الجمعة 1 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الإمارات ومصر.. نصف قرن من الشراكة الرياضية القوية

أشرف صبحي وسلطان السويدي وأحمد سعد الشريف في ختام الجلسة (من المصدر)
28 أكتوبر 2022 02:23

القاهرة (الاتحاد)

شهدت الجلسة الختامية ضمن اليوم الثاني من فعاليات احتفالات الإمارات ومصر بمرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات الثنائية بينهما، والتي جاءت تحت عنوان «تاريخ العلاقات الرياضية بين الإمارات ومصر»، نقاشات حول العلاقات الرياضية بين البلدين وتاريخها العريق الذي يمتد إلى أكثر من نصف قرن من الزمن. 
وشارك في الجلسة معالي أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، وسلطان صقر السويدي، الأمين العام المساعد السابق للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، والدكتور أحمد سعد الشريف، رئيس جمعية الرياضيين في الإمارات، ومشير عثمان، لاعب الأهلي المصري وأهلي دبي السابق، وأدار الجلسة التي جاءت ضمن المنتدى الثقافي الإعلامي الأمين العام لجمعية الإعلام الرياضي في الإمارات محمد الجوكر.
وقال معالي أشرف صبحي: «لعب القطاع الرياضي دوراً محورياً في تنمية العلاقات المصرية الإماراتية، حيث استفاد البلدان من الخبرات الرياضية المتبادلة في مختلف المجالات، وبما يشمل التدريب، والإدارة وصناعة الأبطال، كما ساهم ذلك بشكل مباشر في ترسيخ التقارب والتلاحم بين الشعبين، وتحديداً جيل الشباب، وبالتالي مد المزيد من جسور الشراكة بين الدولتين في مختلف المجالات».
وأشار معاليه إلى أبرز اللاعبين المصريين الذين لمعوا في الملاعب الإماراتية، مثنياً على قدرات الشباب المصري في القطاع الرياضي. كما قال معاليه: «بالتزامن مع احتفالاتنا اليوم بالعلاقات التاريخية الأخوية والأواصر الممتدة على مدى خمسين عاماً بين دولة الإمارات الحبيبة وجمهورية مصر، تستضيف الإمارات العربية المتحدة مباراة كأس السوبر المصرية على أرضها غداً في 28 أكتوبر، في حدث يتكرر سنوياً خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، وذلك في تعبير واضح عن عمق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين». 
كما تطرّق معاليه إلى استضافة مصر «السوبر الإماراتي» الذي جمع بين الوحدة والجزيرة، والعين والوحدة، والأهلي والجزيرة، في خطوة تعكس التعاون بين البلدين، وتعبّر عن عمق العلاقات والمحبة والود بين الشعبين. مؤكداً في هذا الإطار مواصلة التعاون مع الأشقاء في دولة الإمارات، لتعزيز ثنائية التميز في القطاع الرياضي من خلال تعزيز آليات التعاون وتطويرها للارتقاء بمخرجات هذا القطاع في كلا البلدين.
وأشار معاليه إلى سعي مصر للاستفادة من التجربة الإماراتية، خاصة فيما يتعلق بتجربة المراكز الشبابية، وكيفية تأسيس نماذج منها في مصر، خاصة بعد أن أثبتت هذه المراكز فعاليتها وقدرتها على المساهمة في تطوير الرياضة، وتمكين الشباب لتبني أسلوب حياة صحي.
من جهته، تحدّث سلطان صقر السويدي، عن تاريخ العلاقات الرياضية بين دولة الإمارات ومصر، وقال: «تمثل الجوانب الرياضية أبعاداً مهمة في العلاقات بين الدول، من حيث قوتها الناعمة التي تربط الشعوب وتعمق أواصر المحبة فيما بينهم، وضمن الزيارات الخاصة للأندية كانت أول زيارة من الأندية الإماراتية لمصر، لنادي الوحدة عام 1970. وبعدها قام نادي النصر بزيارتين لمصر إحداهما عام 1971، والأخرى 1972». 
