معتز الشامي (دبي)
يخوض منتخبنا الوطني «البروفة الأخيرة»، في برنامج استعداده لبطولة «خليجي 25» بالبصرة، والتي تقام للفترة من 6 وحتى 19 يناير المقبل، عندما يلتقي شقيقه اللبناني عند السابعة والنصف مساء اليوم على استاد آل مكتوم بنادي النصر.
وتأتي المواجهة في ختام برنامج إعداد وتحضير المنتخب لكأس الخليج، التي سيدخلها بغرض المنافسة على لقبها، رغم الإصابات والغيابات في صفوف «الأبيض»، والتي تمثلت في استبعاد كل من شاهين عبدالرحمن لاعب الشارقة، وطحنون الزعابي لاعب الوحدة، بداعي الإصابة، فيما لم يلتحق علي مبخوت بتشكيلة الأبيض، في ظل عدم جاهزيته الفنية وفق رؤية الجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني رودولفو أروابارينا.
ويحتاج منتخبنا لتقديم الأداء المميز يرفع الثقة لدى اللاعبين، بالإضافة للجماهير، قبل السفر للمشاركة في البطولة، كما تعتبر تلك المحطة ضرورية بهدف زيادة الانسجام والتفاهم بين اللاعبين، خاصة أن تشكيلة «الأبيض» تضم ما يصل إلى 16 لاعباً يشاركون في كأس الخليج للمرة الأولى، فضلاً عن كون المنتخب يحتاج لعلاج أزمة «العقم التهديفي» وبالتالي قام الجهاز الفني ببعض التغييرات الفنية والتكتيكة، عبر استبعاد علي مبخوت والاكتفاء بضم كايو كانيدو ليكون رأس الحربة الأساسي وخلفه عبر الأجنحة فابيو ليما وعلي صالح، ومن العمق عبدالله رمضان.
وينتظر أن يلعب «الأبيض» خلال البطولة بطريقة 4-2-3-1، التي يجيدها اللاعبون، وقد تم تطبيق الشكل الأنسب للأداء، بالإضافة لتشكيلة المباريات الرسمية للبطولة، عندما واجه «الأبيض» منتخب كازاخستان 19 نوفمبر الماضي، والتي غاب عنها مبخوت بالفعل، حيث لم يدفع به الجهاز الفني.
ولا يزال الأرجنتيني رودولفو يراهن على قدرة الأبيض، على الظهور بشكل مميز ومختلف في كأس الخليج، معولاً على التجربة اللبنانية لتكون الترجمة الحقيقية، لمدى استيعاب اللاعبين لفكر الجهاز الفني، والتكتيك الذي سيتم اتباعه خلال البطولة، خاصة أن الفترة الماضية، شهدت التركيز على الجوانب التكتيكية وشرح كل ما يلزم لجميع اللاعبين.
حميد الطاير: جاهزون للمنافسة على اللقب الخليجي
أكد حميد الطاير عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة رئيس لجنة المنتخبات، جاهزية المنتخب الوطني للمشاركة في بطولة كأس الخليج «خليجي 25»، والمنافسة على لقب البطولة التي تستضيفها مدينة البصرة العراقية خلال الفترة من 6 إلى 18 يناير المقبل، مشيراً إلى أن البطولة تعد أفضل استعداد للمشاركة في بطولة كأس أمم آسيا 2023.
ونوه الطاير إلى أن المنتخب الوطني يضم 16 لاعباً يشاركون للمرة الأولى في بطولة كأس الخليج، وأن نحو 80% من عناصر المنتخب الحالية، ستكون هي نفسها التي تشارك في كأس أمم آسيا 2023، لافتاً إلى أن غياب بعض العناصر المهمة للإصابة مثل محمد العطاس وطحنون الزعابي وشاهين عبدالرحمن، لن يؤثر على خطط المنتخب، كون الجهاز الفني قد اختار أفضل العناصر في الدوري.
وتابع: «المنتخب يطمح للمنافسة على لقب بطولة كأس الخليج، ونثق في قدرات وإمكانيات المدير الفني الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، ونحترم اختياراته، ولا يجب أن نتعجل في الحكم على تلك الاختيارات، أو تقييم الفريق قبل انطلاق البطولة، ومن المؤكد أن لديه وجهة نظر فنية وطريقة لعب معينة، وفكراً محدداً، وندعم قراراته».
وعن استبعاد علي مبخوت من المنتخب قال: «لماذا نحسبه استبعاداً؟ هو مجرد عدم اختيار اللاعب ضمن التشكيلة، لأسباب فنية يراها الجهاز الفني ويقتنع بها، وربما مبخوت ليس جاهزاً للمشاركة فنياً الآن، ومن المؤكد أن المدرب سيعقد جلسة مع علي مبخوت هدافنا التاريخي وهداف دورينا، ونتمنى له التوفيق والاستمرار في العطاء من أجل خدمة المنتخب، وإذا احتاج المدرب للدفع به في أي وقت سيكون علي مبخوت جاهزاً لخدمة المنتخب».
