عمرو عبيد (القاهرة)
بدأت إثارة «البريميرليج» مُبكراً كالعادة منذ الجولة الأولى، وينتظر الجميع ما ستسفر عنه مواجهات الأسبوع الثاني خاصة على صعيد الكبار، وكذلك الصراعات الفردية في سباق الهدافين وملوك التمريرات الحاسمة، وإذا كان الصربي ألكسندر ميتروفيتش يُعد «مفاجأة الافتتاح» بعد هدفيه اللذين عطلا انطلاقة ليفربول، فإن هدّاف النسخة السابقة من دوري البطولة الإنجليزية «تشامبيونشيب» سجّل البداية الأروع في «البريميرليج» على الإطلاق لكبار الهدافين القادمين من الدرجة الأدنى خلال العقد السابق!
ولم يتمكن أي هداف لبطولة «تشامبيونشيب»، خلال آخر 10 مواسم، من الظهور بهذه الحالة الفردية، في أولى جولات «البريميرليج» عقب صعوده مباشرة، بل كان الطريف أن ميتروفيتش نفسه لم يُكرر هذا الحدث اللافت، عندما قاد فولهام أيضاً لبلوغ الدوري الإنجليزي قبل عامين، عندما أحرز 26 هدفاً وقتها، ليحصد جائزة هداف دوري البطولة الإنجليزية، وفي أولى مبارياته مع «الأبيض» بموسم 2020-2021، تلقى هزيمة كبيرة أمام أرسنال بنتيجة 0-3، ورغم خسارته في الجولة الثانية أيضاً على يد ليدز يونايتد 3-4، إلا أن الهداف الصربي أحرز هدفين لم يُنقذا فريقه آنذاك، بعكس ما قدمه أمام «الريدز» هذه المرة ودفع بعض المحليين للقول إن فولهام لن يكون «لًقمة سائغة» لكبار الدوري الإنجليزي مثلما اعتاد مؤخراً.
الفنلندي تيمو بوكي، برز بقوة في موسم 2018-2019، بعد نجاحه في قيادة نورويتش سيتي إلى الأضواء، وحصوله على جائزة هداف «تشامبيونشيب» بـ29 هدفاً، ثم نجح في تسجيل هدف في أول ظهور له بـ«البريميرليج»، قبل أن يرفع رصيده إلى 5 أهداف في أول 3 جولات بينها «هاتريك» في الأسبوع الثاني، لكن «الكناري» لم يستفد من هدفه الأول، بعدما سقط أمام ليفربول برباعية في الجولة الأولى، بينما تُوّج النيوزلندي كريس وود هدافاً لنسخة 2016-2017 في الدوري الأدنى برصيد 27 هدفاً، لكنه لم يتمكن من قيادة ليدز إلى الدوري الممتاز، بل بقي مع «الطاووس» لمدة 3 مباريات في «تشامبيونشيب 2017-2018» قبل أن يقتنصه بيرنلي، ويدفع به للمرة الأولى في الجولة الثالثة من «البريميرليج»، لكن ظهوره كان مؤثراً عندما أدرك التعادل لـ«الكلاريت» أمام توتنهام في الدقيقة الثانية بعد التسعين.
وفي موسم 2016-2017، أتى الجامايكي أندريه جراي من النسخة السابقة لدوري البطولة الإنجليزية ظافراً بـ25 هدفاً، بدأها بهدفين مع برينتفورد قبل أن يُضيف 23 هدفاً، ويقود بيرنلي إلى «البريميرليج»، ورغم هزيمته في الجولة الأولى، وعدم تسجيله أي هدف في مواجهة سوانزي سيتي، إلا أنه وضع بصمته الأولى في الأسبوع الثاني، ليُسهم في فوز «الكلاريت» بهدفين نظيفين على حساب ليفربول، أما الإنجليزي إيفان توني الذي أهدى برينتفورد بطاقة الصعود الصعبة بهدفين في المرحلة الفاصلة، بجانب 31 هدفاً وضعته فوق قمة هدافي الدرجة الأدنى وقتها، فلم يُسجل في افتتاح الموسم الماضي من الدوري الإنجليزي الممتاز 2021-2022، رغم مشاركته فريقه الفوز على «المدفعجية» بنتيجة 2-0 في الجولة الأولى، وانتظر هداف «تشامبيونشيب» حتى المباراة الثالثة ليفتتح سجله التهديفي الممتاز بمنح «النحل» نقطة التعادل مع أستون فيلا، وبعدها انطلق ليسجل إجمالاً 12 هدفاً، وعاد ليُحرز هدفاً مؤخراً خلال تعادل فريقه مع ليستر سيتي في افتتاح الموسم الجاري.
ويُذكر أن جلين موراي عانى من سوء حظ غير عادي بعد تتويجه هدافاً لدوري البطولة الإنجليزية 2012-2013 برصيد 30 هدفاً، إذ تعرض لإصابة فادحة أبعدته عن باقي المباريات الفاصلة، وكذلك أغلب مباريات كريستال بالاس في «البريميرليج» بالموسم التالي، وعاد بعد غياب طويل ليسجل في رابع مبارياته هدفاً، كان الوحيد له في ذلك الموسم، بينما لم ينجح ماتي فيدرا وداريل ميرفي وروس ماكورماك في قيادة فرقهم للصعود إلى الدوري الممتاز رغم تتويجهم هدافين في نسخ 2017-2018 و2014-2015 و2013-2014 على الترتيب، وإن كان التشيكي فيدرا قد انتقل إلى بيرنلي في نسخة 2018-2019، لكنه لم يسجل سوى هدف وحيد في مباراته الثالثة وقتها.