وأضاف السويدي: «كانت أول زيارة لمنتخب الإمارات لكرة القدم لمصر خلال معسكر إعداد عام 1974، حيث خاض هناك مباريات عدة، وشرفت بأنني كنت وقتها رئيس تلك البعثة التي تعد من الزيارات الرياضية المهمة، وشهد ذات العام أول لقاء كروي رسمي بين الدولتين، وأخذ التنسيق الرياضي بين مصر والإمارات يتخذ طابعاً مؤسسياً أكثر».
وتابع الأمين العام المساعد السابق للمجلس الأعلى للشباب والرياضة في الإمارات: «على صعيد الأندية في موسم 1974 - 1975 كان لنا لقاء مع الراحل صالح سليم رئيس النادي الأهلي في ذلك الوقت، والتقينا في العام 1976 مع رئيس نادي الزمالك آنذاك المرحوم محمد حسن حلمي، كذلك لا أنسى الدور المهم الذي لعبه رئيس نادي الترسانة صلاح الشاهد، بالإضافة إلى الدور الرائد الذي لعبه المهندس عثمان أحمد عثمان، رئيس نادي المقاولون العرب، في تعزيز العلاقات الرياضية بين البلدين». 
وقال السويدي: «من المصادفات السعيدة التي لا تنسى وصول منتخبي مصر والإمارات إلى كأس العالم عام 1990 الذي أقيم بإيطاليا، وكانت فرحة مشتركة كبيرة لتأهل المنتخبين معاً».
وأشار السويدي إلى أنه كان هناك تعاون في كثير من الألعاب بخلاف كرة القدم، ومنها الطائرة والسلة واليد وغيرها، مضيفاً: «لا أنسى مساهمة وتعاون الأشقاء في مصر عند إنشاء اللجنة الأولمبية الوطنية في الإمارات، وقد منحنا بناء على ذلك العضوية في اللجنة الأولمبية العالمية بتزكية من مصر والكويت عام 1980 وكنت أول رئيس لتلك اللجنة، ولقد كانت مصر والإمارات عضوين في المكتب العربي للشباب والرياضة، وفي الحقيقة أينما وجد عمل عربي مشترك تجد تنسيقاً مصرياً - إماراتياً داعماً لهذا العمل». 
ولم تقتصر العلاقات الرياضية بين الإمارات ومصر على كرة القدم فقط، بل امتدت لتشمل الرياضات الأخرى وأبرزها كرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة وألعاب القوى، والكاراتيه والمصارعة والملاكمة وغيرها.
وبصفته رئيس جمعية الرياضيين في الإمارات، أشار أحمد سعد الشريف إلى المحطات التاريخية البارزة التي شهدتها مسيرة العلاقات الرياضية بين دولة الإمارات وجمهورية مصر، والتي لم تقتصر على التعاون في مجال كرة القدم، بل شملت العديد من الرياضات الأخرى.
وقال الشريف: «نحن كجيل إماراتي شاب، كبرنا على فكرة التعاون الرياضي وتبادل الخبرات بين البلدين، حيث عايشنا البطولات الرياضية المشتركة، واستمتعنا بمشاهدة اللاعبين المصريين والنجوم في الملاعب الإماراتية، كما كانت دولة الإمارات أرضاً جامعة لمختلف الفرق والمنتخبات الرياضية المصرية باعتبارها موطن المصريين الثاني».
وأضاف: «نواصل في جمعية الرياضيين في الإمارات، جهودنا في تعزيز العلاقات الرياضية الراسخة والتعاون التاريخي بين البلدين، انطلاقاً من إيماننا بأن الرياضة هي مدخل الشعوب إلى المحبة والسلام والتعاون والتآخي، تعزز بنفوسهم قيم التسامح والإنسانية والتي تساهم بشكل مباشر في الارتقاء بحياة الشعوب وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام فيما بينها».
وتطرق مشير عثمان، لاعب الأهلي المصري، وأهلي دبي السابق، فتطرّق إلى تجربته على ملاعب دولة الإمارات، متحدثاً عن ذكرياته في الملاعب الإماراتية، حيث أوضح أنه يفخر لكونه أول محترف مصري في الإمارات.
وأشار عثمان إلى أنه حقق العديد من الألقاب على الملاعب الإماراتية، حيث لعب مع فريق الأهلي الإماراتي 8 سنوات، بدأت في 1974، وفاز خلال تلك الفترة بـ5 بطولات، منها 2 للدوري، و3 لكأس رئيس الدولة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©