عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
أفرز الدوري الأميركي لكرة القدم حارس مرمى واعداً، في السابعة عشرة من عمره ويدعى جابرييل سلونينا ويلعب لنادي شيكاغو فاير، ويأمل في أن يصبح أفضل حارس مرمى في العالم، بل ووصل الأمر بجماهير ناديه وخبراء الكرة في أميركا إلى حد مقارنته بالحارسين العملاقين الإيطالي جيانلويجي بوفون والألماني مانويل نوير، حيث ينظر إليه الكثيرون في الولايات المتحدة على أنه أحد أفضل نجوم المنتخب الأميركي رغم صغر سنه. وأسهم سلونينا في نهضة فريقه شيكاغو فاير، وهو من مواليد مدينة شيكاغو وأسهم في ازدهار كرة القدم بها بعد أن كانت في سبات عميق.
وإذا كان البعض يقارنه فعلاً، بالأسطورتين بوفون ونوير، إلا أن ذلك لا يمثل أي ضغط إضافي على كاهله، بل يعترف بأنه يحب هذا النوع من المقارنات، ويسعى إلى تأكيدها، ويشتغل على نفسه بحماس وهدوء، ولا يخشى أن يتحدث عنه الناس سواء بالسلب أو الإيجاب، ولا يثير قلقه فكرة تعرضه لضغوط إضافية ينوء بها كاهله، لأنه بالفعل يرغب في أن يكون بوفون الجديد أو خليفة نوير. ويعلق على ذلك بقوله: الناس تقارنني بهما دائماً، فلماذا لا أصبح مثلهما؟!. وأضاف قائلاً: شرف كبير مقارنتي بهما، بل إن ذكر اسمي إلى جوارهما، شيء لا يصدق لأنهما أفضل حارسي مرمى في العالم وحققا الكثير من الإنجازات التي أتمنى أن أحققها خلال مسيرتي الكروية.
وينحدر سلونينا من أصول بولندية، ويعشق حراسة المرمى من نعومة أظافره، وكان يشعر بسعادة كبيرة عندما يشجعه الناس وهو يتصدى للكرات الصعبة، وهذا ما حببه في اللعب في هذا المركز. وفي عمر 14سنة وقع سلونينا أول عقد احتراف، ليصبح ثاني أصغر لاعب في تاريخ الدوري الأميركي بعد الحارس فريدي أدو. وفي أغسطس الماضي عندما أكمل السابعة عشرة من عمره، أصبح أصغر حارس مرمى يبدأ مباراة في تاريخ الدوري الأميركي. ويقول سلونينا عن ذلك: أبذل أقصى جهدي للظهور بمستوى جيد وأتدرب بقوة لكي أكون جاهزاً على الدوام وأشتغل على نفسي بمفردي قبل التدريبات وبعدها، وأشاهد أفلام كرة كثيرة لكي أتعلم وأكتسب المزيد من الخبرات.
سلونينا الذي يحتفل ببلوغه الثامنة عشرة من عمره في 18 يونيو القادم، تم استدعاؤه لمنتخب الولايات المتحدة الأول لأول مرة، ويحق له أيضاً اللعب لمنتخب بولندا مسقط رأس عائلته.
ورغم أنه لم يكمل بعد موسمه الأول مع فريقه الحالي شيكاغو فاير في الدوري الأميركي، إلا أن بعض أندية العالم الكبيرة وبوجه خاص الأوروبية تتابعه عن كثب وتسعى للحصول على خدماته، لأنها ترى فيه «حارس المستقبل» ولأنه يملك كل مؤهلات اللعب على أعلى مستوى احترافي.
