عدد اليوم
علي معالي (دبي)
تحدث 3 من نجوم كبار من منتخب الأرجنتين، والذين حملوا المونديال في 1986 مع الأسطورة الراحل دييجو مارادونا، يتحدثون إلى «الاتحاد» عن مستوى «التانجو» في مونديال 2022 وفرص منتخب بلادهم في التتويج باللقب بعد غياب سنوات طويلة وصلت إلى 36 عاماً، والنجوم الثلاثة هم، قلب الدفاع «سيرخيو باتيستا، وهيكتور إنريكي صاحب الكرة التي مررها مارادونا وسجل منها هدف القرن في شباك المنتخب الإنجليزي، وكارلوس تابيا.
وأكد الثلاثي على كفاءة ميسي في قيادة المنتخب في مونديال 2022، وهذا يذكرنا بما كان مع مارادونا في 1986، مع الاختلاف في طريقة مارادونا وقدراته وكذلك طُرق اللعب المختلفة وقتها، وقدرة دييجو على بث الحماس وجعل الجميع يقدم كل ما لديه في أرض الملعب.
أشاد باتيستا بما قدمه منتخب بلاده في المباراة الأخيرة تحديداً أمام هولندا، قائلاً: أبناء التانجو كانوا الأفضل خلال 90 دقيقة، وتقدمنا بهدفين نظيفين خير دليل على ذلك، ولكن بعد ذلك لعب المنتخب الهولندي بطريقة انجليزية، بإرسال الكرات الطويلة والعالية على مرمى الأرجنتين لاستغلال فارق الأجسام والقوة البدنية.
قال باتيستا: ما حدث في الدقائق الأخيرة من تغيير مسار المباراة وتحقيق التعادل أمر وارد جداً في عالم كرة القدم، ولكن بشكل عام كان منتخبنا الأفضل.
وأشاد باتيستا بمستوى الدفاع الأرجنتيني وحارس المرمى، وقال: التتويج يقترب كثيراً من هذا الجيل بقيادة ميسي، ومن خلال وجودنا مع الفريق في قطر، أشعر بأجواء مونديال 1986، وأن اللقب يقترب كثيراً لأن يعود لبلادنا.
وعن عدم مقدرة الأرجنتين في الحفاظ على التقدم قال هيكتور إنريكي: لا يُمكن إغفال قوة المنتخب الهولندي، ولديه عناصر قوية، واستفاد كثيراً من القامات العالية بصفوفه، داخل منطقة الـ 18.
وأضاف: الطواحين فريق كبير وله تاريخ، وعايشت نفس الموقف في مونديال 1986، عندما تقدمنا في المباراة النهائية على ألمانيا بهدفين نظيفين، ولا زلت أتذكر دقائق المباراة رغم مرور 36 عاماً على مرورها، حيث سجل خوسيه براون الهدف الأول في الدقيقة 23، ثم أضاف فالدانو الهدف الثاني في الدقيقة 56، ورغم ذلك تعادلت ألمانيا لتصبح المباراة 2-2، وتأتي الدقيقة 84 ليضعنا بورتشاجا في المقدمة بهدف جميل من تمريرة سحرية من الراحل مارادونا جعلتنا نتوج بالمونديال بعد أداء رائع.
أما النجم الثالث وهو كارلوس تابيا، والذي شارك على فترات قصيرة في مونديال المكسيك فقال: هذا الجيل لديه حماس كبير، ورغم الخسارة الأولى التي تعرضنا لها أمام السعودية، لكن ثقتنا كانت كبيرة في قدرة اللاعبين على تجاوزها، وهو ما حدث حتى وصلنا إلى المربع الذهبي، ولا يمكن إغفال قوة المنتخب الكرواتي في المباراة المقبلة، كونه نجح هو الآخر وبخطط معينة في الوصول إلى هذا الدور، وبالتالي على ميسي ورفاقه أن يسعوا إلى تخليص المباراة من البداية، خاصة أن طريقة أداء المنتخب الكرواتي صعبة ونجحوا في عزل هجوم المنافسين كثيراً عن مرماهم، وهذه براعة دفاعية، مع الوضع في الحسبان قوة حارسهم أيضاً.
