عدد اليوم
مدريد (الاتحاد)
يمنحك اللعب أو العمل في الدوري الإسباني لكرة القدم فرصة أن تصبح أسطورة، وقد تم تخليد بعض أفضل اللاعبين والمدربين وحتى الرؤساء على مر السنين، هناك تماثيل لأسماء تاريخية عظيمة منتشرة في جميع أنحاء إسبانيا، من تكريم للثوري يوهان كرويف في كامب نو ملعب نادي برشلونة، إلى تمثال رافائيل مورينو «بيتشيتشي» في سان ماميس ملعب أتلتيك بلباو، وغيرهما في قائمة حصرية تضم بالمجمل 13 اسماً.
كرويف الذي لعب لبرشلونة في السبعينيات وعاد لتدريبه بين عامي 1988 و1996، محققاً الفوز بأربعة ألقاب في الدوري كمدرب، ترك إرثاً خالداً في النادي حتى يومنا هذا.
ومع ذلك، فإن الهولندي ليس اللاعب الأسطوري الوحيد الذي تم تكريمه في كامب نو، حيث تم إنشاء تمثال للمهاجم المجري لازلو كوبالا خارج الملعب، وهو الذي ساعد برشلونة في إحراز لقب الدوري أربع مرات بين عامي 1951 و1961.
أندريس إنييستا لاعب سابق آخر في برشلونة لديه تمثال، على الرغم أنه في مسقط رأسه في فوينتالبيلا، وتم إنشاؤه في عام 2020 للاحتفال بهدفه الذي منح إسبانيا الفوز بلقب كأس العالم عام 2010.
في الجهة الأخرى من العاصمة الكتالونية في إسبانيول، يوجد تمثال برونزي لداني خاركي، الذي توفي بنوبة قلبية في عام 2009 عن عمر 26 عاماً، بعد شهر واحد فقط من تعيينه قائداً للفريق، وتم وضع التمثال عند البوابة رقم 21 من الاستاد المرتبط برقم القميص الذي كان يرتديه.
لأسباب حزينة مماثلة، يمتلك نادي إشبيلية تمثال أنطونيو بويرتا في ملعبه التدريبي، لتكريم اللاعب الذي توفي بعد سلسلة من النوبات القلبية في أغسطس 2007 أثناء اللعب في مباراة ضد خيتافي. بويرتا، الذي لعب في إشبيلية، خاض مباراة واحدة مع المنتخب الإسباني وسجل هدفاً حاسماً للنادي في نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 2006 ضد شالكه، ليتوج الفريق باللقب.
وفي ملعب «إل مولينون» في ريال سبورتينج خيخون، تم تكريم المدرب السابق مانويل بريسيادو بتمثال له وهو يحتفل بسعادة. كما توفي المدرب بنوبة قلبية في يونيو 2013، وهو اليوم الذي تم فيه تعيينه مدرباً لفريق فياريال، مما صدم كرة القدم الإسبانية. كان بريسيادو قد ساعد ريال سبورتينج خيخون في العودة إلى لاليغا سانتاندير في عام 2008، بعد غياب دام 10 سنوات، وكان محبوباً للغاية هناك.
في بلباو، هناك أيضاً نصب تذكاري للاعبين الأسطوريين، أحدهما لبيتشيتشي المذكور أعلاه، والذي بين عامي 1911 و1922، سجل 83 هدفاً في 89 مباراة لنادي أتلتيك بلباو، واختارته صحيفة ماركا لوضع اسمه على جائزة هدف الدوري تكريماً له في عام 1953، وكان المهاجم لاعباً آخر عانى من وفاة مفاجئة، واستسلم لمرض التيفوس في عام 1922، وقام أتلتيك كلوب بنصب تمثال نصفي له في عام 1926، تم نقله إلى ملعبهم الجديد في عام 2013.
في هذه الأثناء، في ملعب ليزاما التدريبي التابع لأتلتيك كلوب، يحتل تمثال نصفي لتيلمو زارا، وهو اللاعب الإسباني الأكثر تسجيلاً للأهداف في تاريخ الدوري الإسباني، مكان الصدارة هناك. ولا يزال المهاجم الإسباني، الذي توفي عام 2006، ثالث أفضل هدافي الدوري في تاريخ الدوري الإسباني برصيد 251 هدفاً في 278 مباراة.
يمتلك ريال مدريد أيضاً تمثالاً على شرف اللاعب والمدرب السابق ألفريدو دي ستيفانو، الذي فاز بثمانية ألقاب في الدوري وخمس كؤوس أوروبية بين عامي 1953 و1964. ويحمل ملعب الفريق الرديف أيضاً اسم دي ستيفانو.
من ملعب سانتياغو برنابيو الخاص بريال مدريد، هناك أيضاً تمثال نصفي لبيدرو إسكارتن، لاعب سابق في ريال سوسيداد خيمناستيكا إسبانيولا الذي اضطر إلى التقاعد مبكراً بسبب المرض، وأصبح فيما بعد حكماً ثم مدرباً لمنتخب إسبانيا. تم إنشاء التمثال النصفي لإسكارتن بناءً على طلب من مجلس مدريد ولجنة الحكام الإسبانية.
يمتلك أتلتيكو مدريد تمثالاً لأفضل هداف له على الإطلاق والذي دربه أربع مرات لويس أراجونيس خارج ملعب واندا ميتروبوليتانو، تم تمويله من قبل المشجعين. كما تم تكريم المدرب الحالي دييجو سيميوني بتمثال نصفي، والذي يراه اللاعبون عند الدخول للملعب، لكنه ليس في منطقة عامة.
نصب فريق آخر مقره في مدريد، وهو خيتافي، تمثال نصفي لرئيسهم أنخيل توريس في عام 2008، بعد أن ساعد النادي على التعافي من وضع اقتصادي صعب، بعد شرائه للنادي في عام 2002. وصل الفريق إلى الدوري الإسباني في عام 2004 للمرة الأولى ولم يهبط سوى مرة واحدة في عام 2016، لكنه عاد مباشرة في العام التالي.
هذه أسماء لن تنساها أنديتهم أبداً، بينما سيستمر إنشاء المزيد من التماثيل في السنوات القادمة، حيث يتم تشكيل المزيد من أساطير الدوري الإسباني.
