عدد اليوم
برشلونة (الاتحاد)
لا يحتاج النجم الشاب بابلو توري إلى البحث بعيداً عن أمثلة يحتذى بها عندما يصل إلى نادي برشلونة هذا الصيف، حيث يأتي صانع الألعاب البالغ من العمر 19 عاماً، والذي أثار الإعجاب في ريال راسينج سانتاندير، إلى كتالونيا بعد موسم ناجح مع نادي مسقط رأسه، ساعده خلاله على الصعود من دوري الدرجة الثالثة إلى دوري الدرجة الثانية الموسم المقبل.
خصوصاً وأن بيدري أحدث تأثيراً كبيراً في برشلونة على سبيل المثال في صيف عام 2020، بعد وصوله من لاس بالماس، وتألق جافي في فترة التحضيرات لعام 2021، ويأمل توري أن يفعل الأمر نفسه هذا الصيف.
وقال توري على وسائل التواصل الاجتماعي، في رسالة فيديو لشكر ناديه على مساعدته على التطور لهذا المستوى: ليس من السهل أن تترك نادي حياتك، النادي الذي سيبقى حياتي ومنزلي هو ريال راسينج سانتاندير، المنزل الذي هو جزء من تاريخ عائلتي ولقد كان لي الشرف أن أكون جزءاً منه.
ويتمتع المراهق بروابط قوية مع نادي راسينج، حيث لعب والده، إستيبان توري لفريق "الفيري بلانكوس" أيضاً، وساعده في الصعود إلى دوري الدرجة الأولى في عام 1993 .
والآن، سيجد توري في نادي برشلونة موطناً جديداً، وهو المنزل الحريص بشكل خاص على جلب اللاعبين الإسبان الشباب الموهوبين. من المحتمل أن يحصل توري على فرصة للارتباط بالفريق الأول لتشافي هيرنانديز في فترة التحضير ما قبل انطلاق الموسم، وسيحاول إقناع المدرب بإمكانيته على إحداث تأثير مماثل، كما فعل بيدري وجافي وأنسو وفاتي.
قال تشافي عن توري: لقد كنا نتابعه منذ فترة، بالنسبة لي، إنه صاحب موهبة طبيعية. يمكنه اللعب في خط الوسط، على الأجنحة، ويلعب بالقدمين، ولديه لمسة حاسمة رائعة على الكرة، ويسجل الأهداف، وهو رائع في الكرات الثابتة. إنه يافع جداً، لكنه موهوب بالفطرة.
وتابع المدرب: لديه القدرة على اللعب لبرشلونة لسنوات عديدة. يعتمد الأمر عليه الآن، على سلوكه، لكنه طفل متواضع من عائلة كروية. إنه توقيع رائع للحاضر والمستقبل. سيكون في حسابات الفريق الأول، ولكنه سيلعب أيضاً مع فريق الرديف، لأنه من المهم في هذا العمر أن يلعب كرة القدم. وليس من السهل الحصول على دقائق لعب مع الفريق الأول في هذا العمر.
من الواضح أن تشافي قد شاهد الكثير من أداء توري وهو يجب ما رآه. حيث أحرز لاعب الوسط 10 أهداف في دوري الدرجة الثالثة الإسباني في 31 مباراة هذا الموسم، وصنع تسعة أهداف أخرى.
لعب بابلو توري أيضاً مع منتخب إسبانيا تحت 19 عاماً، ومع اختيار لويس إنريكي لنجمي خط وسط برشلونة الشباب بيدري البالغ من العمر 19 عاماً، وجافي البالغ من العمر 17 عاماً، على مدار العام الماضي، من المتوقع إمكانية ذهاب توري بعيداً في حال واصل التحسن والتطور.
لكن اللاعب سيجد الكثير من المنافسة في برشلونة لحجز مكانه في الفريق، بينما قد يضطر إلى تكييف أسلوب لعبه قليلاً ليلعب كلاعب وسط محوري، كجزء من خط وسط مكون من ثلاثة لاعبين، بدلاً من لعبه كلاعب خط وسط هجومي، كما فعل مع راسينج.
قد تكون هناك أيضاً إمكانية للقيام بأدوار في مناطق أوسع في الهجوم، اعتماداً على خطط تشافي، مثلما فعل جافي في بعض الأحيان الموسم الماضي. وقد شبه البعض توري بالمايسترو سيرجيو كاناليس لاعب خط وسط ريال بيتيس، وهو خريج سابق آخر من أكاديمية ريال ريسينج سانتاندير.
في هذا الموسم، كان توري قادراً على تنفيذ الكرات الثابتة لفريقه، وهي قوة أخرى لديه، ولكن في برشلونة، من المحتمل أن يضطر إلى شق طريقه في ترتيب منفذي هذه الكرات خلال الأشهر والسنوات القادمة.
ربما يغادر منزله، لكن بابلو توري يصل إلى نادٍ ينتظره بأذرع مفتوحة، وقد لا يكون هناك مكان أفضل لتطوير موهبة من هذا النوع.
