عمرو عبيد (القاهرة)
الفائز في مواجهة «ديربي القاهرة» اليوم، سيكون الأقرب لضرب عدة عصافير بحجر واحد، سواء في بطولتي الكأس المتشابكتين أو الدوري المصري، ليكون «نهائي الكأس 2020» بمثابة «ديربي مفترق الطرق» للأهلي والزمالك وسط موسم غريب وصعب ينضم لقائمة طويلة لا تعرفها سوى الكرة المصرية!
ويبدو الوضع الفني للزمالك أفضل من الأهلي حسب نتائج آخر 5 مباريات، حيث تعادل «الفارس الأبيض» في مباراة واحدة قبل تحقيق الفوز في 4 مواجهات متتالية وجميعها في بطولة الدوري، بنسبة نجاح بلغت 87%، في حين حصد «المارد الأحمر» انتصارين بينهما فوز في نصف نهائي الكأس، وتعادل مرة واحدة وخسر مباراتين، وجاءت الأخيرة أمام بيراميدز المنافس على قمة الدوري، ليحقق نسبة نجاح 47%.
وتشير الإحصاءات العامة إلى تغيّر نوعي في توقيت تسجيلهما الأهداف، إذ أحرز فريق «القلعة الحمراء» بنسب متقاربة جداً على مدار الشوطين تكاد تصل إلى 50% في كل شوط، بينما تبادل فريق «القلعة البيضاء» الوضع مع منافسه بارتفاع كبير في معدلات تهديفه في الأشواط الثانية بنسبة 61% مقابل 39% لأهداف الفترات الأولى، والملاحظة الأبرز أن النسبة الأكبر لأهداف الأهلي تأتي في أول نصف ساعة وغالباً ما حسمت المباريات، بينما ابتسمت آخر نصف ساعة للزمالك.
الأطراف الهجومية كانت «السلاح الأقوى» للمارد الأحمر خاصة الجبهة اليُسرى، إلا أن النسب اختلفت بصورة واضحة مؤخراً مع زيادة الاعتماد على التسجيل عبر العمق بـ48%، ثم تفوق نسبي للطرف الأيمن على حساب الأيسر، واختلف الوضع لدى «الفارس الأبيض» الذي تبرز جبهته اليُسرى بالمساهمة في تسجيل 50% من آخر 10 أهداف للفريق، كما أحرز 40% من الأهداف عبر العمق مقابل 60% للطرفين.
ويتفوق «الأبيض» فيما يتعلق بالتسجيل عبر التسديدات بعيدة المدى بنسبة 16% مقابل 8% لـ«الأحمر»، وتكاد معدلات تسجيله من ألعاب الهواء والتسديدات الرأسية تصل إلى الضِعف، وكلا الفريقين يُسجّل نادراً من الركلات الحرة المباشرة كما أن أرقامهما تحمل معدلات متقاربة لركلات الجزاء، إلا أن الزمالك يملك تفوقاً آخر في الركلات الركنية والحرة غير المُباشرة التي سجّل بواسطتها 50% من أهدافه «الثابتة» مقابل 33.3% للأهلي!
الأهلي يملك إحصاءات متنوعة بتسجيل 12.5% من الأهداف عبر التمريرات الطولية المُباشرة وكذلك 29.2% عبر التمريرات القصيرة والبينية، وهو ما يتفوق فيه على الزمالك الذي يملك أفضلية نسبية في التسجيل من التمريرات العرضية بـ38.6% مقابل 33.3% للأهلي.
دفاعياً، تبدو مشاكل الفريقين متشابهة، لاسيما ثنائي قلب الدفاع الذي تسبب في استقبال الأهلي 50% من الأهداف مقابل 30% للضربات العكسية خلف الظهير الأيسر.