علي معالي (الشارقة)
أكد نواف مبارك لاعب الشارقة السابق، والذي حمل آخر كأس توج بها «الملك» في 2003، على أن نهائيات الكؤوس لها وضعها الخاص بعيداً عن أي ترتيبات أخرى، والجميع ينتظر من الشارقة والوحدة تقديم مباراة تليق بتاريخ البطولة وقوة الفريقين الكبيرين.
قال نواف مبارك: «لن أنسى ليلة المباراة ضد الوحدة في نهائي 2003، حيث لم أنم ليلة اللقاء إلا لفترات قصيرة للغاية، بعدما أخبرني الكابتن جمعة ربيع بأنني سأكون ضمن التشكيلة، والخوف الزائد قبل هذه المواجهات يؤثر على المستوى، لكن تبقى شخصية اللاعب لها دورها في تخطي هذه النقطة، ونجحت في تمالك نفسي وقدمت المطلوب مني في تلك المباراة، وشرف كبير لأي لاعب يخوض مباراة نهائي الكأس، خاصة وأنها غالية على قلوبنا، كونها تحمل اسم كأس صاحب السمو رئيس الدولة». وأضاف: «كانت أول بطولة في مشواري مع الملك، حيث كنت مع مجموعة مميزة من اللاعبين بقيادة الكابتن محسن مصبح، والمغربي عثمان العساس، والبرازيلي أندرسون، وسعيد الكأس، وعبدالعزيز العنبري، وصالح بشير وعبدالله سهيل، مع المدرب القدير جمعة ربيع، وكانت هناك حالة تجانس كبيرة بين الفريق».
وقال نواف مبارك: «الفترة الزمنية بين 2003 حتى 2022، هناك تطور مستمر، وفي السابق كانت المهارة الفردية تصنع الفارق في أرض الملعب، لكن اليوم اللعب الجماعي يغلب على الطابع الفردي نظراً لتغطية المساحات والمراكز في أرض الملعب، وخطط المدربين أصبحت مختلفة، حالياً كل الأوراق الخاصة بأي فريق مكشوفة قبل المباراة، حيث التقنيات المتاحة حالياً، وهي نقطة تسهل من مهمة المدرب، بعكس ما كان عليه الحال في السابق».
وتابع: «هناك عامل مهم بفريق الشارقة في الوقت الحالي، حيث وضع المدرب الروماني كوزمين بصمة كبيرة وواضحة، وفي المقابل فإن فريق الوحدة اسم كبير في عالم كرة القدم الإماراتية، ولكن عدم الاستقرار الفني نقطة لابد من الوقوف عندها، ودائماً النهائي له حسابات خاصة، وليس شرطاً أن يحقق الفريق الأفضل الفوز، والحسابات مختلفة في مباريات النهائي، وأتوقع أن يكون لجماهير الفريقين دور كبير البطل في أرض الملعب من خلال التشجيع ومساندة الفريق حتى نهاية صافرة اللقاء، وأتمنى أن يبرهن مستوى الشارقة والوحدة عن تطور الكرة في ملاعبنا».