معتز الشامي (دبي)
تنطلق مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة في الخامس من ديسمبر المقبل، وتستمر مباريات دور الـ32 حتى الثامن من الشهر نفسه، حيث كان اتحاد الكرة قد اعتمد توصية لجنة المسابقات بانطلاق البطولة من هذا الدور لبدء مشروع جديد، يتماشى مع استراتيجية الاتحاد، ويهدف إلى تطوير شامل للبطولة وتحويلها إلى حدث فريد يضيف لقيمتها الكبيرة، كونها تعد أغلى البطولات على قلوب الجميع.
واقرت لجنة المسابقات برئاسة أحمد بن درويش عضو مجلس الإدارة، مجموعة من المشروعات التي تهدف إلى التعامل باحترافية أكبر مع البطولة في كل شيء، لا سيما فيما يتعلق بالجوانب الخاصة بالتسويق والرعايات الخاصة بالبطولة ومبارياتها في كل دور من أدوارها.
وكانت البطولة قد شهدت بالفعل وضع لوائح مرنة، تتعلق بالتعامل في ملف مشاركات الأجانب، على عكس ما كان يحدث سابقاً، بحيث يمكن للنادي، سواء المحترف أو من دوري الأولى إشراك 6 لاعبين أجانب بواقع 4 أجانب و2 مقيمين، على عكس ما كان يحدث سابقاً، عندما كان يضطر النادي المحترف إلى الدفع بـ 2 أجانب فقط إذا ما واجه فريقاً من «الهواة».
ووفق النظام الجديدة للبطولة، سيلعب الشارقة بداية من دور الـ16، بينما تتنافس باقي الأندية في دور الـ32، الذي سيشهد مباراة نهائي مبكر يجمع الوحدة أمام شباب الأهلي.
وتقام جميع المباريات بنظام خروج المغلوب باستثناء الدور نصف النهائي، الذي يقام بنظام الذهاب والإياب، بعد نجاح تجربة الموسم الماضي.
من جانبه، أشاد أحمد بن درويش عضو مجلس إدارة الاتحاد، رئيس لجنة المسابقات، بردة الفعل الإيجابية التي كان عليها حفل قرعة الموسم، مشيراً إلى أن البطولة راعت التوزيع بين الأندية بصورة تضمن وجود منافسات قوية في جميع أدوارها، وأوضح أن لجنة المسابقات تسعى لتطبيق أفكار ومشروعات جديدة للنهوض بالبطولة الأغلى على قلوب الجميع.
وأضاف: «أبرز الإيجابيات للنسخة الحالية ستكون في إلغاء نظام الملاعب المحايدة، والتي كانت تؤثر على الحضور الجماهيري، لذلك أجرينا قرعة متوازنة كما حددنا الملاعب المستضيفة للمباريات، ونتوقع زخماً جماهيرياً كبيراً لجميع مواجهات تلك البطولة، كما نتوقع أن تأتي هذه النسخة استثنائية في كل شيء».
وفيما يتعلق بالجدل المصاحب للبطولة، فيما يخص الحضور الجماهيري ونسبة الـ50% حضور لجمهور كل طرف، وما الذي يمكن أن تفعله اللجنة حال كانت هناك أندية لا تمتلك حضوراً كبيراً مقابل أندية تتطلب المزيد من المقاعد، قال: «اللجنة جعلت ملف نسبة الحضور مرنة، بحيث يكون الاتفاق على 50% لكل طرف، ولكن حال وجود أندية لديها جماهير أكبر، هناك حلول للأمر، أبرزها الاتفاق الثلاثي بين طرفي المباراة واللجنة على زيادة النسب، إذا ما دعت الحاجة، لأن هدف الجميع هو تسهيل حضور الجمهور على امتداد البطولة بعد النجاح الكبير الذي شهدته النسخة الماضية».
وعن مشروع التطوير المتكامل للبطولة وإقامتها بالكامل بنظام الذهاب والإياب والبحث عن رعاة، قال: «بالفعل سنسعى للتواصل مع الشركات الوطنية بما يؤدي لنجاح البطولة تسويقياً، حيث يمكن أن نجد راعياً لكل دور من أدوار البطولة أو للمباريات الجماهيرية، وتقام تحت رعاية وشعار الرعاة، كل تلك الأفكار واردة ومطروحة على الطاولة، خصوصاً أن توجيهات مجلس إدارة الاتحاد، تصب في صالح ضرورة الاهتمام بتلك البطولة والعمل على تطويرها بشكل مستمر».
وأضاف: «نفكر في تقديم مقترحات إضافية للنسخ المقبلة، ومشروعات تطويرية كبيرة، منها إقامتها بنظام الذهاب والإياب بداية من دور الـ32، فهذا الأمر سيكون مفيداً للغاية بالتأكيد».