لوس أنجلوس (أ ف ب)
حسم كليبرز بقيادة نجمه كواهي لينارد العائد إلى الملاعب بعد عام ونصف العام من إصابة خطيرة في ركبته، «ديربي» مدينة لوس أنجلوس لصالحه، بفوزه على جاره اللدود ليكرز 103-97، وذلك ضمن منافسات دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين «أن بي أيه».
وبعدما بدأ المباراة على مقاعد البدلاء خوفاً من تجدد الإصابة، خاض لينارد 21 دقيقة، منها الدقائق الأخيرة، ولعب دوراً حاسماً في توجيه ضربة قاضية إلى ليكرز عندما سدد كرة ناجحة قبل 52 ثانية من صافرة النهائية أعطت الأفضلية لفريقه 101-95.
وتألق لينارد بتسجيله 14 نقطة إلى 7 متابعات، عاكساً اللعب الجماعي الذي تميز به كليبرز، إذ أنهى 5 لاعبين آخرين المباراة بحصاد إجمالي فوق العشر نقاط، أبرزهم بول جورج صاحب 15 نقطة و10 متابعات و4 تمريرات حاسمة، وجون وول (15 نقطة) في أول مباراة له بقميص كليبرز قادماً من هيوستن روكتس.
قال لينارد المتوج مع سان أنتونيو سبيرز (2014) وتورونتو رابتورز (2019) بلقب الدوري «إنه أمر مذهل»، مضيفاً «كما ترون خلال هذه الأمسية، فقد ساهم الجميع في الجانب الدفاعي وفي الهجوم».
وأضاف: «أشعر أنني بحالة جيدة» مؤكداً انه دأب على القيام بما يجيده «بشكل روتيني، وأحافظ على تركيزي وأقول لنفسي إنه شيء سيساعد على المدى الطويل».
وساهم الكرواتي إيفيتسا زوباتس في تعزيز قدرات كليبرز الهجومية تحت سلة ليكرز بتسجيله 14 نقطة، إضافة إلى 17 متابعة و5 سرقات، في حين اكتفى الفرنسي نيكولا باتوم بنقطة يتيمة و5 متابعات في 10 دقائق.
ونجح كليبرز في الابتعاد بالنتيجة خلال الربع الثالث بتسجيله 29 نقطة مقابل 21، متقدماً بفارق إجمالي بلغ 21، قبل أن يقلب ليكرز المعادلة ويتقدم 89-87 بفضل لوني ووكر أفضل مسجل في المباراة (26).
غير أن بطل عام 2020 والذي سقط في مستهل مبارياته أمام جولدن ستايت ووريرز الثلاثاء، لم يتمكن من تسجيل سوى 6 نقاط في الدقائق السبع التالية، في حين لم ينجح ليبرون جيمس (20 نقطة و10 متابعات) وأنتوني ديفيس (25 نقطة و8 متابعات) في قلب النتيجة في الأوقات الحاسمة.
وبرغم الخسارة أثنى مدرب ليكرز الجديد دارفين هام على ما شاهده من الثنائي جميس-ديفيس، قائلاً: «كانت لدينا عقلية عدم الاستسلام» وأن ليكرز «يسير في الاتجاه الصحيح».
وبدوره، أكد ديفيس على كلمات مدربه بقوله: «لعبنا بروح تنافسية» و«لقد قمنا بعمل جيد دفاعياً. علينا فقط القيام بعمل أفضل من ناحية التسجيل».
وفي فيلادلفيا، وعلى غرار ما حصل مع كليبرز، استهل ميلووكي باكس الموسم الجديد بأفضل طريقة ممكنة، بفوزه في الدقائق الأخيرة على فيلادلفيا سفنتي سيكسرز 90-88، ليتعرض الأخير لخسارته الثانية توالياً بعد أولى أمام بوسطن سلتيكس الثلاثاء.
وفي مباراته الأولى، ترك أفضل لاعب في الدوري مرتين (2019 و2020) اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو بصماته على اللقاء، بتحقيقه «دابل-دابل» (أكثر من عشر في فئتين إحصائيتين) مع 21 نقطة و13 متابعة، إضافة إلى 8 تمريرات حاسمة و3 سرقات.
وفي غياب كريس ميدلتون المصاب منذ سبتمبر، لعب بروك لوبيز دوراً حاسماً خلف القوس مع 4 رميات ثلاثية من إجمالي 17 نقطة، فيما لم يكن جرو هوليداي موفقاً إذ اكتفى ب 6 نقاط فقط و8 تمريرات حاسمة.
فرض ميلووكي، بطل عام 2021، تفوقه طوال معظم فترات المباراة، ونجح في توسيع الفارق إلى 13 نقطة قبل نهاية الربع الثالث، قبل أن يدق جيمس هاردن ناقوس الخطر لفيلادلفيا.
وسجل هاردن في الربع الأخير 16 نقطة من إجمالي 31 إضافة إلى 9 تمريرات حاسمة و8 متابعات، مساهماً في عودة فريقه وتقدمه بفارق نقطتين 86-84 قبل دقيقتين من النهاية.
غير أن باكس استعاد زمام الأمور بفضل ويسلي ماثيوز (8 نقاط)، صاحب تسديدة ثلاثية منحت التقدم لفريقه قبل 25 ثانية من النهاية (89-88).
ووجد هاردن نفسه وحيداً بعدما فشل الكاميرون جويل إمبيد في تسجيل أي نقطة في الشوط الثاني من إجمالي 15 نقطة و12 متابعة، ليتلقى فريق المدرب دوك ريفرز خسارة ثانية.
قال يانيس عقب فوز فريقه: «سجلوا 88 نقطة، لذا فان دفاعنا هذه الأمسية كان رائعاً... تقدمنا وخسرنا الأفضلية. بدأ هاردن بتسجيل النقاط.. ولكننا حافظنا على ثقتنا بأنفسنا».