معتز الشامي (دبي)
اتفق خبراء استطلع «الاتحاد الرياضي» آراءهم حول تصور الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني، لتحضير «الأبيض» للاستحقاقات المقبلة سواء خليجي 25 أو كأس آسيا 2023، على أن التمسك بخوض العدد الكافي من التجارب الدولية القوية، يعتبر هو الطريق الأقصر للوصول بالمنتخب إلى الفورمة، التي تمكنه من خوض غمار البطولات الرسمية، في ظل غياب المنتخب عن كأس العالم 2022، حيث يبقى على المنتخب استغلال التجمعات المقبلة في أيام الفيفا، لخوض تجارب ودية، سيكون الهدف منها، التحضير للمشاركات المنتظرة، حيث ستكون أولى المشاركات في خليجي 25 يناير المقبل، يليه بطولة غرب آسيا مارس المقبل، ثم كأس آسيا 2023 والمتوقع إقامتها في يونيو من 2023 أو ترحيلها لوقت آخر.
وينطلق المعسكر الأول للمنتخب لمدة 11 يوماً خلال الفترة من 17 وحتى 27 سبتمبر، ويخوض خلاله تجربتين وديتين أيام 23 و27 سبتمبر، فيما يستمر المعسكر الثاني لمدة 8 أيام بالفترة من 13 إلى 20 نوفمبر المقبل، ويتوقع أن يشهد تجربتين وديتين، يومي 15 و20 من نفس الشهر، فيما سيكون المعسكر الثالث قبل المشاركة في خليجي 25 المقرر إقامتها 6 يناير المقبل، وسيكون لمدة 11 يوماً وبالفترة من 26 ديسمبر وحتى 5 يناير، ولم يتحدد ما إذا كان سيكتفي خلاله الجهاز الفني بودية واحدة أو سيطلب وديتين.
ويسبق المعسكر الرابع للمنتخب والذي يستمر لمدة 8 أيام انطلاق بطولة غرب آسيا للمنتخبات، التي تستضيفها الدولة خلال الفترة من 20 مارس وحتى 2 أبريل المقبل، حيث سيدخل المنتخب الوطني تجمعه من 12 وحتى 19 مارس، ويخوض تجربة ودية قبل البطولة، أما المعسكر الأخير للأبيض، فيتوقع أن يكون لمدة 14 يوماً، حال إقامة كأس آسيا في يونيو المقبل، للفترة من يوم 27 مايو وحتى 10 يونيو المقبلين.
واتفقت آراء الخبراء الفنيين، على أن المنتخب يجب أن يكثر من التجارب الدولية الودية بما يصل إلى 8 مباريات على الأقل، بشرط أن يغلب عليها صفة التجارب القوية، أمام منتخبات من العيار الثقيل في آسيا وخارجها، الأمر الذي يعود بالنفع على اللاعبين ويرفع من الكفاءة الدولية لأغلب العناصر، خصوصاً في ظل الإحلال والتجديد بتشكيلة الأبيض، ودمج جيل جديد من اللاعبين أصحاب المواهب.
من جانبه، أكد خالد بيومي، المحلل الفني لقنوات أبوظبي الرياضية، أن العمل المتواصل بهدف البناء لمستقبل المنتخب، يحتاج إلى رؤية شاملة لكل مشكلات الدوري عموماً، وأبرزها عدم ثبات تشكيلة الأبيض، بالإضافة لعدم تمتع بعض اللاعبين بالخبرات الدولية الكافية، فضلاً عن غياب المواهب القادرة على صناعة الفارق في مراكز يحتاج إليها المنتخب، على مستوى صناعة اللعب تحديداً.
ولفت إلى أن الأبيض يدخل مرحلة جديدة، من الاستعداد لبطولات لن يكون لها نفس زخم كأس آسيا، ما يعني أن الوقت كافي تماماً أمام الجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني رودولفو، المطالب بأن يجعل ثبات التشكيلة، وبناء شخصية وهوية فنية للمنتخب، على رأس أولوياته خلال التجمعات التي سيخوضها من دون ضغوط.
من جهته، أكد الصربي رازوفيتش مدرب الوحدة والظفرة السابق، والذي كان مرشحاً لقيادة منتخبنا الوطني في وقت سابق، أن الأبيض لن يعاني من الضغوط خلال قادم التجمعات، الأمر الكفيل بأن يوفر فرصة مواتية لأفضل تحضير وإعداد للاعبين، مشيراً إلى ضرورة تطور مستوى المنتخب عنه في بدايات مشوار التصفيات، وأضاف: الوصول لمرحلة الملحق الآسيوي، إنجاز للمنتخب الذي عانى كثيراً من عدم الاستقرار الفني، كما عابه عدم التحضير الجيد للمواجهات والمنافسات.
وتابع: المرحلة المقبلة تتطلب التركيز على تصحيح المسار في ظل عدم الارتباط بأي بطولات أو مشاركات رسمية، وبالتالي ستكون المعسكرات والوديات هو كل ما في يد المنتخب ويجب استغلاله بالصورة الأمثل، وبخاصة من حيث اللعب أمام منتخبات قوية وأعلى في التصنيف، للحصول على الاحتكاك المناسب والخبرة اللازمة لأغلب اللاعبين.