عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
خرج الجهاز الفني لمنتخبنا الأول لكرة القدم، بعدد من المكاسب والإيجابيات من معسكر أبوظبي، الذي اختتمه بالفوز على كازاخستان 2-1، في تجربة استفاد منها المدرب رودولفو أروابارينا واللاعبون، في استعادة جزء من الثقة، بعد «3 خسائر ودية»، منها مرتان في معسكر سبتمبر الماضي بالنمسا أمام باراجواي وفنزويلا، ثم «الخماسية» أمام الأرجنتين يوم الأربعاء الماضي، قبل التفوق على كازاخستان مساء أمس.
وكشفت «الوديات الأربع»، عن أن «الأبيض» لا يزال يحتاج إلى المزيد من العمل، رغم استقرار الجهاز الفني على «العمود الفقري» للتشكيلة التي يخوض بها «خليجي 25»، من 6 إلى 19 يناير المقبل في ضيافة البصرة.
ويدخل المنتخب معسكراً 26 ديسمبر المقبل، والمتوقع أن يشهد «ودية» أمام منتخب خليجي يوم 31 من الشهر نفسه، قبل المشاركة في كأس الخليج.
وعكس التجمع الأخير لـ «الأبيض» بعض السلبيات الفنية، خاصة على مستوى التمركز، وبناء وإنهاء الهجمة بطريقة صحيحة، ما يعني وجود مشكلة لا تزال تؤثر على اللاعبين، خاصة في «اللمسة الأخيرة»، ورغم ذلك شهدت التجربة الأخيرة أمام كازاخستان زيادة التفاهم والتجانس، خاصة في الهدف الثاني الذي سجله ليما.
ووضح من إصرار الجهاز الفني على وجود بعض اللاعبين، في التشكيلة الأساسية للمباراة، مع تغييرات في عدد من المراكز، مقارنة بمباراة «التانجو»، من أجل زيادة الثقة، وتوجيه رسالة بأن رودولفو، يسعى لزيادة الانسجام والتجانس بين تلك الأسماء، التي يمكن القول إنها تعد التشكيل الأساسي للمنتخب في البطولات المقبلة، سواء «خليجي 25»، أو بطولة غرب آسيا التي تستضيفها الإمارات أواخر مارس المقبل.
ويعول الجهاز الفني على ضرورة إيجاد هوية وشخصية فنية للمنتخب، من حيث ثبات التشكيل والاستقرار على المراكز التي يحتاج إليها «الأبيض»، على أن يكون التغيير في المشاركات والتجمعات المقبلة في «أضيق الحدود»، وبناءً على الحالة البدنية للعناصر الأساسية.
ووضح أن الجهازين الفني والإداري رفعا شعار الالتزام والانضباط خلال التجمعات الأخيرة، ليكون ضمن معايير اختيار الأسماء التي يتم الاعتماد عليها.
ومن جانبه، شدد الألماني وينفرد شايفر، على أن الجهاز الفني خرج بمكاسب جيدة من تجربة كازاخستان، موضحاً أن اللعب مع منتخبات على مستوى «الأبيض»، أو حتى أقل فنياً، يعتبر مطلوباً، لأن التركيز فقط على مواجهة «القوى الكبرى»، يمكن أن يؤثر على ثقة اللاعبين، ويضر «الأبيض» أكثر مما يفيده، وقال: صحيح أن اللعب مع الأرجنتين لا يمكن وصفه بالتجربة بالمفيدة، لأنها استعراضية أكثر منها مباراة تحقق مكاسب فنية أو بدنية، ولكن يجب التركيز على المنتخبات قريبة المستوى من «الأبيض»، الذي يعتبر في مرحلة بناء وإحلال وتجديد، مع جهاز فني يجب أن يحاسب من بداية معسكر سبتمبر الماضي، لأنه تولى المسؤولية في توقيت صعب لاستكمال مشوار تصفيات المونديال، ولم يكن لديه الوقت للتغيير أو تطبيق الأفكار الفنية التي يرغب بها.
وأضاف: رودولفو يحتاج إلى المزيد من التجارب والتجمعات، بهدف زيادة التجانس بينه وبين اللاعبين والوصول إلى «التوليفة» المطلوبة، وتثبيت طريقة اللعب وتقديم منتخب يملك هوية فنية وقوة شخصية في الملعب، تلك الأمور تأتي مع الوقت وكثرة التجارب، وهذا ما يحدث حالياً، ويجب «الصبر» على المنتخب فترة لا يجب أن تقل عن 6 أشهر أخرى، وعدم التقييم بـ «القطعة».
وقال: المنتخب استفاد كثيراً من وديتي كازاخستان وباراجواي، بينما كانت تجارب فنزويلا والأرجنتين قاسية على «الأبيض» وغير مفيدة، بل هزت ثقة اللاعبين والجماهير، وعلاج ذلك يتطلب ضرورة تكاتف الجميع حول المنتخب، مع التركيز على ضم أجهز العناصر في التجمعات المقبلة والتمسك بتحقيق النتائج الإيجابية.
