دبي (الاتحاد)
سجل سباق القفال للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً، والذي أقيم في نسخته رقم 31 نجاحات عريضة أكدت التطور المستمر وزيادة الاهتمام من قبل شرائح المجتمع، رغم ما مرت به النسخة الأخيرة من تحديات كان من بينها اختيار الموعد المناسب بما يضمن وصول المشاركين إلى خط النهاية في أمن وسلامة، وإكمال مراحله الشاقة في قطع أكثر من 50 ميلاً بحرياً من جزيرة صير بونعير، مروراً بجزيرة القمر ووصولاً إلى خط النهاية في شواطئ أم سقيم قبالة فندق برج العرب.
واضطرت اللجنة المنظمة في يوم السباق إلى تأخير موعد الانطلاقة لأكثر من ساعتين، في انتظار تغيير اتجاه الرياح حتى تساعد النواخذة والبحارة في الوصول بأمان إلى خط النهاية.
وخلال السباق نجح طاقم المحمل «حشيم 199» في اتخاذ القرار المناسب نحو المسار الصحيح، ليسجل زمنا قدره 4 ساعات و53 دقيقة و25 ثانية مع الدخول إلى خط النهاية قبالة فندق برج العرب.
واقتحم النوخذة الشاب حسن عبدالله المرزوقي «مواليد 1987» قائمة النواخذة الذهبية في سجلات أغلى سباقات السفن الشراعية المحلية 60 قدماً، بعدما قاد «حشيم 199» لمعانقة اللقب الأغلى في الموسم الرياضي 2021-2022، ليصبح ثالث الأشقاء من أبناء النوخذة عبدالله محمد المرزوقي الذي يحقق ناموس أغلى البطولات، بعد شقيقه مروان الذي قاد السفينة زلزال 25 للفوز باللقب الأغلى في النسختين 26 و27 عامي 2016 و2017، وعلى نوخذة السفينة نمران 211 المتوجة في النسخة الثلاثين عام 2021.
وقال حسن عبدالله المرزوقي: نهدي ناموس سباق القفال في نسخته رقم 31 إلى الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان راعي السفينة ومالكها، على تشجيعه المستمر ودعمه للفريق وطاقم السفينة التي سجلت التألق بعد الآخر في مختلف السباقات.
وأكد أن فوز «حشيم 199» امتداد لتألق محامل الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان في مختلف المحافل الرياضية البحرية التراثية. حيث تألقت جميعها العام الماضي بفوز «نمران 211» بسباقي دلما والقفال 30، لتتواصل الانتصارات عبر السفينة حشيم هذا العام التي عانقت القفال 31 للمرة الأولى وقبل ذلك الفوز بالمركز الأول في سباق الجولة الأولى في دبي.
وأبدى المرزوقي سعادته الكبيرة بمواصلة طريق أشقائه في حب البحر وهو شيء متوارث من والده النوخذة عبدالله محمد جمعة المرزوقي الذي زرع فيهم حب البحر وحياته ودفعهم للمحافظة عليه كإرث تاريخي غني موجها له ولأشقائه بالمشاركة إلى جانبه في كل المناسبات والسباقات.
وقال حسن: حب البحر أخذني من حلمي في ممارسة كرة القدم بنادي بني ياس، حيث تدرجت في المراحل السنية ولعبت في الشامخة معقل «السماوي» لكني لم أشارك مع الفريق الأول مثل شقيقي الأكبر مروان الذي لعب كرة القدم مع الفريق الأول.