مصطفى الديب (أبوظبي)
يعد الرعاة والشركاء أحد أهم عوامل نجاح مهرجان سباق دلما التاريخي في النسخ الأربع والماضية، وتواصل المؤسسات والشركات الوطنية مشوارها مع الحدث الكبير في هذه النسخة أيضاً، حيث تقدم كل من أبوظبي البحرية وجمعية دلما التعاونية دعماً لوجستياً مهماً على الأرض، بتوفير كافة متطلبات النجاح من عبارات لنقبل المحامل، وكذلك توفير مراكب نقل المؤن والمعدات اللازمة لكل ما يتعلق بالسباق، وهو ما يعني أهمية الشراكة مع هاتين المؤسستين الوطنيتين الكبيرتين.
ويعد دور كل منهما رائداً في المهرجان بشكل عام والسباق بشكل خاص، ودائماً ما يكون هناك تنسيق تام بينهما وبين اللجنة العليا للسباق من أجل المضي قدماً في طريق النجاح وخروج الحدث بالشكل الذي يليق به وبمكانته كأكبر سباق في تاريخ السباقات البحرية التراثية من حيث المسافة، وعدد المشاركين وكذلك قيمة الجوائز المقدرة بـ25 مليون درهم.
ويقام مهرجان سباق دلما التاريخي تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وبتنظيم نادي أبوظبي للرياضات البحرية، ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي.
من جهته عبر سيف المهيري مدير عام «أبوظبي البحرية» عن سعادته البالغة برعاية ودعم مهرجان سباق دلما التاريخي الخامس، مؤكداً أن التواجد والعمل في هذا المحفل التراثي الكبير واجب وطني أصيل، لاسيما وأنه يعد عيداً لأهل التراث البحري وقال: تراثنا جزء من هويتنا ومن هذا المنطلق تحرص أبوظبي البحرية على التواجد في مثل هذه الأحداث الكبرى للقيام بدورها المجتمعي كونها مؤسسة وطنية أصيلة، وشدد على أن الجميع سيقدم الدعم بأنواعه كافة، خاصة على الصعيد اللوجيستي من أجل نجاح المهرجان وخروجه بالصورة التي أبهرت الجميع في النسخ الأربع الماضية.
ووجّه المهيري الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة على رعاية سموه الكريمة للمهرجان، مؤكداً أن رعاية سموه تضاعف من قيمة أي حدث، وتعد أكبر حافز للبحارة على التواجد والمشاركة، وتمنى أن يكون التوفيق حليف الجميع في السباق، مشيراً إلى أنه لا يوجد خاسر على الإطلاق، وأن المشاركة في حد ذاتها مكسب.
على الجانب الآخر، قال محمد عامر الحمادي العضو المنتدب - عضو مجلس إدارة جمعية دلما التعاونية: يسعدنا أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير والعرفان إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة لرعايته لهذا المهرجان البحري التراثي، الذي أصبح سمة تميز جزيرة دلما التاريخية، مشيراً إلى أنه يعتبر علامة مميزة على خريطة المهرجانات التراثية البحرية، وحلقة وصل بين الأجيال، ومناسبة لإحياء التراث وتخليده في الذاكرة، وتعزيز الروح الوطنية في الأجيال الناشئة، فضلاً عن تسليطه الضوء على جزيرة دلما وعدد من الجزر الإماراتية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.
وأضاف: لا شك أن الجمعية تعد شريكاً استراتيجياً رئيساً لنادي أبوظبي للرياضات البحرية في العديد من الفعاليات التي يقيمها النادي، سواء في هذا المهرجان أو الفعاليات الرياضية البحرية الأخرى التي تسهم في نشر وتنشيط الحركة الرياضية والبحرية في جزيرة دلما وتخدم الأنشطة الرياضية البحرية بالجزيرة، فمنذ أول نسخة لهذا المهرجان والجمعية تقدم كافة أوجه التعاون، وسخرت كافة مرافقها من المركز التجاري والسوبر ماركت والموتيل والميناء البحري، وأيضاً الخدمات الأخرى والدعم اللوجيستي الكامل للمهرجان، فضلاً عن الخدمات الفندقية التي تقدمها الجمعية في «موتيل دلما»، التابع لها في الجزيرة، وتمنى مواصلة النجاحات الباهرة لهذا الحدث التراثي الكبير.