كوبا» مثلما فقد فرصة الفوز بكأس العالم، ورغم أن الفرنسي، أوريلين تشواميني، غاب عن البطولة الإسبانية بداعي الإصابة، إلا أنه كان حاضراً أساسياً في نهائي كأس العالم وأضاع ركلة ترجيح في نهاية المطاف.
وكان القدر رحيماً بمواطنيهم، عثمان ديمبيلي وجول كوندي، اللذين حصدا السوبر الإسباني مع برشلونة بعد الهزيمة «المونديالية»، لكن الوضع كان قاسياً جداً على «الثنائي»، أوليفيه جيرو وثيو هيرنانديز، بعدما خاضا نهائي الكأسين أمام الأرجنتين وإنتر ميلان، وخسرا اللقبين معاً خلال شهر واحد ليواجها سوء حظ كبير مع فرنسا وميلان على الترتيب!