أنور إبراهيم (القاهرة)
يحتفل السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، لاعب ميلان الإيطالي، والملقب بـ «السلطان»، الخميس بعيد ميلاده الـ 41 «مواليد 3 أكتوبر1981»، وانتهزت قناة «بلوس» الفرنسية المناسبة، لتجري معه حواراً، تحدث فيه عن مشواره الحافل بالذكريات «الحلوة» و«المرة»، وركزت أكثر على الأشياء أوالمواقف التي لا يزال يندم عليها حتى الآن، وتلك التي لم تحبطه أو تخيب أمله، بل دفعته إلى التألق أكثر والإجادة مع معظم الفرق التي لعب لها، وأيضاً مع منتخب بلاده.
واعترف إبراهيموفيتش بأن مروره على برشلونة الإسباني 2009 - 2011، لم يكن موفقاً ولا مريحاً، ليس بسبب كرة القدم، وإنما لوقوع مشاكل بينه وبين بيب جوارديولا الذي كان يدرب «البارسا» وقتها. وقال: «برشلونة أسوأ ذكرى في مسيرتي الكروية، هناك فكرت كثيراً في مستقبلي، وكنت محبطاً للغاية، وأقوم بعملي بلامبالاة أو اهتمام، وكنت أفكر مرتين قبل أن أتصرف، منتهى الإحباط، وفقدت هويتي هناك، ولكني استعدتها بعد ذلك، وهذا أتاح لي الفرصة لغزو العالم».
وعندما سأله مذيع «قناة بلوس»، عما إذا كان نادماً على عدم حصوله على دوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج»، قال: «على الإطلاق»، مشيراً إلى أنه بذل أقصى جهده من أجل الفوز بالبطولة، وسأبقى أفضل لاعب كرة، سواء فزت بها من عدمه.
ورداً على سؤال آخر بشأن ما إذا كان غيّر طريقة لعبه، قال: لا، وتطرق «السلطان» إلى مسألة السن وتأثيرها على أدائه، وقال: «تقدمي في العمر لم يمنعني من الاستمرار في مسيرتي لاعباً، ومن اليوم الأول لي في الملاعب، كنت أريد أن أكون الأقوى وأفضل من أي أحد آخر في العالم».
وسأله المذيع: «هل لأنك سجلت أهدافاً كثيرة خلال مسيرتك؟ أجاب إبرا: ليست مسألة أهداف، وإنما رغبتي في أن أكون الأكثر كمالاً، واشتغلت على نفسي جيداً، وبذلت تضحيات كثيرة، وهذا جعلني أنضج سريعاً كشخص، ولم يغير تقدمي في العمر شيئاً، من حبي وشغفي بكرة القدم، لأن الموهبة والمهارة موجودتان، والأمر يتعلق أكثر بالحافز والدافع للاستمرار».
واختتم إبراهيموفيتش كلامه بقوله: «لا أهتم بما أتلقاه وأحصل عليه، بقدر اهتمامي بما يمكنني أن أقدمه وأعطيه، وعندما تكون شاباً صغيراً، ربما تتغلب عليك نزعة الأنانية، أما الآن فكل أملي تقديم المزيد من العطاء لأطول فترة ممكنة».
يذكر أن إبراهيموفيتش الذي يعاني إصابة بالركبة منذ الموسم الماضي، لم يشارك حتى الآن مع فريقه الإيطالي، وإن كانت التوقعات تشير إلى أنه قد يعود مع بداية العام الجديد، وعن ذلك يقول: «لا أتعجل العودة، المهم أن أعود سليماً وفي كامل الجاهزية».
إبراهيموفيتش بدأ مسيرته الاحترافية في مالمو «مكان مولوده»، ثم انتقل إلى أياكس، ومن بعده يوفينتوس ثم إنتر ميلان وبرشلونة وإيه سي ميلان وباريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد ولوس أنجلوس جالاكسي، وانتهى به المطاف في ميلان منذ 2020 حتى الآن.
ولعب لمنتخبي السويد تحت 19 و21 وتم تصعيده إلى المنتخب الأول في 2001. ولعب 121 مباراة دولية وسجل 62 هدفاً.