عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
أكد الألماني شايفر مدرب أندية العين وشباب الأهلي وبني ياس سابقاً، أن مباراة نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة بين الوحدة والشارقة، تعتبر واحدة من أصعب الاختبارات التي يدخلها الفريقان، لعدة أسباب، أبرزها أن تلك البطولة هدف مهم لكل الأندية، وبالتالي الوصول للمرحلة النهائية فيها والاقتراب من اللقب، يضع الفرق تحت الضغوط، خاصة في ظل المطالبة الجماهيرية الكبيرة بضرورة الفوز، سواء جماهير الشارقة، التي لم تتوج منذ سنوات طويلة بهذا اللقب، أو جماهير الوحدة.
وقال: الموسم لا يزال في البداية، والفوز ببطولة لها كل هذه القيمة والزخم، من شأنه أن يدفع الفريق الفائز لمزيد من التألق في الدوري، والعكس بالنسبة للفريق الخاسر، الذي ربما يدخل في دوامة من الإحباطات في الدوري تؤثر على المنافسة على القمة، سواء للشارقة التي تراجع للوصافة، أو للوحدة الذي يحاول العودة للمنافسة في الدوري أيضاً.
وشدد شايفر على أن خط الوسط في الفريقين سيكون له دور كبير للغاية في الحسم، مشيراً إلى أن الوحدة تطور فنياً، بعدما انضم البرازيلي الآن ما أعطى ثقلاً دفاعياً وخبرة في التعامل مع الهجمات المرتدة على مرمى محمد الشامسي، فضلاً عن وجود سيلفا كأحد العناصر الداعمة في الوسط.
وتابع: يمتلك الوحدة آلية فنية جديدة الآن تشتمل على المرونة التكتيكية، خاصة في الوسط حيث تتقارب الخطوط ويقوم كل من روبين و لوكاس بأدوار التقدم للأمام مع برغش ما يضغط على دفاعات أي فريق في ظل وجود مهاجم بقدرات بيدرو وطحنون الزعابي في المركز الجناح.
وأضاف: صفقة أحمد رفعت أضافت عمقاً كبيراً في الأداء الهجومي للوحدة وخلقت ثنائياً أكثر تفاهماً مع روبين وبالتالي بات لدى «العنابي» جبهة يسرى قوية للغاية ونفس الأمر بين طحنون وبرغش في الجبهة اليمنى.
وعن «الملك» قال: الشارقة يقدم أداء متوازناً في أغلب المباريات هذا الموسم، وكوزمين يعرف كيف يغير من طريقة اللعب وفق قدرات المنافس، وهي كلها إيجابيات فنية يتحلى بها الشارقة، الذي بات يمتلك خط وسط مميزاً بعد انضمام ماجد حسن وإلى جواره يوجد ميلوني وخلفه مانولاس، كما يمتلك الشارقة عثمان كامارا الذي يمتلك الحلول إلى جانب كايو مصدر الخطورة من الجبهة اليسرى والذي يستطيع إيجاد الفرص بسهولة لهداف بقيمة ألكاسير.
ولفت شايفر إلى أن المعطيات التي تسبق النهائي تجعل منه لقاء قمة حقيقياً، وقال: سيكون للعامل النفسي دور كبير في الحسم، حيث يجب الاهتمام بالجوانب النفسية لكل فريق، والعوامل النفسية ستكون حاسمة في مثل هذه المباريات، صحيح أن كفة كل فريق تتساوى مع الآخر، لكن الأمر يختلف في نهائيات الكؤوس، والذي تلعب فيه الجوانب النفسية الدور الأبرز، ما يتطلب ضرورة الأداء بثقة وهدوء، وعدم التسرع أمام المرمى، ومحاولة السيطرة على منطقة الوسط، والتي ستكون سبباً في تفوق فريق أمام آخر بسبب قوة الدفاع والهجوم في كلا الفريقين.
