أنور إبراهيم (القاهرة)
لا تزال هناك أسابيع عديدة على فتح سوق الانتقالات الصيفية الأوروبية في أول يوليو المقبل، ورغم ذلك تنشط الكثير من الأندية في «الكواليس»، من أجل جذب النجوم «السوبر»، وإبرام صفقاتها للموسم الجديد، ويزداد التركيز في هذه الآونة على النجوم الذين تنتهي عقودهم في يونيو المقبل، لأنهم يصبحون أحراراً ويرحلون مجاناً.
والأمثلة كثيرة على هذه النوعية من اللاعبين، وأبرزهم الفرنسيون كيليان مبابي وبول بوجبا وعثمان ديمبلي والأرجنتيني باولو ديبالا وغيرهم، فالطلب عليهم متزايد في السوق الأوروبية من كبار الأندية في الدوريات الخمس الكبرى، وبوجه خاص أندية الصفوة، رغم أنهم يطلبون مكافأة توقيع كبيرة وراتباً أكبر كثيراً من المعروض عليهم من أنديتهم الحالية، استناداً إلى أنهم ما زالوا في سن التألق والنضج الكروي ولم يتجاوز أي منهم الثلاثين من عمره.
وهناك نوعية أخرى من نجوم الطراز العالمي، ولكنهم فوق الثلاثين مثل روبرت ليفاندوفسكي «33 عاماً» هداف بايرن ميونيخ الذي ترددت شائعات قوية بشأن احتمال انتقاله إلى برشلونة الإسباني، رغم أن عقده مع البايرن مازال يتبقى فيه عام آخر، وإن كان أوليفركان الرئيس التنفيذي للنادي البافاري نفى هذا الكلام نفياً قاطعاً، وتساءل قائلاً: كيف نفرّط في مهاجم يسجل كل موسم ما يزيد على 30 و40 هدفاً؟
أما حالة النجم الدولي الويلزي جاريث بيل لاعب ريال مدريد الذي ينتهي عقده في صيف 2022، والملقب في بلاده بـ «قطار كادريف السريع»، فقد ترددت شائعات قوية تفيد بأنه يرغب في اعتزال كرة القدم والتفرغ للعبة الجولف التي يعشقها، وإن آخر علاقة له بكرة القدم ستكون مع منتخب بلاده في كأس العالم 2022.
غير أن صحيفة «ذا ستاندرد» البريطانية كشفت النقاب عن أن بيل يدرس إمكانية اللعب مع كارديف سيتي في مسقط رأسه ويلز، ولو لمدة موسم واحد قبل اعتزاله، ما لم يتلقى عرضاً من ناديه السابق توتنهام الإنجليزي الذي لعب له من 2013إلى 2017.
ومن المعروف أنه ليست هناك أي نية لدى النادي الملكي الإسباني لتجديد عقد بيل، نظراً لراتبه الضخم وكثرة إصاباته وعدم مشاركته مع الفريق إلا نادراً، إذ لا يعتمد الإيطالي كارلو أنشيلوتي عليه في خططه وتكتيكاته، فضلاً عن اتهام البعض له في مدريد بأنه كثيراً ما يدعي الإصابة لعدم المشاركة لدقائق محدودة في المباريات، ويكتفي بالتألق مع منتخب بلاده.
وأفاد موقع «ويلز أون لاين» أن بيل الذي يحتفل بعيد ميلاده الـ 33 في يوليو المقبل، لن يعلق حذاءه كما رددت بعض الصحف الإسبانية، وإنما أمامه بالفعل عرضان الأول إنجليزي من فريقه السابق توتنهام والآخر من كارديف سيتي، وأن الناديين جاهزين لاستقباله بمجرد انتهاء عقده مع الريال.
ويشجع بيل كارديف سيتي من نعومة أظافره، وربما يوقع له عقده الأخير لمدة موسم واحد قبل الاعتزال بعد المونديال، ما لم يتحرك مسؤولو توتنهام نحو إقناعه بالعودة إلى الدوري الإنجليزي «البريميرليج».