الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المسروري لـ«الاتحاد»: %50 من إنفاق دوريات الخليج يكفي عُمان للمنافسة على «الآسيوية»

محسن المسروري
11 يناير 2023 01:08

معتز الشامي (البصرة)

كشف محسن المسروري، النائب الأول لرئيس الاتحاد العُماني لكرة القدم، رئيس بعثة «الأحمر» في «خليجي 25»، عن مرور الكرة العُمانية بالكثير من الصعوبات، بسبب غياب التمويل الكافي لتحقيق نهضة ونقلة نوعية، خاصة من حيث تطبيق الاحتراف، مثلما يحدث في دوريات الخليج المجاورة، في السعودية والإمارات وقطر تحديداً، وقال في حوار مفتوح مع «الاتحاد»: «أعطونا 50% مما يُنفق في الدوريات المحترفة بالخليج، وأعدكم بالمنافسة على لقب آسيا، وبلوغ نقلة غير مسبوقة تفوق ما تحقق في العديد من الدوريات».
وأضاف «نعم هناك تطور في منتخب عُمان ولكنه بطيء، ونتمنى أن يتطور إلى الأفضل، بحكم أن عُمان زاخرة بالمواهب، ولكن للأسف ظروف وإمكانيات الأندية قد لا تساعد على تحقيق كل أهداف التطوير التي نعمل عليها في الاتحاد بالشكل الأمثل، ولكن نحن متفائلون خيراً في ظل الدعم والمساندة التي يوليها ذي يزن بن هيثم، وزير الثقافة والرياضة والشباب، للرياضة عموماً ولكرة القدم خصوصاً».
وعن مشروع عُمان للمستقبل، قال: «الهدف الذي نعمل عليه حالياً لمنتخب عُمان، هو كأس آسيا، ونتعامل مع كأس الخليج على أنها محطة للتحضير لكأس آسيا، لكن هدفنا الأهم هو تصفيات كأس العالم 2026، بحكم زيادة بطاقات القارة الآسيوية إلى 8 مقاعد في (المونديال) المقبل، ووصلنا إلى الترتيب التاسع قارياً حالياً، بعدما قدمنا مستوى متميزاً في التصفيات الأخيرة لولا سوء الحظ، والآن الهدف سيكون بالتركيز على بناء فريق قادر على التأهل».

غياب التمويل
وعن مشكلة الكرة العُمانية وغياب التمويل والدعم المالي للدوري والأندية، بهدف إطلاق دوري المحترفين وفق ما يطبق في الإمارات والسعودية وقطر، خاصة أن اللاعب العُماني موهوب بالفطرة، قال: «ما زالت مشكلة المال والتمويل هي المؤثر على حركة التطور في مسار الكرة العُمانية، وهذا هو التحدي الأكبر الذي نواجهه، ولكننا لا نتوقف عن العمل، حيث نحاول تقليص تلك الفجوة بين غياب الدعم المالي الكبير والكافي للصرف، للإنفاق على الأندية ومشروع الاحتراف، عبر زيادة المواهب وتطوير اللاعبين بشكل مستمر، وهذا مهم للغاية».
وأضاف: «إذا قارنا أنفسنا بالأشقاء في السعودية والإمارات وقطر، سنرى أموالاً كبيرة تضخ في خزائن الأندية والدوري لديهم، بالإضافة إلى وجود دول ودوريات قوية أخرى في القارة، مثل اليابان وأستراليا وكوريا، وبالتالي إذا أردنا أن ننافس، علينا أن نعمل أكثر وأن نوفر الدعم اللازم».
وفيما يتعلق بالمبالغ التي تحتاج إليها الكرة العُمانية، لتحقيق النهوض اللازم وإطلاق مشروع الاحتراف الحقيقي، خاصة أن أغلب اللاعبين ما زالوا مرتبطين بوظائفهم خارج كرة القدم، قال: «الكل يعرف أن هناك أموالاً كبيرة تضخ في دوريات الخليج التي تطبق الاحتراف، بالتأكيد لا نستطيع تحديد رقم مطلوب، لكن أعتقد بأن الكرة العُمانية يكفيها فقط 50% مما ينفق على اللعبة في أي دوري من دوريات الخليج المجاورة المحترفة، وسيكون مبلغاً كافياً لأن نحقق من خلاله النقلة المطلوبة، بل أنْ ينافس منتخب عُمان على لقب آسيا في فترة وجيزة، والفارق كبير بين ما يخصص للدوري العُماني وبقية دوريات الخليج مثل السعودي والإماراتي والقطري».
وبشأن بيع حقوق الدوري العُماني والدخل الذي يحققه للكرة العُمانية، قال: «لا توجد مقارنة مع دول الجوار في هذا الجانب، ومثلاً تباع الحقوق بما يقارب 330 ألف ريال عُماني، أي ما يعادل 3.1 مليون درهم، وهو مبلغ زهيد بالتأكيد، لكن لو تضاعف 6 مرات مقارنة بالآن، سأكون قادراً على تقديم دوري قوي وأندية يمكنها الإنفاق بشكل مريح على صفقات ولاعبين».
وأضاف: «لا توجد مقارنة بين هذا المبلغ في رعاية الدوري العُماني، وما يحدث في الدوريات الخليجية المجاورة، لذلك أرى أننا لو وُفِر لنا 50% فقط مما يوفر هناك، سيكون وضعنا ووضع أنديتنا والمنتخب العُماني أفضل بكثير، لكن علينا أن نتكيف مع الوضع الحالي، وفي الوقت نفسه نحن نتفاءل بتحسن الأوضاع قريباً في ظل الاهتمام الكبير من القيادة بالرياضة وكرة القدم بشكل أكبر مما سبق».

