رضا سليم (دبي)
أنهت بعثة الإمارات مشاركتها في دورة ألعاب التضامن الإسلامي التي استضافتها قونية التركية، بمشاركة 6 آلاف رياضي من 56 دولة، وشاركت الإمارات فيها بـ 53 رياضياً يتنافسون في 9 رياضات فردية مختلفة، وتمثل حصاد بعثتنا في 10 ميداليات، بواقع 3 ذهبيات، وفضيتين و5 برونزيات، عن طريق 3 ألعاب «الدراجات والجودو والقوس السهم لأصحاب الهمم»، فيما غابت عن منصات التتويج 6 ألعاب «الرماية، والكاراتيه، والتايكواندو والمبارزة، ورفع الأثقال، والسباحة».
وجاء ترتيب الإمارات في «المركز 14»، في جدول الميداليات، حيث احتلت تركيا المقدمة بـ 341 ميدالية، منها 145 ذهبية و107 فضيات و89 برونزية، وأوزبكستان وصيفاً «158 ميدالية»، وإيران ثالثاً «133 ميدالية».
ورغم أن مشاركة الإمارات تعد الأفضل في تاريخها بدورات ألعاب التضامن الإسلامي، إلا أن غياب 6 ألعاب عن منصات التتويج، يمثل علامة استفهام كبيرة، وهو ما تكرر في الدورة الرابعة، في بالعاصمة الأذرية باكو عام 2017، حيث أنهت الإمارات مشاركتها بالدورة في المركز الـ 29، ونجحت 3 ألعاب فقط، من أصل 8 في رفع علم الدولة على منصات التتويج، وجمع 4 ميداليات، بواقع فضية، و3 برونزيات، عن طريق الرماية والجودو وألعاب القوى.
وفي الدورة الثالثة التي استضافتها باليمبانج الإندونيسية عام 2013، حققت الإمارات فيها 4 ميداليات، بواقع فضية و3 برونزيات في المركز التاسع عشر، وجاءت الميداليات عن طريق الكاراتيه وألعاب القوى، بعدما أحرز سليمان الملا صاحب برونزية الكاراتيه، في فئة الكوميتيه فردي وزن فوق 84 كلج، وإلهام بيتي صاحبة المركز الثاني، في سباق 5 آلاف متر، والمركز الثالث في سباق 1500 متر، وعلياء محمد سعيد التي نجحت في التتويج ببرونزية 10 آلاف متر، وضم الوفد 28 لاعباً ولاعبة في 4 ألعاب «القوى والكاراتيه والتايكواندو ورفع الأثقال».
فيما حقق رياضيونا في النسخة الأولى بالسعودية عام 2005، عدد 5 ميداليات، بواقع فضيتين و3 برونزيات، في المركز 23، وجاءت جميعها عن طريق منتخب الفروسية الذي حصد فضيتين و3 برونزيات وألغيت النسخة الثانية عام 2009.
وتراجعت بعثتنا إلى المركز السادس عربياً، والذي تصدره المغرب «62 ميدالية»، منها 15 ذهبية و13 برونزية و34 برونزية، والبحرين «23 ميدالية» منها 9 ذهبيات، 7 فضيات و7 برونزيات، والجزائر «42 ميدالية»، موزعة بين 7 ذهبيات، 12 فضية و23 برونزية، والكويت «16 ميدالية»، بواقع 5 ذهبيات، 9 فضيات و2 برونزية، وقطر «12 ميدالية» منها 4 ذهبيات و3 برونزيات و5 فضيات، والسعودية «24 ميدالية» موزعة بين 2 ذهبية، 12 فضية و10 برونزيات، مقابل 12 ميدالية للأردن و4 ميداليات لعُمان وليبيا و3 ميداليات للسودان و7 ميداليات لتونس و4 ميداليات للبنان، وميداليتين لجيبوتي وفلسطين، فيما حصدت اليمن برونزية.
التميمي: «التتويج» هدف الجودو في كل البطولات
أكد ناصر التميمي الأمين العام لاتحاد المصارعة والجودو، أن كل البطولات التي يشارك فيها المنتخب دائماً ما يكون هدفنا واحداً، وهو تحقيق ميداليات باسم الإمارات، وهي استراتيجية داخل الاتحاد منذ تأسيسه، ومستمرون على نفس النهج، وفريقنا يضم من 5 إلى 6 لاعبين، وكان هدفنا في دورة التضامن حصد ميدالية أو أكثر، ونجحنا في تحقيق 3 ميداليات، ذهبية وفضية وبرونزية، وفي دورة باكو حققنا أيضاً ميدالية.
وأضاف: كان هدفنا في الدورة الأخيرة هو 4 ميداليات منها ذهبيتان، والتعامل معها بأنها محطة إعداد للاستحقاقات المقبلة، خاصة بطولة العالم المقبلة في أكتوبر، والحقيقة أن البرنامج السابق، كان فيه ألعاب التضامن للتجهيز لدورة الألعاب الآسيوية المقررة في الصين الشهر المقبل وتأجلت، وبالتالي دخلنا في الإعداد لبطولة العالم، وسيكون هناك معسكر إعداد حتى موعد المنافسات.
