أبوظبي (الاتحاد)
بدعم ورعاية سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان، رئيس نادي الوحدة، تواصل أكاديمية نادي الوحدة تفوقها وتفردها وتميزها في صناعة الأجيال وتخريج المواهب المتميزة سواء للنادي أو المنتخبات الوطنية، لاسيما وأنها من أوائل الأكاديميات التي عملت في الدولة وفق نظم واستراتيجية عمل محددة تقوم على أساس اكتشاف وتطوير المواهب عن طريق مدربين متمرسين ومحترفين في هذا الجانب.
وفي إطار سعيها لبناء منظومة محترفة قادرة على استكمال المشوار واكتشاف المواهب، قسمت إدارة النادي الأكاديمية إلى قسمين «الأول»، يختص بإتاحة الفرصة للاعبين الذين لم يتسنى لهم الانضمام مسبقا للنادي لزيادة وتعزيز دقائق التدريب حتى يسهم ذلك في الوصول إلى المحطة الثانية، ويرتكز القسم الثاني على تنمية المواهب وصقلها وتأهيلها.
وتبدأ الأكاديمية الخاصة في قبول اللاعبين من سن ست سنوات وهي المرحلة التي يتم فيها تعليم فنون وأساسيات كرة القدم وتبدأ الأكاديمية الخاصة في قبول اللاعبين من سن ست سنوات، وتبدأ رحلة اللاعب من سن 7 - 14 سنة بمرحلة الاستكشاف التدريبي والتعلم وأيضا ملامسة الكرة، أما السن من 13-17 فهي تحديد الاستيعاب والتأكد من التطوير والجودة، ثم تليها مرحلة من 17- 20 سنة وهي خاصة بالتكرار والاستقرار والاداء، وفي هذا الإطار أسهمت الأكاديمية بتطوير وتأهيل لاعبين من خلال دقائق التدريب وتخرجوا، وأصبح لهم دور في فرقهم من خلال مشاركتهم في دوري المراحل السنية.
وتنطلق استراتيجية نادي الوحدة من عدة محاور أهمها المساهمة في بناء مجتمع رياضي صحي من خلال ممارسة النشء لكرة القدم، فضلا على اكتشاف المواهب وتنميتها لخدمة الأندية وكذلك المنتخبات مع اللاعبين المواطنين، وكذلك هناك محور الاستثمار الذي يعد محورا هاما للغاية، لاسيما وأن هناك مواهب يمكن الاستثمار فيها من خلال تنميتها وتصديرها سواء للفريق الأول بالنادي أو أندية الدولة، وكذلك خارج الدولة.
ويعد الشق التدريبي أحد أهم عوامل نجاح أكاديمية أصحاب السعادة لاسيما في ظل وجود مجموعة من المدربين المتميزين القادرين على اكتشاف وتنمية المواهب، من مدارس فنية مختلفة أهمها المدرستان الهولندية والبرتغالية، وكذلك تتواجد بشكل كبير الكوادر الوطنية المميزة التي تسهم في الإشراف على أجيال المستقبل، وتضم الأكاديمية خبرات تدريبية على أعلى مستوى تساهم في تطوير العمل الفني تحت إشراف المدير الفني الإسباني أرنو المدير الفني الأسبق لمايوركا الإسباني وأكاديمية اسباير في قطر ومدرب منتخب قطر للشباب.
وتم تقسيم مواعيد وأماكن التدريبات بين ملاعب سلطان بن زايد داخل العاصمة أبوظبي وبين ملاعب النادي في الشهامة لتسهيل مهمة التواجد على سكان كل منطقة.
ويشرف على الأكاديمية بشكل عام النجم الدولي الأسبق عبد الباسط محمد المشرف العام على الأكاديمية، فيما يدير مدرسة الكرة فنيا المدرب ياسر الغزالي، الذي أشرف سابقا على نادي الوحدة ونادي الشباب السعودي وعمل أيضا مساعدا لمدرب الفريق الأول للشباب السعودي عبداللطيف الحسيني، كما عمل بنادي الهلال السعودي لمدة 4 مواسم مشرفا على مدارس الكرة.
وتعزز مدرسة الكرة والأكاديمية نهج النادي في تواصل الأجيال وتخريج نجوم الكرة وتسهم أيضا في استقطاب أولياء أمور اللاعبين وخلق علاقات مميزة معهم وفق أسس أسريه.
وعبر الكابتن عبدالباسط محمد عن تقديره للدعم الكبير والمتابعة الدائمة من قبل سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس نادي الوحدة، وأكد أن دعم سمو رئيس النادي يسهم في تعزيز جودة المنتج الذي تقدمه الأكاديمية للاعبين الصغار، وتساهم في تحقيق الخطط المستقبلية لرفد المنتخبات الوطنية والأندية بلاعبين على أعلى مستويات التكوين التدريبي والفني، وأضاف: «ليست أكاديمية كرة قدم فقط وإنما هي مدرسة متكاملة تقدم كل الخدمات الرياضية والتكوينية للاعبين، وتمت تنشئتهم في بيئة صحية مثالية تحتفي بالمواهب وتعمل على صقلها بالعلم والمعرفة وزيادة عدد الدقائق التدريبية»، وأوضح أن أكاديمية الوحدة تسير على نهج قيادة النادي برئاسة سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان، وتحمل رسالة المستقبل واستراتيجية التطوير بنظرة بعيدة المدى.
من جانبه أشاد الكابتن ياسر الغزالي بالدعم اللامحدود لسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان، مؤكدا أن هذا الدعم يمثل قلادة شرف وتاج عز لكل من يعمل في أكاديمية تخريج أجيال المستقبل، وأضاف: «البيئة التدريبية تحفز على الإبداع وإخراج كل الطاقات الفنية لدى اللاعبين الصغار، ورسالتنا التدريبية تنسجم مع توجهات الإدارة العليا التي تستثمر في المستقبل وفي الأجيال الجديدة، وتعليمهم أصول العملية التدريبية وفق أحدث المدارس في العالم، ونحرص دوما على نقل الخبرات للاعبين الصغار وإقناع فنون التدريب حتى يكونوا مؤهلين للانتقال لمرحلة جديدة وفق أساس متين وقوي».
وأكد أن الروح الأسرية تغطي دورة العمل مما يسهم في تعزيز وتقوية العلاقة بين اللاعبين الصغار ومدربيهم، وفي هذا الإطار حصلنا على إشادات عديدة من أولياء أمور اللاعبين، ونسير على ذات النهج الذي رسمته إدارة النادي لتحقيق الهدف الذي نسعى إليه وهو جعل «الغد يأتي اليوم».