السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مريم البلوشي.. «زوجة رياضية» بطموح غير محدود

مريم البلوشي
13 أكتوبر 2022 00:06

مراد المصري (دبي)

قصص النجاح لا يصنعها أحد وحده، والتفوق يبدأ من حكايات لا تروى كثيراً، لكن من هناك تبدأ أول فصول الرواية ممن اخترن الظهور بعيداً عن الأضواء في أغلب الأوقات، فأسماؤهن لا تتردد كثيراً، وقد تمر بجانبهن في البطولات الرياضية دون أن تعلم هويتهن، لكنهن في الحقيقة ممن يساهمن في صناعة الحدث، وهن اللواتي نرى فيهن نموذجاً للمرأة الإماراتية والعربية بالإصرار والتضحية، وننصب لهن في «الاتحاد» منصة تتويج خاصة لنقول لكل واحدة منهن «أنتِ بطلة».
وراء كل رجل ناجح امرأة، فهي التي تبث فيه الأمل، وتبني معه عائلة تسير على خطاهم في حب التفوق والتحدي، ومريم البلوشي، التي تفوقت رياضيةً في الجودو والجو جيتسو، وتكمل مسيرتها حالياً في الكرة الطائرة، هي زوجة فيصل الكتبي، بطلنا العالمي في رياضة الجو جيتسو التي قد لا نراها بينما يصعد الكتبي على منصات التتويج، لكنها خلف الكواليس، تمثل مصدر الطاقة التي يستمدها من أجل تحقيق هذه النتائج، ورفع راية الإمارات عالياً.
وتقول مريم البلوشي: الرياضة لم تكن يوماً مجرد أمر عابر في حياتي، ولكنها جزء أساسي فيها تمنحني الطاقة الإيجابية والحافز دائماً، فقد مارستها لاعبة وتوجت بألقاب عالمية في الجودو والجو جيتسو، كما أنني عضو اتحاد البولينج ورئيس اللجنة النسوية فيه، وحالياً اتجهت لكرة الطائرة، حيث قمت بتأسيس وقيادة فريق أبوظبي سبايكرز لكرة الطائرة منذ عام 2013، وتكللت جهودنا بعد كل هذه السنوات بنيل موافقة اتحاد اللعبة لنشارك هذا الموسم لأول مرة في دوري السيدات إلى جانب الأندية، أي أن مسيرتي الرياضية لم تتوقف، ومستمرة بفضل دعم عائلتي، وتحديداً زوجي فيصل الكتبي.
وتابعت: أن تكون المرأة زوجة بطل رياضي فهو أمر فيه تضحيات، لكنه يستحق ذلك طالما هناك تفاهم وموازنة بين حياتنا وتركيز كل منا على الهدف الخاص به، لنحقق هدفنا المشترك، أحاول دائماً أن أُبعد عن فيصل كافة الأمور المنزلية التي أتكفل بالعناية بها، إلى جانب الاهتمام به من جوانب مختلف تتعلق بنظام تدريباته والتغذية والراحة غيرها، من أجل أن يركز في معسكراته وبطولاته ويواصل المضي قدماً، بفضل الله تعالى، بمسيرته الناجحة، بالمقابل لم يبخل عليّ فيصل بالدعم من أجل أن أواصل ممارسة الرياضة.
ومضت لتقول: «كزوجة بطل رياضي، الأمر ليس سهلاً بمتابعة المنافسات، عندما أكون على المدرجات أو في الصالة، ويجب أن أتماسك وأتعامل مع لحظات الخوف والتوتر، وهذا الأمر يكون أصعب عندما يكون النزال خارج الدولة، أحياناً بسبب فرق التوقيت لا أتمكن من النوم وأنا بانتظار معرفة ما حصل والاطمئنان عليه، فالقلق لا يرتبط بالنتيجة فقط، بحكم أن الألعاب القتالية فيها إصابات أحياناً».
وتابعت: «كوننا مرتبطين بالرياضة، فإننا نقلنا الأمر لأطفالنا أيضاً، ورغم صغر سنهم، فجميعهم يمارسون الجو جيتسو، وهم طفل عمره 7 سنوات، وطفلة بعمر 5 سنوات وتوائم بعمر 3 سنوات». وختمت: «هدفنا على المدى الطويل أن نفتتح أكاديمية يوماً ما لنشر مختلف هذه الرياضات التي نحبها، ومنح الفرصة للشباب والشابات لممارستها، وأن نكون قدوة لهم».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©