رضا سليم (دبي)
دخل ألفونسو ديفيز لاعب منتخب كندا التاريخ في كأس العالم بعدما نجح في تسجيل أول هدف لمنتخب بلاده، في مرمى كرواتيا ورغم أنها المشاركة الثانية للمنتخب الكندي إلا أن المرة الأولى في نسخة 1986 لعب أمام فرنسا والمجر والاتحاد السوفيتي دون أن يسجل أية أهداف وودع المونديال من الدور الأول وفي الجولة الأولى من النسخة الحالية خسر بهدف أمام بلجيكا.
وحقق ألفونسو عددا من الأرقام القياسية بهذا الهدف رغم خسارة كندا 1-4 إلا أن الهدف الذي سجله بعد 68 ثانية يحتل المركز الثاني في ترتيب أسرع الأهداف في مباريات دور المجموعات في كأس العالم بعد هدف كلينت ديمبسي الذي سجله بعد 29 ثانية أمام غانا في نسخة 2014.
ورغم أن كندا ودع المونديال رسميا قبل أن يخوض الجولة الثالثة أمام المغرب يوم الخميس المقبل، إلا أن ألفونسو سيحمل الكثير من الذكريات خاصة أنه حول الحلم إلى حقيقة بالمشاركة مع منتخب بلاده في كأس العالم وتسجيل هدف رد الجميل للبلد التي احتضنته بعدما هرب من جحيم الملاجئ في أفريقيا.
ولد ديفيز لأبوين ليبيريين داخل مخيم بودوبورام للاجئين في منطقة جوموا الشرقية بغانا، وعاش والداه هناك بعد فرارهم من وطنهم خلال الحرب الأهلية الليبيرية الثانية، وعندما كان ديفيز في الخامسة من عمره، وبالتحديد عام 2005، انتقلت عائلته إلى كندا، وبالتحديد لمدينة إدمونتون، ولعب بدوري كرة قدم بعد المدرسة لطلاب المدارس الابتدائية داخل المدينة الذين لا يستطيعون تحمل رسوم التسجيل والمعدات.
بعد اللعب مع إدمونتون الدولية وإدمونتون سترايكرز، انضم إلى فانكوفر وايتكابس عام 2015 في سن الـ14، وخلال جولته التمهيدية في الدوري الأميركي لموسم 2016، وقع مع فريق وايت كابس 2 في 23 فبراير 2016، وأصبح ثاني أصغر لاعب يشارك في الدوري الأميركي بعمر 15 عامًا و3 أشهر، وفي 15 مايو من نفس العام سجل سجل هدفه الرسمي الأول، مما جعله أصغر لاعب يسجل في تاريخ الدوري الأميركي بعمر 15 عامًا و6 أشهر، وتم اختياره في قائمة فانكوفر وايتكابس للبطولة الكندية لكرة القدم 2016 بعقد قصير الأجل.
واجتذب الاهتمام من قبل أندية أوروبية من ضمنها مانشستر يونايتد وتشيلسي وليفربول، وتم اختياره أيضًا كواحد من أفضل 60 موهبة في العالم عام 2017.، وفي نفس العام حصل على الجنسية الكندية، وفي يناير 2019، انضم إلى بايرن ميونخ ليبدأ مسيرة من الإنجازات حيث حقق معه لقب الدوري الألماني في نفس عام انضمامه وفي موسم 2020 حقق مع العملاق البافاري لقب دوري أبطال أوروبا، بطولة العالم للأندية وتم تجديد عقده حتى 2025، وبات أول لاعب كرة قدم تعينه الأمم المتحدة سفيرا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.