معتز الشامي (دبي)
تستعد أنديتنا لانطلاقة مميزة للموسم الجديد، الذي سيكون استثنائياً إلى حد كبير في ظل قرار زيادة اللاعبين الأجانب إلى 5 بدلاً من 4 فضلاً عن رفع قائمة الفرق الأولى إلى 30 لاعباً، بواقع 20 لاعباً بحد أقصى من فئة مواطني الدولة وحملة جوازات الدولة وأبناء المواطنات، على أن يكونوا من مواليد 2006 وما قبل، و5 لاعبين من فئة المؤهلين لتمثيل المنتخبات الوطنية أو «المقيمين» سابقاً، على ألا يزيد عدد اللاعبين المسجلين في قائمة المباراة من اللاعبين الأجانب واللاعبين المؤهلين لتمثيل المنتخبات عن (8) لاعبين، وهو ما يعني أن اللاعبين المواطنين في القائمة سيكونون 3 لاعبين فقط، بمن فيهم حارس المرمى.
وعن تلك التشكيلة الجديدة، المتوقع أن تكون في مباريات الموسم الجديد، لا تزال هواجس بعض أصحاب الرأي الفني قائمة، حول مدى تأثير ذلك على اللاعب الوطني، وعلى المنتخبات الوطنية بشكل عام، خاصة أن بعض المراكز لا تزال تعاني مشكلات بالفعل، وخصوصاً مركز الهجوم وصناعة اللعب، حيث ندرة اللاعبين المواطنين في تلك المراكز.
ويرى بعض أصحاب الرأي الفني، أن وجود 8 لاعبين أجانب حتى بمن فيهم المؤهلين لتمثيل المنتخب، ربما سيؤثر لعامين أو 3 على المنتخبات، إلا أن أراء أخرى ترى بأن تحويل مسمى اللاعب «المقيم» إلى اللاعب المؤهل لتمثيل المنتخبات الوطنية، يعد من الإيجابيات التي ستفرز مواهب تعزز من قوة المنتخبات خلال العامين المقبلين بشكل عام، ويتمسك أصحاب هذا الرأي، بارتفاع مستوى وقدرات الأندية في الدوري السعودي بشكل عام، بعد زيادة اللاعبين الأجانب ومنح الفرصة للمقيمين للعب أيضاً مع المنتخبات السعودية.
من جانبه، أكد الألماني وينفرد شايفر المدير الفني السابق لأندية العين وشباب الأهلي وبني ياس، أن اللاعبين الأجانب يرفعون مستوى الدوري بشكل عام، لكن زيادة العدد في القائمة إلى 8 ربما يضر فرص اللاعبين المواطنين، وبالتالي سيمنح اللاعب المواطن فرصة قليلة للمشاركة، وهو ما قد يؤثر على المنتخب الوطني، لكن ذلك قد يتحقق إذا ما غاب اللاعب المقيم عن الانضمام للمنتخب.
وأضاف: «تعويض قلة اللاعبين المواطنين في تشكيلة الأندية، يجب أن تواجه بزيادة أسماء اللاعبين المقيمين من الحاصلين على التراخيص الخاصة والأوراق اللازمة للعب مع المنتخبات الوطنية، وبالتالي يتم حل المشكلة تماماً، كما سيتم ضخ مواهب قادرة على صناعة الفارق وتقديم ما يلزم للمنتخب الوطني».
وتابع: «هناك لاعبين مقيمين مؤهلين للانضمام للمنتخبات الوطنية خلال العامين المقبلين، وأعتقد أنهم سيزيدون قوة المنتخب، بالإضافة لقدراتهم الفنية مع أنديتهم في الدوري، سيكون ذلك حلاً، وبالتالي وجود 5 أجانب فقط في التشكيلة لن يكون مضراً إذا ما اعتبرنا أن باقي الـ8، هم لاعبين سيحصلون على فرصة اللعب مع المنتخبات الوطنية خلال فترة بسيطة».
فيما أشار ضياء السيد، مدرب المنتخب الوطني المصري السابق، والمدير الفني السابق لاتحاد الإمارات لكرة القدم، إلى أن اللاعب الإماراتي موهوب ويمتلك قدرات مميزة بالفعل، لكن ينقصه الاحتكاك القوي، والحصول على الفرصة كاملة، لاسيما أن جميع اللاعبين غير محترفين في دوريات خارجية لمنحهم الخبرات اللازمة وزيادة قدراتهم الفنية.
وتابع: «قلة عدد الممارسين للعبة هي أكثر من يؤثر على المنتخبات الإماراتية، وبالتالي زيادة اللاعبين الأجانب في قوائم الأندية الموسم المقبل، مع منح فرص للأندية لتحويل اللاعبين المقيمين إلى لاعبين مؤهلين لتمثيل المنتخبات، هذا الأمر يمنح الأندية فرصة جديدة للبحث عن مواهب شابة يمكنها صناعة الفارق وتقوية قدراتها، وبالتالي ارتفاع المستوى الفني للدوري ككل».
وختم: «الوصول للفوائد الكاملة لهذا القرار، لن تتم من أول موسم، ربما تظهر مع الموسمين الثاني أو الثالث للتطبيق، وبالتالي يجب عدم التسرع في الأحكام، حتى لا يتأثر الدوري، لكن يجب الصبر على هذا القرار وعلى الأندية أن تجيد اختيار اللاعبين الأجانب والمقيمين».