عمرو عبيد (القاهرة)
«سوبر إنتر»، هكذا خرج غلاف صحيفة «لاجازيتا» الإيطالية، احتفالاً بالفوز الكبير الذي حققه إنتر ميلان على جاره اللدود ميلان في «كأس السوبر» الذي احتضنه ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض، وقالت «لاجازيتا» إن «النيراتزوري» سحق «الشياطين»، وانتزع اللقب بجدارة، بعدما تفوق تماماً على غريمه الذي ظهر «فقيراً» جداً على المستوى الفني، وأكدت أن المدرب إنزاجي ظهر في أفضل حالاته، بينما خيّب بيولي كل الآمال.
في حين احتفت صحيفة كورييري ديللو سبورت بسيموني إنزاجي، واصفة إياه بـ«ملك الكؤوس»، بعدما حصد السوبر الرابع في مسيرته التدريبية بـ«علامة كاملة»، بواقع التتويج مرتين مع «الأفاعي»، وقبلها مرتين مع لاتسيو، ونقلت تصريحات المدرب السعيد التي قال فيها إن هذا الانتصار «عظيم» بكل تأكيد، ورغم الحدث الكبير في الكرة الإيطالية، إلا أن اختيار مجلس إدارة نادي يوفنتوس الجديد تصدّر غلاف صحيفة توتوسبورت، التي اكتفت بخبر صغير عن كأس السوبر وعنوان «مهرجان إنتر وكارثة ميلان»!
وعبر المواقع الإلكترونية للصحف الإيطالية، اهتمت لاجازيتا بتصريحات النجم التركي تشالهان أوغلو «النارية» التي يبدو أنها أراد من خلالها الانتقام من فريقه السابق، ميلان، حيث قال «التهمناهم، وعليهم إظهار احترام أكبر»، مؤكداً أن هذا الفوز الكبير مهم لـ«النيراتزوي»، لكنه أكثر أهمية بالنسبة له على المستوى الشخصي، كما نقلت تصريحات رئيس إنتر، الصيني زهانج، التي قال فيها إن هذا التتويج هو الرابع للفريق تحت قيادته، وأنه يطمع في تحقيق المزيد من الألقاب.
ونشرت الصحيفة الكبرى تقريراً أشارت فيه إلى أن الفوز بكأس السوبر قد يغير مسار الموسم تماماً بالنسبة لـ«الأفاعي»، وسيلقي بظلاله على وضع «الشياطين» الذي دفع ثمن التهاون في سوق الانتقالات، ولهذا لا يمكن إلقاء اللوم على بيولي وحده!.
موقع صحيفة كورييري ديللو سبورت نشرت العديد من صور التتويج قائلة «يا له من احتفال كبير لإنتر في السعودية»، وفي تحليلها لأحداث المباراة وتقييم اللاعبين، منحت المدرب إنزاجي أعلى الدرجات مؤكدة أن إدين دجيكو صنع الفارق الكبير، وأن ديماركو فتح الباب أمام هذا الانتصار الكبير، بينما وصفت هدف الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز بأنه «يليق ببطل العالم».
وعلى الجانب الآخر منحت المدرب بيولي درجة ضعيفة في التقييم، حيث أدار اللقاء بصورة سيئة حسب تحليلها، وقالت إن لياو كان «خارج الخدمة» بينما ظهر ثيو هيرنانديز مثل «الشبح»، ووجهت نقداً قاسياً لكل من توموري وبن ناصر، أما موقع توتوسبورت فقد اهتم بما ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي من نقد ساخر لمدرب ميلان وبعض لاعبيه مقابل الاحتفاء الكبير بـ«كتيبة إنزاجي».