معتز الشامي (دبي)
أكد التونسي نور الدين العبيدي المحلل الفني لـ«الاتحاد»، والمدرب السابق لشباب الأهلي والإمارات والفجيرة، أن مباريات «الجولة 20» من «دوري أدنوك للمحترفين»، تميزت بالهدوء والمنطقية في النتائج، ولم تكن هناك مفاجآت، وفازت الفرق المرشحة، بحكم الفوارق الفنية ومركز كل منها في الجدول ومكان المباراة، ما يعكس ثبات الأداء الفني لأغلب الأندية.
وأبرز الاستنتاجات الفنية للجولة، تمثلت في تطور الأداء الهجومي الذي شهد ارتفاعاً لافتاً بعد تسجيل 26 هدفاً، بمعدل3.7 هدف في كل مباراة، متجاوزاً المعدل العام للدوري البالغ 2.7 هدف طوال الموسم تقريباً.
وأضاف: أغلب الأهداف من كرات ثابتة «11 هدفاً» بنسبة 42% من الأهداف، وهي نقطة ضعف دفاعية تشكو منها أغلب أندية الدوري، نتيجة عدم التركيز في المحاصرة الدفاعية، وسوء التعامل مع الكرات العالية، كما تم تسجيل 6 أهداف عن طريق الهجمات المنظمة بنسبة 23%، وهي نسبة جيدة تدل على محاولة البناء من الخلف، والاستحواذ والبحث عن حلول لصنع فرص التهديف، مثلما فعل الجزيرة والشارقة، وإحراز 5 أهداف بعد هجمة مرتدة بنسبة 19%، على غرار أهداف فريق الإمارات على الوحدة، و4 أهداف إثر هجمة سريعة بنسبة 15%، مثلما فعل الوحدة أمام الإمارات، الذي لعب على أسلوب الانتقال السريع من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية، مستغلاً بطء المنافس في العودة إلى الدفاع.
وعن قمة العين والوصل، قال: حقق «الزعيم» فوزاً صعباً وحاسماً على «الإمبراطور»، في مباراة ممتعة وتكتيكية، حيث حاول «الأصفر» من خلال طريقة 4-1-4-1 وأسلوب دفاع المنطقة، أن يضيق المساحات، ويفرض الرقابة على مفاتيح لعب «البنفسج» الهجومية، المتمثلة في رحيمي على الجهة اليسرى، بوجود العزيزي وبينيتي في المساندة الدفاعية، وكايو على الجهة اليمنى بوجود عبد الله خميس وعلي سالمين في المساندة الدفاعية، وفرض رقابة على لابا كودجو عن طريق ألكساندر والمهيري، وتمكن حسن إبراهيم من الحد من خطورة جوانكا، في صناعة اللعب، لذلك لم يجد لاعبو العين الآليات الهجومية المعتادة، واتسم لعبهم بالبطء والتردد ولم يجدوا حلاً، إلا عن طريق الكرات الثابتة التي سجل منها لابا هدفين، فيما أحرز العين هدفاً من هجمة سريعة وهو الهدف الثاني، أما الوصل فقد حاول الاعتماد على الهجمات المرتدة ونجح في ذلك، ولكنه عندما يعدل النتيجة يتراجع ويفسح المجال للعين للضغط واستغلال أخطائه خاصة على مستوى الكرات الثابتة».
وقال العبيدي: الجزيرة والوحدة والشارقة حققت انتصارات منتظرة ومستحقة، من أجل مواصلة ملاحقة المتصدر، فيما قدم شباب الأهلي مردوداً مطمئناً في الشوط الثاني قبل مغامرته الآسيوية».
وتطرق العبيدي لما أسماه بـ «الأخطاء» الدفاعية الفردية والجماعية على مستوى التمركز وإعادة التمركز، والمحاصرة الفنية، على مستوى الكرات العرضية، وقال: كل تلك الهفوات كانت بارزة وكذلك ارتكاب أخطاء في منطقة الـ 18.
وأضاف هزيمة فريقي العروبة أمام اتحاد كلباء، والإمارات أمام الوحدة، مع فوز الظفرة على عجمان، وخورفكان على بني ياس، عقدت وضعيتها في المنافسة على ضمان البقاء في دوري المحترفين، بينما في مباريات وسط الترتيب حقق كل من الظفرة وخورفكان فوزاً مقنعاً على عجمان وبني ياس، وفي أسفل الترتيب بقي الأمر على ما هو عليه، بالنسبة لكل من العروبة والإمارات، ولم يستغلا وجودهما على ملعبهما، وخسرا مجدداً، ما يصعب من مهمة البقاء بالنسبة لهما، رغم المردود الفني المتطور الذي قدماه أمام اتحاد كلباء والوحدة.