عدد اليوم
علي معالي (دبي)
في محاولة لإنقاذ فريق النادي الإسماعيلي «دراويش الكرة المصرية»، أو كما يُطلق عليهم «برازيل مصر» من دوامة الهبوط للدرجة الأولى تم الاستقرار على حمزة الجمل مديراً فنياً ليقود سفينة الفريق قبل أن تغرق تماماً وهو واحد من أبناء النادي ولاعب دولي أسبق وله خبرات كبيرة سواء لاعباً أو مدرباً.
أصبح فريق النادي الإسماعيلي الأكثر تغييراً في أجهزته الفنية في الموسم الجاري بين فرق الدوري المصري حيث يعتبر حمزة الجمل المدير الفني الرابع للفريق بعد مرور 16 مباراة فقط بالمسابقة وقبل إسدال الستار على مباريات الدور الأول الجمعة المقبلة بلقاء المصري البورسعيدي.
بدأ الإسماعيلي بمدرب محلي بقيادة طلعت يوسف ولكنه لم يدم طويلاً حيث قاد الدراويش في 3 مباريات فقط من خارج الحدود بعد إصابته بـ «كورونا» ثم تمت الاستعانة بالأرجنتيني خوان براون وبعده تولى المحلي حمد إبراهيم ليأتي الدور على الجمل في محاولة أخيرة لإنقاذ الفريق.
مع المدربين الـ 3 السابقين، جمع الإسماعيلي 11 نقطة فقط من أصل 48 ليحتل في الوقت الراهن المركز الـ 16 من أصل 18 فريقاً بالدوري المصري، وظل الفريق يحتل القاع لأسابيع طويلة، وتعاقد النادي مؤخرا مع حمزة الجمل وهو واحد من أبناء النادي عندما كان لاعباً متألقاً، وتوج معهم بلقبين أحدهما الدوري 1990 والكأس 1997، وكان يلقب بـ «المدفعجي» وهو صاحب خبرة كبيرة في مجال التدريب ما بين مصر وسلطنة عمان والسودان وليبيا واليمن ما يقرب من 20 عاماً.
وعندما وصل الحال بـ «دراويش الكرة المصرية» إلى مرحلة التهديد بالهبوط للدرجة الأولى تم الاستعانة بجهاز فني يُطلق عليه «جهاز الطوارئ» لإنقاذ سمعة «برازيل مصر» ويتكون من حمزة الجمل مديراً فنياً وأحمد قناوي ومحمد حمص مدربين ومعهم واحد من أصحاب الكفاءات العالية «حسني عبدربه» مديراً للكرة وسيد توفيق لتدريب الحُراس.
أكد حمزة الجمل في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» قائلاً: المهمة صعبة للغاية في ظل ما يعانيه الإسماعيلي من هبوط في المعنويات وضياع نقاط كثيرة في بداية الموسم وحتى الآن والهدف الحقيقي حالياً هو البقاء لنكون واقعيين ومنطقيين، ويتطلب ذلك عدة متطلبات منها عناصر من اللاعبين يتحملون المسؤولية، ودعم الجماهير ومجلس الإدارة.
وقال: الفترة المقبلة تحتاج إلى صبر، نظراً لأن معدل النقاط ضعيف جداً، ولدينا دور كامل سوف نسعى من خلاله تحقيق ما نريده من عدم هبوط هذا الفريق العريق في الكرة المصرية والأفريقية إلى دوري الدرجة الأولى.
وأضاف: معي اسم كبير في عالم الكرة في مصر، وهو حسني عبدربه ولأول مرة يتواجد في منصب مدير الكرة ولديه حماس كبير وقريب من اللاعبين وكذلك يتواجد معي أحمد قناوي، وحصلنا معاً على لقب دوري وكأس للدراويش.
وقال حمزة: عانى الإسماعيلي من الأفكار المختلفة للمدربين الثلاثة السابقين وبداية الفريق لم تكن موفقة إطلاقاً، وأيضاً غاب التوفيق في بعض المباريات لينفرط عقد الدراويش بهذا الشكل الذي جعلهم يصلون إلى مرحلة المعاناة.
يعترف الجمل بصعوبة الموقف، لكنه يؤكد في نفس الوقت أن الوقوف خلف الفريق مهم من الجميع حتى يستعيد عافيته من جديد وعلى اللاعبين العامل الأساسي في الانطلاق نحو الأمام، وهو ما سنقوم به في الفترة المقبلة.
