أنور إبراهيم (القاهرة)
يستعد الكوستاريكي كيلور نافاس حارس باريس سان جيرمان، لخوض موسمه الرابع في «حديقة الأمراء»، بوضع مغاير تماماً، لوضعه في المواسم السابقة، حيث كان الحارس الأساسي، قبل مجيء الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما، ثم تناوبا حراسة المرمى طوال الموسم الماضي، تحت قيادة الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينيو المدير الفني السابق الذي فضل عملية «المداورة» بينهما، ولم يحسم على الإطلاق أيهما «رقم واحد » وأيهما «رقم 2»، إلى أن تغيرت الأمور بوصول الفرنسي كريستوف جالتييه المدير الفني الجديد الذي يفضل أن يكون لديه حارس أساسي وآخر احتياطي، بمباركة من إدارة النادي، وكان القرار النهائي في مصلحة دوناروما الذي أصبح رسمياً الحارس الأول.
ولم يكن القرار مفاجئاً، وإنما عرفه نافاس قبل جولة الفريق في اليابان للعب مباريات ودية إستعداداً للموسم الجديد.
ولم يصدر بعد أي رد فعل نهائي من جانب نافاس، رغم شعوره بالإحباط، وإن كانت بعض المصادر الصحفية الفرنسية ذكرت أنه ربما يفكر في مغادرة النادي، إذا ما تلقى عرضاً مغرياً من نادٍ آخر، قبل غلق سوق الانتقالات الصيفية بنهاية أغسطس المقبل.
ولم تكن مشاركة نافاس حارساً أساسياً في مباراة الفريق الودية أمام أوراوا ريد دياموندز، مؤشراً على شيء جديد، وإنما كانت في إطار سلسلة مباريات ودية، قد يبدأ فيها أي من الحراس الثالثة أساسياً.
وحرص جالتييه على أن يؤكد أنه كان واضحاً جداً مع نافاس، وأبلغه بأنه لا يحب نظام «المداورة» الذي كان متبعاً في عهد بوكيتينيو، وإنما يفضل العمل بحارس أساسي «رقم واحد»، وآخر بديل «رقم 2»، على أن يكون هذا النظام هو المعمول به طوال الموسم، وأكد في الوقت نفسه أن نافاس جزء من خططه في الموسم الجديد، حتى وإن كان «رقم 2»، لأن الموسم طويل، وتتخلله الكثير من المباريات في مختلف المسابقات، وما تشهده من تعرض أي من الحراس الثلاثة، للإصابة أو عدم الجاهزية، وإن نادياً مثل سان جيرمان لابد أن يكون لديه حارسان على الأقل على أعلى مستوى.
وأبلى نافاس بلاءً حسناً في المباراة الودية التي شارك فيها، وتصدى لأكثر من كرة خطرة، قبل أن يتم تغييره والدفع بالحارس الثالث سيرجيو ريكو.
وأعترف جالتييه بأن نافاس يعمل بجد واجتهاد، كما لوكان لم يتأثر بالقرار، وأعرب عن أمله في أن يستمر مع الفريق هذا الموسم.
وذكرت مصادر صحفية فرنسية، أن فارق السن الكبير بين نافاس «35 عاماً»، ودوناروما «22 عاماً»، كان من أهم أسباب اتخاذ القرار لمصلحة الثاني، رغم أن الكوستاريكي لا يقل موهبة وإمكانيات عن الإيطالي، بل أن اللاعبين الذين يمثلون قارة أميريا الجنوبية في الفريق يفضلون نافاس، وكانوا يتمنون أن يكون هو الحارس رقم واحد.