عدد اليوم
سلطان آل علي (دبي)
دخل أحمد شمبيه حارس النصر التاريخ من أوسع أبوابه، بتصديه لثلاث ركلات جزاء في مباراة فريقه أمام الشارقة ضمن «الجولة 20» من «دوري أدنوك للمحترفين».
ورغم أن تلك التصديات لم تنقذ «العميد» من الخسارة بهدفين على ملعبه، لكنها تبقى حدثاً تاريخياً ويبقى شمبيه بطله التاريخي.
وجاءت ركلات الجزاء الثلاث بشكل متتابع خلال 24 دقيقة فقط، وقبل نهاية الشوط الثاني، حيث كانت الأولى في الدقيقة 72، بعد عرقلة كايو، ونفذها بن مالانجو أرضية في الجهة اليمنى للحارس ليتصدى شمبيه ببراعة.
الركلة الثانية تسبب بها كايو كذلك، عندما سدد الكرة، وتدخلت يد مدافع النصر محمد عبدالرحمن في الدقيقة 90، وهذه المرة نفذها كايو، ولكن بنسخة مشابهة تماماً لما فعله مالانجو وتصدى شمبيه لها، وفي الدقيقة 96، حصل «البديل» سالم صالح على ركلة جزاء، بعد عرقلته من محمد عبدالرحمن مرة أخرى، ونفذ سالم ركلة الجزاء أرضية في الجهة اليسرى للحارس، إلا أن شمبيه كان حاضراً من جديد بتصديه للركلة الثالثة في حدث تاريخي لا يتكرر!
ويؤكد البحث في سجلات الأرقام القياسية العالمية المتعلقة بتصدي الحراس لركلات الجزاء أثناء الوقتين الأصلي والإضافي للمباريات، أن الدرجات العليا من منافسات كرة القدم لم تشهد إطلاقاً تصدي حارس واحد لثلاث ركلات جزاء في شوط واحد من 3 لاعبين مختلفين!
وجاء التصدي لثلاث ركلات جزاء للمرة الأولى عام 1909 بالدرجة الثانية في إنجلترا، عندما تصدى حارس جريمسبي تاون الإنجليزي والتر سكوت لثلاث ركلات جزاء، بواقع مرتين في الشوط الأول، وواحدة في الشوط الثاني»، وعن طريق لاعبين اثنين فقط.
والتصديات لم تمنع ناديه من الخسارة أمام بيرنلي 2-0، علماً بأنه استقبل هدفاً من ركلة جزاء كذلك غير الركلات الثلاث التي تصدى لها.
وفي عام 2015، تصدى حارس ميخيلين البلجيكي لثلاث ركلات جزاء «اثنتان في الشوط الأول، وواحدة في الشوط الثاني»، نفذها 3 لاعبين مختلفين، وجعلت هذه التصديات فريقه يخرج متعادلاً 1-1 أمام أندرلخت في الدوري.
وفي عام 2016 بالدرجة الثانية في اسكتلندا، تصدى الحارس كامي بيل لثلاث ركلات جزاء في شوط واحد، ومن 3 لاعبين مختلفين خلال 24 دقيقة فقط، ورغم ذلك خسر فريقه بنتيجة 3-1.
وأثار هذا الرقم الكثير من الجدل بعدم احتسابه ضمن موسوعة جينيس للأرقام القياسية، بسبب تحققه في الدرجات الأدنى مما لا يتوافق مع المعايير الموضوعة.
على الجانب الآخر، يبرز فيما يتعلق بركلات الجزاء المعادة ما حدث عام 1945، عندما أعيدت ركلة الجزاء 7 مرات في دوري جنوب اسكتلندا وتصدى الحارس جيمي ستيدوارد لها جميعاً وفاز فريقه 5-3 في النهاية.
الحالة الثانية بالدرجة الثانية في إنجلترا، حيث تصدى الحارس جون ميليكينز لركلة جزاء أعيدت 3 مرات، ونفذها 3 لاعبين مختلفين، ولكنها لم تمنع فريقه من الخسارة 2-1.
وفي الدوري الإنجليزي عام 1980، تصدى حارس مانشستر يونايتد جاري بايلي لثلاث ركلات جزاء في شوط واحد، منها واحدة تمت إعادتها.
وقام بالتسديد لاعبان فقط، وأنقذ بايلي «اليونايتد» من نتيجة قياسية، حيث خسر فريقه رغم التصديات بنتيجة 6-0 من إبسويتش تاون!
وآخر الحالات كانت في الدرجة الثالثة بإنجلترا عام 2007، عندما تصدى مات جلينون حارس هيدرسفيلد لثلاث ركلات جزاء منها واحدة معادة، ونفذها 3 لاعبين مختلفين وخسر فريقه رغم التصدي بنتيجة 2-1.
حرّاس تصدوا لـ3 ركلات جزاء في التاريخ
1909: والتر سكوت «دوري الدرجة الثانية في إنجلترا»
2015: جان فرانسوا «الدوري البلجيكي»
2016: كامي بيل «دوري الدرجة الثانية في اسكتلندا»
2022: أحمد شمبيه «دوري أدنوك للمحترفين»
