علي معالي (دبي)
يرى المونديالي محسن مصبح حارس مرمى منتخبنا الوطني السابق، رئيس شركة نادي الشارقة لكرة القدم سابقاً، أن حراس المرمى في كأس العالم 2022 اختلفوا تماماً عما كانوا عليه في السنوات السابقة، مؤكداً أن مهارات الحُراس أصبحت تقارب اللاعبين في كيفية التصرف في الكرة في الأوقات الصعبة.
وقال محسن مصبح: تطور حارس المرمى كثيراً عن الماضي، حيث كان التركيز في السابق على تواجده بين القائمين والعارضة، ولكنه حالياً أصبح له دور كبير خلف المدافعين، ولابد أن يجيد اللعب بالقدم والكرة على الأرض، لأن الضغط العالي والسرعة في هجوم المنافسين اختلفت كثيراً، ويقتضي ذلك على الحارس اتخاذ القرار والتصرف السريع والذكي مع الكرة، سواء بالتسديد، أو بتمريرها لزميل، أو حتى مراوغة المهاجمين.
وأضاف: لا يكفي أن يكون الحارس متألقاً في الذود عن مرماه بيده فقط، بل التطور الحديث في كرة القدم جعله لاعباً أساسياً في الملعب بشكل عام وليس فقط في منطقة الـ 18، وعليه أن يتعامل بإيجابية خارج منطقته، والقيام بصناعة الأهداف من خلال كرة طويلة ومرتدة، وهي ميزة مهمة للحارس في الوقت الراهن.
وقال مصبح: تمنيت مثل كل إماراتي غيور على منتخب بلاده أن نتواجد في المونديال الحالي، لأن الفرصة كانت بين أيدينا، ولكن علينا ألا نبكي على الماضي، ولابد أن نصحح الأوضاع خلال الفترة المقبلة، وأن نضع استراتيجية للاعبين ما بين سن 22 حتى 27 عاماً، لكي نتواجد في المونديال المقبل وهذا يتطلب وضع استراتيجية واضحة المعالم والأهداف.
ونوه محسن مصبح إلى أن زيادة عدد المنتخبات من 32 إلى 48 سوف يمنح الفرص الكثيرة لمنتخبات حول العالم، وبالتالي علينا أن نستفيد من هذه النقطة الجوهرية، وتحتاج منا إلى التخطيط السليم والعمل المنظم وقال: علينا ألا نحمل اتحاد الكرة كل العبء، بل هناك دور أكبر على أنديتنا من خلال الاهتمام بالمراحل السنية، من الصغار وحتى الـ 17، و18 سنة، ولابد من تغيير منهج وعقلية اللاعب الصغير وحتى الإداري لنطور من أنفسنا وننتقل إلى مرحلة احترافية تخدم مسيرة اللعبة، في ظل التطور الكبير المحيط بنا من كل جوانب اللعبة.
وتابع: نمتلك كل مقومات الارتقاء بالمستوى من بنية تحتية وقدرات مالية، وبالتالي مع وضع خطط مناسبة وتهيئة الأجواء مع تغيير الأفكار سوف يأتي بالثمار، علينا أن نُعيد الهوية لمنتخبنا الوطني.
وتابع مصبح: هناك عمل إيجابي كبير من حُراس المرمى في المونديال الحالي، بالدور الذي يقومون به في التمرير وبناء الهجمات، مع التصدي الرائع للكثير من الكرات التي ساهمت في فوز منتخباتهم، وأعتقد أن أول اختيار من جانب المدرب حالياً هو حارس المرمى كونه أصبح العنصر الأبرز والأهم في التشكيلة.
وأضاف: من خلال مشاهدتي للمباريات، أرى أن معظم الحراس مستوياتهم رائعة ومنهم الدنماركي شمايكل، وهو من سلالة كروية تؤكد أن الجانب الوراثي إضافة إلى موهبته التي تجعله واحداً من مواهب اللعبة حالياً، حيث استفاد كثيراً من والده «شمايكل الأب»، الذي نشاهده يجلس في المدرجات ليتابع نجله وهو يدافع عن عرينه.