أنور إبراهيم (القاهرة)
دخلت إدارة أتلتيكو مدريد في مفاوضات واتصالات، مع عدد غير قليل من نجوم الفريق، من أجل تخفيض رواتبهم بهدف إصلاح هيكل الرواتب، وعدم تجاوز «السقف» الذي حددته رابطة الدوري الإسباني.
ووضعت إدارة النادي في جميع مكاتبها رسالة واضحة، تفيد بأن النادي يعاني من عجز مالي بسبب ارتفاع رواتب اللاعبين، وإنه من الضروري أن تكون حسابات الإيرادات والمصروفات متوازنة، وإن تخفيض رواتب اللاعبين، خاصة النجوم أصحاب الرواتب العالية، ضرورة ملحة وعاجلة. واضطر مجلس إدارة «الروخي بلانكوس» إلى عقد اجتماعات واتصالات مستمرة مع بعض نجوم «الوزن الثقيل» داخل غرفة الملابس، من أجل شرح أسباب هذا القرار ومبرراته، كما وضع المجلس «خريطة طريق»، من أجل إبقاء نوع من التوازن بين الإيرادات والمصروفات، أو بمعنى أدق، بين الاستثمارات الإيجابية والسلبية، وهو ما يستلزم ضرورة تخفيض النفقات المرتبطة برواتب اللاعبين وجهازهم الفني.
والهدف من ذلك في الأجلين القصير والمتوسط، هو تخفيض رواتب اللاعبين، بل واللجوء إلى تمديد عقود بعضهم بشروط دفع أكثر مرونة بالنسبة للنادي.
وعلم موقع جول العالمي من مصادر وثيقة الصلة بـ «الأتليتي»، أن هذه الاتصالات والمفاوضات شملت عدداً كبيراً من اللاعبين، مثل الفرنسي أنطوان جريزمان، والبرتغالي جواو فيليكس، والإسباني كوكي، وحارس المرمى يان أوبلاك، والفرنسي توماس ليمار، وطالبتهم بضرورة تخفيض رواتبهم، حتى يتمكن النادي من «تظبيط» هيكل الرواتب الإجمالي.
وقال الموقع إن هذه الاتصالات والمناقشات كانت إيجابية حتى الآن، وإن هنا تفهماً كبيراً من جانب اللاعبين.
وأضاف الموقع إن تلك ليست المرة الأولى التي يخفض فيها بعض اللاعبين رواتبهم، إذ سبق لبعضهم أن خفضها قبل عامين، بعد جائحة كورونا التي أثرت بشدة على الميزانيات العامة للأندية، وعلى سبيل المثال، قام جريزمان بتخفيض راتبه بنسبة 40%، عندما كان في برشلونة، لكي يعود إلى ناديه الأول أتلتيكو، وحتى لا يتجاوز حدود «اللعب المالي النظيف».
وأشار الموقع إلى أن موقف معظم اللاعبين كان إيجابياً، وتفهمت المجموعة الأمر، وأدركت أن النادي بحاجة ماسة إلى هذا الإجراء.
وسبق للفرنسي توماس ليمار أن تنازل عن جزء كبير من راتبه، في مقابل تمديد عقده حتى 2027، وفعل حارس المرمى يان أوبلاك نفس الشيء، مع تمديد عقده حتى 2028.
وبررت إدارة «الأتليتي» هذه الخطوات الإصلاحية، بقولها إنها ضرورية، من أجل استمرار النادي «على قيد الحياة» في السنوات القادمة، ولتجنب ارتفاع سقف هيكل الرواتب.