السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأبيض» يخرج بـ «مكاسب فنية» من «الودية الأولى»

«الأبيض» يخرج بـ «مكاسب فنية» من «الودية الأولى»
24 سبتمبر 2022 15:00

 

معتز الشامي (دبي)


خرج المنتخب الأول لكرة القدم، بمكاسب فنية عدة، رغم الخسارة أمام باراجواي بهدف، في «التجربة الدولية» مساء أمس الأول، ضمن المعسكر الخارجي بالنمسا، الذي يستمر حتى بعد غد، ويشهد أداء «ودية» جديدة مع فنزويلا.
وصمد «الأبيض» حتى الدقيقة 85، التي شهدت تسجيل هدف باراجواي، ولم ينجح منتخبنا في ترجمة الفرص الثلاث الخطرة، وشهدت المباراة مستوى متوسطاً من «الأبيض»، رغم ظهور ملامح إيجابيات عديدة، من ناحية الشخصية والهوية الفنية، وأيضاً التجانس والتفاهم بين اللاعبين خاصة في «الثلث الأخير» لملعب المنافس، وتشكيل خطورة كبيرة على مرمى باراجواي، ومنها كرتان في القائم والعارضة، لعلي مبخوت وحارب عبد الله، كما شهدت المباراة تألق خالد عيسى في الدفاع عن «عرين الأبيض» في هجمات عدة خطرة خلال الشوطين.
وبدأ منتخبنا اللقاء بتشكيل ضم خالد عيسى في حراسة المرمى، وأمامه خالد الظنحاني، خليفة الحمادي، محمد العطاس، عبد العزيز هيكل للدفاع، وفي الوسط علي سالمين وعبد الله رمضان وماجد راشد وكايو كانيدو، وحارب عبد الله، وفي الهجوم علي مبخوت، وطبق طريقة لعب 4-2-3-1.
وفي الشوط الثاني لعب سعيد جمعة وخالد العطاس وبندر الأحبابي بدلاً من محمد العطاس وعبد العزيزهيكل وحارب سهيل.

 


ووضح التجانس الهجومي بين «الثلاثي الأمامي» كايو ومبخوت وحارب، بجانب الانطلاقات عبر الأطراف، وإن عاب الأداء عدم نشاط الجبهة اليسرى مقابل خطورة الناحية اليمنى الأفضل خلال اللقاء، وغاب البناء للهجمات التكتيكية من الخلف، والترابط بين الدفاع والهجوم، ومال الأداء للتراجع إلى وسط الملعب بهدف قطع الكرات والانطلاق في هجمات سريعة مرتدة من العمق والأطراف، كما ظهرت بعض الثغرات الدفاعية التي كادت أن تكبد المنتخب خسارة كبيرة.
من جانبه، أكد نور الدين العبيدي مدرب شباب الأهلي والإمارات الأسبق، أن المباراة متوسطة المستوى فنياً، خصوصاً في الشوط الأول الذي ظهر خلاله المنتخب بصورة أفضل، بينما مالت الأفضلية في الشوط الثاني لمصلحة باراجواي الذي أضاع فرصاً عدة، وتألق خالد عيسى في الزود عن شباكه، وبالتالي تعتبر المباراة إيجابية إجمالاً، وخرج منها «الأبيض» بفوائد، لأنها أمام منافس قوي وترتيبه مرتفع في تصنيف «الفيفا».
وأضاف: وضح الانسجام في المنتخب، وهذه نقطة مهمة، ومع ذلك ظهرت بعض السلبيات، مثل تراجع مستوى اللياقة البدنية في الشوط الثاني، كما لم يكن هناك توازن دفاعي وهجومي بين الجبهتين اليسرى واليمنى، وكانت اليمنى أقوى دفاعاً وهجوماً، بينما اليسرى عانت كثيراً.
وقال: طالما يختار الجهاز الفني أفضل العناصر من الدوري، لماذا تم إغفال لاعب بقيمة فارس خليل المدافع الأيسر للوصل، بدلاً من الدفع بهيكل الذي لا يلعب في هذا المكان، لذلك رأينا أن الأداء القوي من الجبهة اليمنى وليس اليسرى.
وأشار العبيدي إلى أن المنتخب لديه طريقة لعب واحدة، بالاعتماد على الهجمة السريعة من الأطراف، بلا ترابط بين الدفاع والهجوم، حيث نجح المنتخب في استخلاص الكرات بوسط الملعب، والانطلاق السريع لهجمات مرتدة، وهنا ظهرت الحاجة لوجود عمر عبدالرحمن، لأنه الوحيد القادر على ربط الدفاع بالهجوم، وتحريك المنتخب من وسط الملعب، وبالتالي فإن غياب «عموري» وفارس خليل يعد علامة استفهام كبيرة على الجهاز الفني.
من جانبه، وصف إيفان هاشيك مدرب لبنان السابق، أن مواجهة «الأبيض» أمام باراجواي جاءت مليئة بالمكاسب، لافتاً إلى أن ظهور السلبيات في هذا النوع من التجارب، يعتبر أمراً إيجابياً للغاية.
وقال: «الأبيض» يسير على الطريق الصحيح، خاصة أنه غير مرتبط بأي مشاركات رسمية، ومن الجيد مواجهة منتخبات قوية، في تجارب ودية تضيف فنياً للمنتخب وتطور أداء اللاعبين، كما أنها تكشف السلبيات والثغرات، حتى يستطيع الجهاز الفني علاجها في باقي المباريات، ليصل المنتخب إلى قمة الأداء لاحقاً.
وأوضح هاشيك أن المنتخب قدم أداءً متوسطاً بشكل عام، وكان متميزاً لبعض اللاعبين، خصوصاً على الصعيد الهجومي، أما الأخطاء الفردية وتصحيح بعض المشكلات في الاختيارات والمراكز، فهذا دور الجهاز الفني في المباريات المقبلة بكل تأكيد.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©