العبيدي: إفساد «مفاجأة خمينيز» رجح كفة الشارقة

معتز الشامي (دبي)

أخبار ذات صلة

الوصل.. «أسوأ حامل لقب» في «الألفية الحالية»!

بيرو وكمارا في قائمة «العشرين الأفضل» عالمياً

وصف التونسي نور الدين العبيدي مدرب شباب الأهلي والإمارات السابق، مباراة نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة الذي شهد تتويج الشارقة باللقب على حساب الوحدة، بأنها متوسطة المستوى فنياً، رغم التوقعات المرتفعة التي سبقت اللقاء، وذلك بسبب إحكام الأداء التكتيكي، والانضباط الذي كان عليه لاعبو الفريقين.
وقال: إنها مباراة المدربين في المقام الأول، حيث عرف كوزمين كيف يغلق المساحات في وجه أخطر عناصر القوة في تشكيلة «العنابي»، وتحديداً أحمد رفعت وروبين من الجبهة اليسرى، وطحنون الزعابي من الناحية اليمنى، بينما حدث تكتل للاعبي الفريقين في منطقة المناورات بوسط الملعب، يضاف إلى ذلك تقارب خطوط اللعب بكل فريق، ما عطل اللعب المفتوح، وحول المواجهة إلى مغلقة تكتيكياً وفنياً، زادها تعقيداً الميل إلى الأداء الدفاعي، خصوصاً في الشوط الثاني بالنسبة لفريق «الملك»
وأضاف: المباراة إجمالاً متوسطة فنياً، لأنها غلبت عليها الحسابات التكتيكية، خصوصاً من الناحية الدفاعية، لأن الفريقين لعبا بما يصل إلى 5 لاعبين في الوسط، ما حول الأداء لامتلاك منطقة المناورات بمثابة معركة فنية داخل الملعب، يعمل فيها بشكل تكتيكي أكبر كل طرف أمام الآخر.
وأضاف: الشارقة لعب بطريقة 4-3-3، ولكن بتكتل لاعبيه في الوسط، بهدف تضييق المساحات أمام رفعت وروبين، كما فرض رقابة كبيرة على بيدرو في الـ 18 متراً الأخيرة، وفي المقابل حاول الوحدة السيطرة على وسط الملعب بوجود 5 لاعبين هما روبين وسيلفا ورفعت ومطر وطحنون، وبالتالي جاءت المباراة دفاعية، ولم نشهد فرصاً كبيرة أو كثيفة، ربما شهدت فقط 4 فرص تقريباً خلال الشوطين بواقع فرصتين للوحدة ومثلهما للشارقة، إلا أن الأخير سجل من كرة ثابتة.
وعن سر تفوق كوزمين أمام خمينيز، قال: مدرب الشارقة نجح في اختيار التشكيلة الأساسية، والأمر ليس كذلك من طرف مدرب الوحدة، لأنه لم يتمكن من مفاجأة «الروماني»، سواء بتغيير في تشكيلة أو تكليفات فنية، وبالتالي كان يسهل قراءة أسلوب «أصحاب السعادة»، وهو ما توقعه كوزمين فأغلق مفاتيح لعب «العنابي» وفرض عليها السيطرة، ولم يستطع خمينيز تقديم أي حلول طوال اللقاء، بل لم يجتهد لإحداث أي مفاجأة فنية للشارقة، مقابل استعداد جيد لكوزمين، خصوصاً أنه قبل المباراة كانت كل التكهنات لمصلحة الوحدة، بسبب الخط التصاعدي لأداء الفريق في الدوري خلال آخر 3 مباريات، بينما الشارقة كان في تراجع من حيث الأداء والنتائج.