مصير برانكو
وعن مصير برانكو، وما إذا كان الاتحاد العُماني سيرضخ لضغوط الإعلام والشارع الرياضي بإقالة المدرب حال الإخفاق في «خليجي 25»، قال: «نحن لا نستجيب للضغوط أياً كانت لأننا نعمل وفق رؤية وخطة مدروسة، بل بالعكس لدينا قناعة ببرانكو، فهو يقدم الكثير، كما أنه يقوم بعملية إحلال وتجديد لصفوف الفريق واللاعبين وبشكل تدريجي، ونتابع عن قرب، وسعداء بما يتحقق على الأرض، لأن هدفنا البناء للمستقبل، وكأس الخليج خطوة في هذا الطريق، حتى لو شهدت عدم توفيق (الأحمر)، ونعرف أن ضعف الأندية والكرة العُمانية لن يوفر لك لاعبين كثراً بشكل مستمر، ولكن نستعين بمدرب مثل برانكو يناسب رؤيتنا ويعرف قدراتنا ويتفهم تماماً أحوال الكرة، وهو أيضاً نجح في تقليل الفجوة بين منتخب عُمان وبقية منتخبات المنطقة والقارة، لذلك لدينا قناعة كبيرة بالمدرب برانكو، وهو مستمر مهما كانت الضغوط، وحتى لو خرجنا من الدور الأول».
وأضاف: «تم التجديد لبرانكو بعد نجاحه في آخر سنتين، حيث تم تجديد عقده إلى عام 2024 والتغيير قد يضر خطط تطوير المنتخب، وربما لا نوفق في المدرب البديل إذا غيرنا فقط لإرضاء الإعلام أو الشارع الرياضي، والمدرب الحالي نجح في صناعة فريق متطور وينافس وقادر على تقديم مستويات قوية، رغم بعض السلبيات، ولكنه يعمل بشكل جيد على تطويره، وإذا تحقق الفوز بكأس الخليج، سيكون دفعة معنوية إيجابية بالتأكيد».
وتطرق المسروري إلى موعد إطلاق دوري المحترفين العُماني الذي يتأجل من موسم إلى آخر، خاصة أن الاتحاد السابق برئاسة خالد البوسعيدي، أعلن في 2015 إطلاق الاحتراف خلال 3 أعوام، ولكن تم تأجيله، وقال: «الأمر ليس فقط بقرار من اتحاد الكرة، ولكن يجب أن يكون هناك توجه حكومي كامل، لدعم هذه النقلة وتوفير ما يلزم لإنجاحها، لأنها ليست سهلة بالفعل، ونعرف أن الاتحاد السابق أراد إطلاق ذلك المشروع».
وأضاف: «الدوري العُماني الحالي دوري هواة، وجميع اللاعبين غير محترفين، بل جميعهم مرتبطون بوظائف، لذلك أقول إذا وُفِر لنا 50% من قدرات دول الجوار في الخليج، سيتغير الوضع تماماً».

مشروع جديد مع «الفيفا»
كشف محسن المسروري عن وجود مشروعين يعمل عليهما الاتحاد العُماني، وقال: «لدينا مشروعان على المدى القصير والطويل، حيث حددنا مشروعنا الحالي على المدى القصير وهو كأس آسيا 2023 ومونديال 2026، والبناء من أجل هاتين البطولتين، بينما المشروع الذي سيكون للمستقبل أو على المدى البعيد فهو بالشراكة مع (الفيفا)، عبر تطوير الكرة العُمانية من خلال مراكز للبراعم واكتشاف وتطوير الموهوبين، وسيتم الإعلان عنه قريباً بعد التنسيق مع المسؤولين في الاتحاد الدولي».

دراسة إقامة «خليجي 27» في عُمان
أكد محسن المسروري أن كأس الخليج المقبلة في طريقها لأن تقام في الكويت، ولكن هناك رغبة عُمانية أكيدة باستضافة كأس الخليج الـ 27، وهو ما يتحدد بشكل متكامل خلال الفترة القادمة، إلا أن النية موجودة باستضافة كأس الخليج بالفعل في عُمان.
وفيما يتعلق بمباراة منتخب عُمان أمام اليمن، قال: «لها ظروفها الخاصة، بسبب هطول الأمطار وغياب التركيز في بعض الفترات، ربما لثقة زائدة لبعض اللاعبين، إلا أن الفريق تغلب على تلك الصعوبات واستطاع الخروج بنتيجة إيجابية تضعه في (فلك) المنافسة على بطاقة مؤهلة إلى نصف النهائي، وهذا هو الأهم».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©