أنور إبراهيم (القاهرة)
أثار عدم حضور النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا جنازة «الأسطورة» بيليه، موجة من الغضب والسخط والانتقادات من جانب المراقبين والجماهير ووسائل الإعلام البرازيلية التي أبدت دهشتها لغياب نجم السامبا عن مراسم وداع «الجوهرة السوداء» والنجم المتوج بثلاثة كؤوس عالم.
وكانت بعض وسائل الإعلام البرازيلية، أكدت على حضور نيمار الجنازة، نظراً للعلاقة الخاصة جداً التي تربطه بـ «الملك»، ولكنه خيب آمال الكثيرين بعدم حضوره.
وأجريت مراسم وداع بيليه أمس في نادي سانتوس الذي ينتمي إليه النجم الكبير الراحل، مثلما ينتمي له نيمار جونيور الذي حضر بصورة عادية مع زملائه في باريس سان جيرمان الحصة التدريبية، بينما كلف والده بحضورالجنازة في مدينة سانتوس الساحلية، نيابة عنه، وهو ما اعتبره الكثيرون في البرازيل عذراً غير مقبول.
وأبدى خوسيه لويز داتنيا مقدم البرنامج التلفزيوني الشهير «عاجل البرازيل» ضيقه الشديد وغضبه العارم لعدم حضور نيمار مراسم وداع بيليه، وحذت حذوه برامج تلفزيونية وإذاعية أخرى.
وكانت هناك ردود أفعال مماثلة من جانب جماهير البرازيل ومشجعي سانتوس على وجه الخصوص الذين لم يهضموا عدم حضور نيمار لهذا اليوم التاريخي للكرة البرازيلية، الذي شهد جنازة «الملك».
وكتب البعض عبر حسابات سان جيرمان على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بـ «الإفراج» عن نيمار من أجل حضور جنازة الأسطورة، غير أن النادي الباريسي لم يستجب لنداءاتهم.
ومن جهة أخرى، قال مقدم برنامج «عاجل البرازيل» إن نيمار كان بمقدوره الضغط على ناديه من أجل حضورالجنازة ووداع نجم الكرة البرازيلية الأول، وخاصة أنه سبق له الضغط على ناديه في مناسبات أخرى كثيرة، كان أغلبها احتفالات. وأضاف قائلاً: أعتقد أن نيمار بصفته لاعباً برازيلياً، كان ينبغي أن يكون حاضراً الجنازة لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على رمز الكرة البرازيلية. وعلق قائلاً: كان هذا أمراً مهماً جداً لكرة السامبا، ولكن نيمار خذل الجميع.