السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

غياب بنزيمة يُعيد إحياء ثنائية المجد

غياب بنزيمة يُعيد إحياء ثنائية المجد
21 نوفمبر 2022 12:15

الدوحة (أ ف ب) 
استفاقت فرنسا قبل ساعات معدودة على انطلاق مونديال قطر 2022، على صدمة إصابة أفضل لاعب في العالم كريم بنزيمة وغيابه عن النهائيات، ما سيعيد إحياء الثنائية بين كيليان مبابي وأوليفييه جيرو.
وفرضت إصابة أفضل لاعب في العالم لهذا العام عودة الشراكة التي قادت فرنسا قبل أربعة أعوام إلى لقبها الثاني، بمؤازرة من أنطوان جريزمان.
وحتى إن قرر المدرب ديدييه ديشامب الهجوم برباعي مع إضافة عثمان ديمبيلي إلى الثلاثي، فإن القوى الموجودة بحكم الضرورة تعيد إحياء ذكرى موسكو الجميلة.
الوضع الفرنسي ليس سيئاً حتى لو خسروا هدافاً من طراز بنزيمة، الذي حرم من تعويض ما فاته عام 2018 وغيابه عن "الديوك" بسبب قضية ابتزاز زميله السابق في المنتخب ماتيو فالبوينا، إذ أن الشاب مبابي غالباً ما يتألق في المواعيد الكبرى حين يكون النجم الرئيس، وجيرو في وضع معنوي أكثر من ممتاز بعدما استعاد شبابه عن 36 عاماً مع فريقه ميلان الإيطالي.
وفي مؤتمر صحفي الخميس، قال جيرو "دوري في الفريق؟ كل شيء واضح مع المدرب، لا يوجد شيء لأضيفه. عندما يحتاجني المدرب، سأحاول أن أقدم للفريق ما أجيد القيام به كما الحال دائماً. عندما آتي إلى المنتخب الفرنسي، أقوم بالعمل المطلوب مني".
مرة أخرى، يرتقي اللاعب الذي لا يعرف معنى للتقدم بالعمر إلى مستوى الحدث مثل "طائر الفينيق"، وهو اللقب الذي يطلقه عليه بعض من أصدقائه.
قرر ديشان عدم الاستعانة طيلة عام بمهاجم أرسنال وتشيلسي الإنجليزيين سابقاً في ظل وجود بنزيمة في التشكيلة، خشية منه بأنه قد لا يكون قادراً على الاندماج في المجموعة بسبب وضعه المعنوي.
لكن الآن وبعد مغادرة بنزيمة للدوحة، سيكون جيرو في التشكيلة الأساسية وسيحصل على فرصة حقيقية ليصبح أفضل هداف في تاريخ "الديوك" والتفوق على تيري هنري "51 هدفاً" الذي يتقدم عليه بهدفين.
والأهم من ذلك، أن إصابة هداف ريال مدريد الإسباني سوف تجنب المدرب ديشامب الأسئلة حول صوابية قرار إعادة بنزيمة إلى المنتخب وتقفل إلى حد ما الملف الجدلي الذي شغل فرنسا لفترة طويلة وتسبب باستبعاد مهاجم ليون السابق عن كأس أوروبا 2016 ومونديال 2018.
بالنسبة لمبابي، الطريق بات مفتوحاً ليكون النجم الأوحد والتخلص من عقدة تشارك الأضواء التي تلازمه في فريقه باريس سان جرمان في ظل وجود البرازيلي نيمار والأرجنتيني ليونيل ميسي.
في المنتخب: "لدي الكثير من الحرية. المدرب يعرف أن هناك رقم 9 (رأس حربة) مثل +أوليفيه جيرو، الذي يُشغِلُ الدفاعات في الفريق الخصم، ما يمكنني من التحرك بحرية، التوغل في المساحات، وطلب الكرات"، وفق ما أفاد مبابي خلال تجمع المنتخب في سبتمبر بغياب بنزيمة في حينها.
وتابع: "في سان جيرمان، لا يوجد هذه الحرية، أنا مطالب بأن ألعب دوراً محورياً كرأس حربة".
ما قاله مبابي في حينها كان بمثابة هجوم على سان جيرمان وغزل تجاه جيرو، الذي "لعب متقدماً في الملعب، وتمكنا نحن الثلاثة (مع جريزمان) في إيجاد بعضنا البعض على أرض الملعب دون أن ننقطع عن باقي الفريق" بحسب ما قال نجم سان جيرمان بعد الفوز على النمسا (2-صفر) في سبتمبر.
في تلك الأمسية أيضاً، سئل مبابي عن وضع الفريق بعد أن يعود بنزيمة إليه، فأجاب "هناك كريم الذي سيعود أيضاً، سنرى ما سيحصل".
وفي ظل وجود جيرو كرأس حربة، سيحصل مبابي على كل الحرية الممكنة من أجل خلق الفارق، لأن مهاجم ميلان يشغل المدافعين بتلقيه الكرات وظهره نحو مرمى الخصم، و"خلال مسيرتي، لعبت مع لاعبين أحبوا أسلوبي لأنه بإمكانهم الاعتماد علي كركيزة (للهجمات)، وهذا أمر يحبه مبابي. هذه ميزة إضافية بالنسبة له"، بحسب ما أوضح الخميس مهاجم مونبلييه السابق.
وأضاف: "في ما يتعلق بكيليان، من الجميل دائماً أن تسمع المديح من زملائك، وهذا أمر جيد بالنسبة للمرحلة المقبلة".
هذا المديح المتبادل يؤكد تصالح اللاعبين بعد عام ونصف من سوء التفاهم الذي عكر التحضيرات لنهائيات كأس أوروبا حين اتهم جيرو زميله عقب فوز ودي على بلغاريا 3-صفر بأنه لا يمرر له الكرات، ما جعل العلاقة بينهما متوترة.
لكن في الطريق إلى قطر، يبدو أن جيرو ومبابي يسيران في الاتجاه ذاته.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©