وأوضح الطاير، أن قائمة المنتخب الأولية تضم 26 لاعباً فقط، تم اختيارهم عن قناعة المدرب، وأضاف: «نثق في رودولفو وفي اختياراته من منطلق حضوره للمباريات والتواصل مع المدربين، وبالتأكيد علي مبخوت هداف الدوري والمنتخب يحترم وجهة نظر المدرب»، لافتاً إلى وجود حوالي 5 أو 7 لاعبين سبق لهم المشاركة في بطولة كأس الخليج. وأشار إلى أن أول مباراة للمنتخب ستكون أمام حامل اللقب، وقال: «نراهن على التحضير، وقد استعددنا كان جيداً للمشاركة في البطولة، في فترة التوقفات الدولية وخضنا العديد من المباريات القوية، كما نراهن على الشباب وحماس اللاعبين، وروح الفريق الواحد، ونأمل أن تكون المشاركة أفضل من آخر المشاركات الدولية».
وأكمل: «80 أو 90% من العناصر المشاركة في كأس الخليج ستكون متواجدة في كأس آسيا، وسيكون باب المنتخب مفتوحاً أمام أي لاعب يتألق ويثبت حضوره خلال الفترة المقبلة».
ياسر سالم: المباراة الأولى أمام البحرين «مفتاح البطولة»
أكد ياسر سالم مدير المنتخب الوطني اكتمال التحضيرات لسفر بعثة «الأبيض» إلى مدينة البصرة، للمشاركة في كأس الخليج العربي 25، مشيراً إلى قائمة المنتخب المختارة ضمت عناصر شابة إلى جانب أصحاب الحبرة، وتابع: «هدف المنتخب من المشاركة في البطولة هو المنافسة على اللقب، حيث سيتم التركيز على مباراته الأولى أمام منتخب البحرين حامل كونها تعد مفتاح البطولة بالنسبة له». وأضاف: «ندرك أن كل فرق البطولة الخليجية قوية، لذلك فإن المنتخب سيتعامل مع كل مباراة في البطولة الخليجية كأنها نهائي كؤوس».
وعن وجود غيابات مؤثرة في صفوف المنتخب أكد ياسر سالم، أن الجهاز الفني سيعتمد على العناصر الموجودة كون أن أغلبهم لعب ضد كوريا الجنوبية في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 وذلك ضد استراليا في مباراة الملحق المؤهل لكأس العالم الأخيرة.
خصيف: اللاعبون على «قلب رجل واحد»
أكد علي خصيف حارس مرمي منتخبنا الوطني جاهزية جميع اللاعبين لمنافسات خليجي 25، لافتاً إلى أن جميع المعنويات مرتفعة للمشاركة في البطولة، بهدف تحقيق الطموحات خلال المنافسات، وقال: هي مبدئياً التأهل إلى الدور الثاني للبطولة، وفق رؤية لجنة المنتخبات في اتحاد الكرة وبعد ذلك يكون لكل حادث حديث.
وأشار خصيف إلى أن الجميع علي قلب رجل واحد، علي الرغم من تعدد الإصابات بصفوف الفريق، وتابع: «تلك النقطة ستكون دافع لنا لمزيد من الإجادة والتركيز، والكرة الحديثة تعتمد الآن على جماعية الأداء والدفاع علي سبيل المثال يبدأ من الهجوم، وكل لاعب بالفريق الآن طموحة أن يؤدي بشكل قوي لتمثيل منتخب وطنه بشكل مشرف، كما أن بطولة الخليج في حد ذاتها تعطي دافع كبير للاعبين، للتألق وإثبات الذات بعد أن شهدت نجومية العديد من اللاعبين خلال الدورات الماضية». وأضاف: «عقدنا كلاعبين العديد من الاجتماعات، وناقشنا هدف المرحلة الحالية، وهدفنا خلال البطولة وتعاهدها على ضرورة إسعاد شعب الإمارات وبذل اقصي جهد سعياً لتحقيق الفوز، حيث يضم المنتخب بين صفوفه عدد من اللاعبين الشباب الذي يشاركون للمرة الأولى في بطولة الخليج، مما يزيد من مسؤولية اللاعبين القدامى».
الظنحاني: أحاول تقديم 200 % من جهدي
أبدى خالد الضنحاني لاعب المنتخب الوطني ونادي الشارقة، عن سعادته بالمشاركة للمرة الأولى في منافسات كأس الخليج، مشيراً إلى أن تلك البطولة تعتبر فرصة لتقديم وجوها جديدة لمسيرة المنتخب.وأضاف: «كل لاعب في تشكيلة «الأبيض» يأمل في كتابة تاريخاً مع الأبيض، وأنا شخصياً سأحاول تقديم 200% من مجهودي من أجل المنتخب».وأضاف: «لعل مباراة لبنان الودية اليوم تكون مؤشراً جيداً لأداء اللاعبين خلال البطولة الخليجية، ونأمل ان يظهر كل لاعب مشارك بصورة طيبة تعكس حسن استعداد الفريق للمنافسة الرسمية المقبلة».
وقال الضنحاني: «ألاحظ ارتفاع الروح المعنوية لجميع اللاعبين، كما أن روح العائلة الواحدة هي التي تسيطر على معسكر المنتخب، تلك الروح العالية ستسهم في تقديم كل لاعب اقصى جهد ممكن، من أجل ظهور المنتخب بصورة مشرفة تسهم في منافسته على لقب البطولة».