معتز الشامي (دبي)
يقف الموسم المقبل على «صفيح ساخن»، نظراً لكثرة الارتباطات والمشاركات الخارجية بالنسبة للمنتخب، سواء من الاتحاد الدولي أو البطولات الإقليمية والقارية الأخرى، الأمر الذي يهدد «روزنامة وجدولة موسم الجديد، بعدما وصل مجموع التوقفات المنتظرة وفق جدولة البطولات الدولية والإقليمية إلى 109 أيام على أقل تقدير، وفق توقف «أيام الفيفا» في سبتمبر وأكتوبر «15 يوماً لكل منها»، وتوقف «مونديال 2022» ويصل إلى 37 يوماً.
وما يزيد من حدة التوقفات الدولية، جدولة «خليجي 25» في يناير 2023، وتحتاج إلى 21 يوماً، وبطولة غرب آسيا بالإمارات في مارس 2023، والمتوقع أن تتطلب توقفاً لن يقل عن 21 يوماً، وبجمع التوقفات يتضح أن «دورينا» يتوقف 109 أيام، مقسمة على 5 فترات، ما يهدد المنحنى الفني للبطولة ويؤثر على المنافسة الداخلية، بجانب السيناريوهات المرتبطة بكل التوقفات التي ستكون «مرهقة» ليس لـ «دورينا» فقط، ولكن لدوريات المنطقة.
يأتي ذلك بالتزامن مع استضافة الصين لكأس آسيا 2023 في يونيو المقبل، ما يتطلب ضرورة إنهاء الموسم المقبل قبل منتصف مايو، لمنح المنتخب فرصة كافية من أجل التحضير للحدث القاري الأهم، وإذا ما أخذنا في الاعتبار كثرة التوقفات يكون من الصعب إنهاء الموسم في ذلك التوقيت ما قد يزيد من صعوبة الموقف.
وتفيد المتابعات أن قرار إقامة «خليجي 25» بالبصرة في يناير المقبل، وغرب آسيا في الإمارات خلال مارس 2023، ربما يشهد تغييراً غير متوقع، بعدما أصبحت «الخليجية» في «مهب الريح»، فيما يكتنف الغموض مصير «غرب آسيا»، وربما يتم إعادة جدولة إحدى تلك البطولات أو ترحيل الأخرى إلى 2024، بهدف التخفيف على المنتخبات، ولعدم استمرار إيقاف الدوريات المحلية بصورة مبالغ فيها، خاصة أن كأس العالم ينتهي 18 ديسمبر، وبالتالي لن يكون كافياً عودة الدوريات لأسبوعين أو ثلاثة فقط، والإيقاف مجدداً للمشاركة في كأس الخليج لمدة 21 يوماً، ويعقبها 3 أو 4 جولات في فبراير وإيقاف الدوري بسبب بطولة غرب آسيا في مارس.
ووفق التحركات بين قيادات الاتحادات في غرب آسيا واتحاد كأس الخليج، ينتظر طرح أفكار تخفف من حدة التوقفات الدولية، إما بإبقاء جدولة البطولات بين كأس العالم وكأس آسيا، وبالتالي الاكتفاء بخوض إحداها بالمنتخبات الأولى، والأخرى بـ «الصف الثاني» أو تحت 23 سنة، أو ترحيل «خليجي 25» لتقام في مارس، بدلاً من غرب أسيا، التي يتوقع أن تقام في 2024 حال اتفقت الاتحادات على ذلك.
من جهة ثانية، يستعد «الأبيض» للمشاركة في التصفيات الأخيرة للملحق الآسيوي في يونيو المقبل، والمؤهل إلى كأس العالم، وفي حالة نجاح المنتخب في التأهل إلى المونديال، فقد يحتاج إلى 15 يوماً على الأقل قبل بدء النهائيات، ما يزيد من فترة التوقف الدولية الخاصة بالمنتخب، ويزيد بالتبعية الضغط على جدولة «روزنامة» الموسم المقبل، والتي لا تزال في طور النقاشات مع مسؤولي الأندية واللجنة الفنية برابطة المحترفين.
وتعلن الرابطة عادة عن جدولة الموسم الجديد بنهاية الموسم الجاري، إلا أن عدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بمستقبل «خليجي 25» تحديداً وبطولة غرب آسيا، يصعب من الجدولة خاصة على الأندية، التي يكون عليها التعامل مع موسم استثنائي مملوء بالتوقفات، إذا ما تم الاتفاق على خوض كل البطولات القارية والإقليمية والدولية المجدولة بالفعل.
من جهته، حذر الدكتور عبد الله مسفر مدرب المنتخب الأولمبي والظفرة والفجيرة السابق، من كثرة التوقفات التي تضر بمستوى الدوري. وتؤثر على مستوى اللاعبين في الأندية، مشيراً إلى أن استمرار «رتم» المسابقة في التصاعد، يحتاج إلى ثبات البطولة وعدم توقفها، ولكن الظروف المحيطة ربما تجبر الدوري، كما في بقية دول العالم، على التوقف بسبب كأس العالم، وهو أمر خارج عن إرادة الجميع، مؤكداً أن الإصرار على إيقاف الدوري لفترات متكررة ومتقطعة وبصورة تزيد عن 4 أو 5 مرات كما هو متوقع، له آثاره السلبية على المردود الفني لمختلف الأندية.