عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
أكد التونسي نور الدين العبيدي مدرب شباب الأهلي والإمارات الأسبق، والمحلل الفني لـ «الاتحاد»، أن المستوى الفني العام لـ «الجولة 24» من «دوري أدنوك للمحترفين»، جاء ضعيفاً على عكس المتوقع، وذلك رغم غياب «الضغوط» عن أغلب الفرق، بعد حسم العين للقب الدوري، حيث لم يبلغ معدل الوقت الفعلي إلا 46 دقيقة و30 ثانية في المتوسط.
ولفت إلى أن اللاعبين لم يتمكنوا من تسجيل إلا 18 هدفاً بنسبة 2.5 هدف لكل مباراة، وهو أقل من المعدل التهديفي العام للدوري، البالغ 2.8 هدف على امتداد الموسم تقريباً، ما يعكس ضعف الأداء الهجومي عموماً، فيما جاءت أغلب الأهداف إثر هجمة منظمة «11 هدفاً» بنسبة 39%، وكذلك 11 هدفاً من كرات ثابتة، وهدفان من هجمة سريعة بنسبة 11%، وهدفان من هجمات مرتدة، وهو ما يعكس النسق البطيء، والتقطع في اللعب في أغلب المباريات.
وقال العبيدي: قام اللاعبون بـ 6024 تمريرة، خلال المباريات السبع للجولة، بمعدل 860 تمريرة في كل مباراة، منها 4937 تمريرة صحيحة، بمعدل 705 تمريرات صحيحة في كل مباراة، ويعد الجزيرة صاحب الرقم الأكبر منها، بـ 593 تمريرة صحيحة، رغم خسارته أمام خورفكان 1-2، ومن بعده الشارقة «493 تمريرة ناجحة، أسهمت في فوزه المهم والمقنع أمام بني ياس 4-0، والذي مكنه من المحافظة على المركز الثاني، في مباراة قدم فيها أداءً جماعياً متميزاً ولافتاً للغاية، جمع بين الانضباط التكتيكي والاستحواذ على الكرة، والانتقال السريع من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية.
وأضاف: المستفيد الثاني في الجولة، فريق العروبة، وذلك في المنافسة الشرسة على البقاء في «المحترفين»، بعد فوزه بهدف على منافسه المباشر فريق الإمارات الذي غادر سريعاً دوري الأضواء، رغم المردود العام الجيد، الذي قدمه في بعض فترات الموسم، خاصة عندما تولى تدريبه المدرب أيمن الرمادي، وبهذا الفوز، نجح العروبة في تقليص الفارق بينه وبين الظفرة إلى «نقطة»، في انتظار مباراة الموسم بينهما في آخر جولة، وهي المحددة للفريق الثاني المغادر لدوري المحترفين، ويعد الفوز بالفعل، نتيجة مستحقة للعروبة المتطور من مباراة إلى أخرى، نتيجة لذكاء مدربه التونسي فتحي العبيدي، واجتهاد لاعبيه وحسن تصرف إدارته.
وفيما يتعلق بباقي النتائج، قال: جاءت بقية النتائج عادية، حيث استحق عجمان الفوز على الوصل 4-2، في مباراة تألق فيها فراس بالعربي، وتعملق فيها «البرتقالي»، الذي يحقق أداءً متميزاً بشكل عام هذا الموسم، يستحق عليه الثناء، خاصة في الأداء التكتيكي، والتحرك للاعبي الوسط والأطراف، والقدرات الفنية الهائلة للاعبيه، خاصة فراس بالعربي، الذي يعتبر «فرس الرهان» لـ «البركان» هذا الموسم، وأحد أفضل اللاعبين أصحاب المهارة الفردية. وقال: غاب «الإمبراطور» تماماً، على عكس المتوقع، حيث يترنح «الفهود» من جولة لأخرى، وهو ما يعكس استمرار عدم القراءة الجيدة للمدرب هيلمان للمنافسين، خاصة أن «الأصفر» يستحق أن يكون في موقع أفضل في جدول الترتيب، مقارنة بالأسماء المتميزة بين صفوفه، إلا أن عدم وجود الأجنبي المتميز في التشكيلة، بالإضافة إلى غياب وابتعاد ليما، أثر بدرجة كبيرة على الفريق، خصوصاً في المرحلة الأخيرة للدوري.
وأضاف: جاءت مباراة العين والنصر استمراراً لتفوق «الزعيم» الذي حصد اللقب، ووضع حداً لتألق النصر في الجولات الماضية، وتحقيقه فوزين كبيرين على الوصل في «الديربي»، ثم شباب الأهلي، ولكنه قابل «البنفسج» أقوى فرق الدوري، ورغم ذلك لم تكن المباراة ذات «رتم» مرتفع، لاسيما بعدما اطمأن العين على حسم اللقب، ولكنه حقق ما أراد، ويحسب لمجلس الإدارة والجهازين الفني والإداري، ضمان زرع روح الانتصارات والأداء الجاد، في باقي المباريات.
وقال: أكدت الجولة سيطرة العين على إحصائيات الموسم فردياً وجماعياً، ليثبت أنه بحق «الرقم الصعب» بين باقي الفريق، لأنه الفريق الأكثر صناعة للفرص بـ 183 فرصة، سجل منها 52 هدفاً، وسدد 353، منها 143 في المرمى، و11489 تمريرة، منها 87% تمريرات ناجحة، و221 تمريرة حاسمة، منها 122 تمريرة ناجحة، و3142 تحدياً تغلب في 50% منها، أما على المستوى الفردي، فتصدر لابا كودجو، ترتيب الهدافين بـ 25 هدفاً، وهو أكثر لاعب تسديداً بـ 97 تسديدة، منها 52 على المرمى، كما أنه أكثر اللاعبين في «دورينا» نجاحاً في الثنائيات الهوائية، وشارك في 330 ثنائية هوائية، نجح في 37% منها، ما يعكس أنه لاعب استثنائي في تشكيلة فريقه، وكذلك زميله سفيان رحيمي الذي مرر 10 تمريرات حاسمة، و29 تمريرة ذكية، و34 عرضية 9% ناجحة، و108 مراوغة، منها 51% ناجحة، ويعتبر أفضل صناع اللعب والمراوغين في الدوري، أما خالد عيسى، فلا يزال يثبت أنه حارس «سوبر»، حيث نجح في 18 تصدياً خارقاً للعادة على مدار الموسم عموماً.
وعن باقي المباريات، قال: جاء فوز شباب الأهلي على الظفرة، ليحفظ ماء وجه الفريق، الذي يملك أفضل اللاعبين من الناحية الفردية، ولكن يعيبه الكثير من النواقص في الجماعية، وثبات الأداء والتشكيل، وحصد النتائج الإيجابية، ما وضعه في مكانه لا تتوازى مع قدرات لاعبيه، خاصة أنه كان أحد الفرق الأبطال للموسم الماضي، فيما استعاد الوحدة تركيزه ورغبته في الفوز التي غابت عنه مؤخراً، وتمكن من الفوز على اتحاد كلباء بهدفين.
