عدد اليوم
محيي وردة (الإسكندرية)
قبل 24 ساعة من انطلاق ماراثون زايد الخيري في نسخته السابعة بجمهورية مصر العربية، اكتملت التحضيرات للحدث الكبير الذي ينطلق صباح الغد، بمحافظة الإسكندرية، من أجل تحقيق النجاح الفني والتنظيمي والجماهيري، ليضاف إلى ما حققته النسخ الست السابقة، والتي جعلت الماراثون مناسبة رياضية إنسانية، ينتظرها الجميع كل عام.
وتأكدت مشاركة أكثر 20 ألف متسابق في الماراثون، وفق تقديرات وزارة الشباب والرياضة المصرية لأعداد المشاركين قبل ساعات من غلق باب التسجيل اليوم، ليتنافس المشاركون على جوائز مالية قيمتها 5 ملايين جنيه مصري، مع تخصيص جانب منها للفائزين من «أصحاب الهمم»، بالإضافة إلى 60 رحلة عمرة سيتم السحب عليها عقب السباق مباشرة، على أن يتم توزيع الجوائز للفائزين عبر البريد المصري وفق سياسة الدولة المصرية نحو الشمول المالي والتحول الرقمي والتعاون مع شركة كايرو رانرز، المنظمة للماراثون.
يأتي هذا فيما تفقد الدكتور عمرو الحداد، مساعد وزير الرياضة المصري للتنمية الرياضية، الترتيبات النهائية للماراثون، كما تابع مع مسؤولي محافظة الإسكندرية، ومسؤولي الخدمات الطبية، ومسؤولي قنوات أبوظبي الرياضية، خط سير الماراثون من نقطة الانطلاق حتى نهاية الماراثون، وكافة أماكن وصول المشاركين، والاستعدادات الخاصة بهم قبل بدء السباق، بالإضافة إلى متابعة خاصة لخط سير ماراثون ذوي الهمم، وأماكن وجود الخدمات الطبية والإسعاف، وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة. الجدير بالذكر أن أول نسخة للماراثون أقيمت بتوجيهات مباشرة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في عام 2001 بأبوظبي، ثم توسعت خريطة السباق ليقام في نيويورك بداية من عام 2005، ويخصص ريعه لصالح مؤسسة كيدني فونديشن الشهيرة، ثم توجه إلى مصر، بينما أقيمت أول نسخة للماراثون في عام 2014، وتخصص كل النسخ عائداتها لصالح المشروعات الصحية والمؤسسات التي تعمل من أجل صحة الناس وتقدم خدماتها لهم بالمجان.
من ناحية أخرى، شهدت الأيام الماضية تكثيفاً للدعاية للماراثون في المتاجر والأندية في القاهرة الكبرى والإسكندرية، وهي الدعاية التي من شأنها أن تعزز من حضور المشاركين في الساعات الأخيرة قبل غلق باب التسجيل، إضافة إلى التعريف بالماراثون في كل الأنحاء المصرية، خصوصاً أنه قد فرض وجوده على أجندة الرياضة المصرية، بنجاحه في تحقيق الأهداف التي خطط لها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حيث كان سموه صاحب فكرة إطلاق الماراثون من أبوظبي قبل 22 عاماً، لينطلق بعد سنوات قلائل نحو العالمية، عبر بوابة نيويورك، تاركاً بصمة لها أثرها في مصر، خصوصاً أن دخله يخصص لمصلحة جهات غير ربحية، هدفها المساهمة في أعمال الخير.
من جانبه، أكد الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا المنظمة، أن الماراثون فرض نفسه حدثاً كبيراً، بحكم ما يحققه من نجاحات كبيرة بشهادة الجميع في المحطات الثلاث، وقال: «تتحرك دولتنا الحبيبة في اتجاه واحد، وهو المساهمة في الخير والعطاء، ولذا يأتي الماراثون برسالته السامية ليساهم في تحقيق ذلك»، مضيفاً: «وانطلاقاً من هذا النهج ووفق رؤية القيادة الرشيدة، ستظل الإمارات سباقة في العمل الخيري والإنساني، بعدما باتت في طليعة دول العالم في هذا المجال».
وأضاف: «بجانب النجاح التنظيمي في كل نسخة، يحقق الماراثون أهدافه المجتمعية والرياضية، وهو ما يجعله عيداً رياضياً للمصريين، خصوصاً أن الشعب المصري يعي جيداً الدور الذي لعبه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في المنطقة.
وقال: ماراثون زايد نهر عطاء لن يتوقف وسيمضي دائماً ليرفع راية الإمارات واسم زايد عالياً في كل محطاته بعدما أثبت مكانته بين الأحداث الرياضية العالمية ذات النفع الخيري، وهو كذلك فرصة كبيرة لتعزيز مسيرة العلاقات المصيرية التي تربط الإمارات ومصر في مختلف المجالات، ورسالة إنسانية نبيلة هدفها الخير والعطاء والنماء وأضاف: ماراثون زايد يحظى باهتمام على أعلى المستويات في الإمارات ومصر، والإحساس بقيمته يتزايد مع كل بسمة على الوجوه ومع مشاهد التلاحم بين المتسابقين والتعاون بين اللجان لإخراج الحدث بالشكل المخطط له، ونعد باستمراره وحصد النجاحات والمساهمة في مساعدة المحتاجين والمتضررين.وختم رئيس اللجنة العليا المنظمة أن الماراثون بأهدافه النبيلة السامية يعكس قيمة الإمارات ونهج القيادة الرشيدة في دعم الخير والعطاء، وهو النهج الذي يساعد العالم على العودة للعيش في سلام وتآلف.
جاهزية كاملة
أنهى مسؤولو الأحياء التابعة لمحافظة الإسكندرية، والتي يمر بها مسار الماراثون، كافة الترتيبات مع تجميل المسار بالشكل الذي يتناسب مع حجم الحدث وقيمته، كونه يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، خصوصاً أن وفد اللجنة المنظمة العليا سيقوم بزيارة ميدانية لموقع الماراثون في الرابعة عصر اليوم، بحضور ممثلي الوزارة ومسؤولي محافظة الإسكندرية.
بسمة على وجه مرضى الحروق
أعلنت اللجنة المنظمة بالاتفاق مع وزارة الشباب والرياضة المصري، تخصيص عائد النسخة السابعة من الماراثون الخيري هذا العام لمصلحة مستشفى أهل مصر لضحايا الحروق، في إطار الحرص على رسم البسمة على مرضى الحروق وتعميق الدور المجتمعي للرياضة.