وأشار إلى أن الاتحاد يضع برنامجه لمدة عام، مع وجود مرونة في تعديله، طبقاً لظروف البطولة، وهو ما حدث هذا العام، بعد تأجيل الألعاب الآسيوية، وأقيمت بطولة آسيا قبل ألعاب التضامن، وشاركنا فيها، لأنها تقام تحت إشراف الاتحاد الدولي، رغم أنها لم تكن في الأجندة، إلا أن الاتحاد الآسيوي اضطر لإقامتها، بعد تأجيل ألعاب الصين، وتوجهنا منها إلى تركيا.
الدوخي: معسكر إيطاليا «كلمة السر»
بارك ياسر الدوخي أمين عام اتحاد الدراجات للقيادة الرشيدة على الإنجاز وأيضاً جميع محبي اللعبة واللاعبين والجهازين الفني والإداري وجميع من أسهم في حصد الميداليات ورفع علم الدولة.
وقال: ما تحقق لم يكن من فراغ، بل هناك خطط وبرامج وضعتها لجنة المنتخبات، برئاسة منصور بو عصيبة رئيس الاتحاد، وقبل التوجه إلى تركيا أقمنا معسكر إعداد في إيطاليا، وكان هدفنا تحقيق رقم جديد من الميداليات، وبالفعل حصدنا 5 ميداليات منها ذهبيتان، وهو أفضل من «ألعاب باكو».
وأضاف: يعد الإنجاز امتداداً لمسيرة المنتخب، بعدما فزنا بالمركز الأول في طواف صلالة، و44 ميدالية في البطولة العربية، منها مضمار وطريق جبلي، وشاركنا في بطولة آسيا للمضمار في الهند، وحصدنا الميدالية الذهبية عن طريق يوسف ميزرا، والمشاركة في دورة الألعاب الخليجية بالكويت، وجمعنا 11 ميدالية.
وأشار إلى أن الهدف هو المحافظة على الإنجازات، ومواصلة السيرة نحو منصات التتويج، والمشاركة المقبلة للمنتخب في بطولة آسيا للمضمار في تايلاند، والتأهل لبطولة العالم في أستراليا، والمشاركة في البطولة العربية للمضمار في مصر، واستضافة البطولة العربية للطريق والجبلي وأصحاب الهمم بالإمارات.
ووجه الدوخي الشكر إلى الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية والمجالس الرياضية التي تشجع على إقامة الفعاليات الخاصة برياضة الدراجات وكل من أسهم في هذه الإنجازات.
البلوشي: سيوف المبارزة غير صالحة
كشف عمران البلوشي إداري بعثة المبارزة، أن المنتخب واجه عدداً من التحديات بالدورة، في مقدمتها أن السيوف لم تكن صالحة، وكنا بحاجة إلى وجود فني لإصلاحها وتعديلها قبل المنافسات، وتحدثت قبل السفر مع مجلس إدارة الاتحاد الذي أبلغنا أنه خاطب اللجنة الأولمبية بهذا الشأن، من أجل شراء سيوف وأدوات جديدة.
وأضاف: اللاعب ليس مسؤولاً عن إصلاح سيفه، ولا ذنب له أن يحصل على إنذار من الحكم، لعدم صلاحية السيف، وكانت خسارة لاعبنا بسبب السيف، وهذه أمور بديهية كان يجب ترتيبات قبل السفر، كما واجهنا ظروفاً صعبة في الإعداد للحدث، ويكفي أن لاعبنا يواجه منافساً آخر استعد في معسكرات خارجية ولفترات طويلة، ونحن واجهنا تحدياً كبيراً في إقامة معسكر داخلي، لولا الجهود الفردية ما تدربنا قبل المنافسات، بالإضافة إلى غياب المعسكرات الخارجية».
وأشار إلى أن ما حدث ليس مبرراً للخروج «صفر اليدين» من الدورة، ولكن هذا واقع نعيشه، فقد كان في الإمكان أبدع مما كان لو أن الظروف كانت مهيأة بشكل أفضل، فقد شاركنا بثلاثة لاعبين وإداري ومدرب وتأهل لاعبان إلى دور الـ 16، حيث خرج عبدالله حسن الحمادي أمام منافسه الأوزبكي 13-15 كما خرج من الدور نفسه خليفة الزرعوني بالخسارة أمام المصنف الأول 11-15، فيما خرج محمد المازمي في دور المجموعات، وهو لاعب صغير السن دفعنا به، من أجل اكتساب الخبرة في الدورات الكبيرة، كما أن الدورة بمثابة تجهيز للاعبين للبطولات المقبلة.
وأوضح البلوشي أنه سيقدم تقريراً بما حدث إلى الاتحاد واللجنة الأولمبية من أجل تدارك الأمر في المشاركات المقبلة، خاصة أن اللاعب لا يمثل نادياً، بل يمثل الإمارات في محفل كبير.