العبيدي: «الطابع الودي» سيطر على «جولة الختام»

معتز الشامي (دبي)

أخبار ذات صلة

الوصل.. «أسوأ حامل لقب» في «الألفية الحالية»!

بيرو وكمارا في قائمة «العشرين الأفضل» عالمياً

شدد التونسي نور الدين العبيدي مدرب شباب الأهلي والإمارات الأسبق، والمحلل الفني لصحيفة «الاتحاد»، على أن مباريات الجولة الأخيرة من «دوري أدنوك للمحترفين»، اكتسب طابعاً ودياً، بحكم أن الأمور حسمت في ما يخص البطل وصاحب المركز الثاني والثالث في أعلى الترتيب، ما أثر بدرجة كبيرة على المستوى الفني، الذي جاء مقبولاً في المجمل، حيث تم تسجيل 21 هدفاً بمعدل 3 أهداف في المباراة، متجاوزاً المعدل التهديفي العام للدوري «2.8 هدف».
وأضاف: مباراة الظفرة والعروبة كانت الأهم في الجولة، بما أن نتيجتها حددت الفريق الثاني المغادر لـ «المحترفين»، ونجح خلالها «الفارس» في ضمان البقاء، بعد ما قدم لاعبوه مباراة بطولية، من حيث المردود الفردي والجماعي والحضور الذهني والبدني المتميز، ورغم البداية الإيجابية للعروبة، الذي تمكن من افتتاح النتيجة بهدف رائع وبعد هجمة تكتيكية منظمة، اختتمها محمد خلفان بضربة رأسية في الشباك، تمكن لاعبو الظفرة بحكم الخبرة والانضباط التكتيكي والثقة في النفس، من تعديل النتيجة، وتسجيل الهدف الثاني في آخر المباراة.
وأضاف: فنياً جاءت المباراة مقبولة ولعب كل فريق على نقاط قوته، وكانت المواجهة مفتوحة، واتسمت بالمبادرة الهجومية من الفريقين، وكان العروبة الأفضل في أول 30 دقيقة، من خلال الاستحواذ، وحُسن التنظيم وصنع فرص التهديف، حيث لعب بطريقة 4-2-3-1. وأشار إلى أن الظفرة اختار استخلاص الكرة في المنطقة الوسطى من الملعب ومراقبة مهاجمي الظفرة جيليرمي وديوب، من خلال حُسن التنظيم والتغطية الدفاعية المتميزة للعطاسي وناشد، ثم الانتقال المتدرج للكرة، باستعمال الأطراف «مدن وعلي حسن»، ومساندة الظهيرين، خاصة الأيسر مونيز، إلى أن افتتح النتيجة، وكان بإمكانه إضافة هدف ثانٍ.
وقال: المبالغة في اللعب الفردي والاستعراضي لعلي مدن، حرمه من ذلك، إضافة إلى صحوة لاعبي الظفرة، وخبرتهم في التعامل مع ظروف المباراة وتفاصيلها، وساعد ذلك ديوب على صناعة الهدف الأول، من خلال استغلاله لغياب التغطية وسوء التركيز، ومن رمية تماس في منتصف الملعب، صنع هدف التعادل، بعد تمريرة ناجحة إلى وليد عمبر، وهو الهدف الذي أثر على معنويات وتركيز لاعبي العروبة، وتحسن الأداء الفردي والجماعي للظفرة.
وأضاف: أصبح «الفارس» أكثر تنظيماً وتركيزاً وشراسة في الملعب، وبرز سلطان الغافري في استخلاص الكرة وصناعة اللعب، كما قام ديوب بعمل كبير في الهجوم، وصنع العديد من المساحات في دفاع العروبة، بالتمركز الجيد، وإعادة التمركز، وتغيير المراكز بينه وبين جبلميري، إلى أن تمكن «البديل» سهيل المنصوري من تسجيل الهدف الثاني، وتحقيق فوز مستحق في المباراة الأهم هذا الموسم.
وأشار إلى أن بقية المباريات كانت عبارة عن لقاءات ودية واحتفالية، ونتائجها منطقية ومستواها الفني محترماً، إذ تعادل العين مع الشارقة 1-1، والوحدة مع النصر 2-2، وبني ياس مع اتحاد كلباء 1-1، وفاز الوصل على الجزيرة 2-1، شباب الأهلي على خورفكان 2-1، وعجمان على الإمارات 3-1.