أنور إبراهيم (القاهرة)
تتأهب إدارة مانشستر يونايتد للاختيار بين عدد من المديرين الفنيين المعروفين، لتولي مهمة تدريب الفريق اعتباراً من الصيف القادم، خلفاً للألماني رالف رانجينك المدير الفني المؤقت، وإن كان هذا الأخير سيبقى في النادي مستشاراً فنياً، رغم أنه كان يمني النفس ويأمل في الاستمرار مع الفريق مدرباً دائماً، إلا أن الهزيمة من أتليتكو مدريد الإسباني وخروج اليونايتد من دور الـ16 لدوري الأبطال، أطفأ هذا الأمل.
ويستغل مسؤولو مانشستر يونايتد فترة توقف الدوري الإنجليزي «البريميرليج» بسبب مباريات «الأجندة الدولية»، للاستقرار على اسم من الأسماء المطروحة منذ فترة، وفي مقدمتهم الأرجنتيني مارويسيو بوكيتينيو المدير الفني الحالي لباريس سان جيرمان، والهولندي إيريك تين هاج المديرالفني لأياكس أمستردام، وكلاهما يتساوى من حيث القيمة الفنية عند صناع القرارفي «أولد ترافورد»، أما المرشحون الآخرون فهم الألماني توماس توخيل المدير الفني لتشيلسي، الذي ربما يفضل الاستمرار مع «البلوز» رغم الأحداث الأخيرة التي يمر بها النادي، والإسباني جوليان لوبيتيجي المدير الفني لاشبيلية، والذي خرج فريقه مؤخراً على يد ويستهام الإنجليزي من دورالـ 16 للدوري الأوروبي «يوروبا ليج»، بينما تم استبعاد الإسباني لويس إنريكي من القائمة المصغرة التي حددها اليونايتد، نظراً لأن هذا الأخير مصمم على أن يقود منتخب الروخا الإسباني للمنافسة على الفوز ببطولة بكأس العالم 2022.
وهناك اسمان آخران مطروحان على صناع القرار في اليونايتد، وهما الإيطالي أنطونيو كونتي المدير الفني لتوتنهام والذي يقدم مستويات جيدة مع «السبيرز» والأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني لأتليتكو مدريد، والذي يواصل نجاحاته مع الأتليتي على امتداد عشر سنوات، وتأهل بالفريق إلى ربع نهائي دوري الأبطال «الشامبيونزليج».وهذان المدربان تحديداً يتمتعان بشخصية قوية وأسلوب مميز في القيادة والتدريب.
ولايخفى على أحد أن إدارة اليونايتد تتابع منذ فترة طويلة الأرجنتيني بوكيتينيو، ويعتقد الكثيرون أنه سيفوز بهذا المنصب، رغم فشله مع ناديه الحالي سان جيرمان، وخروجه مبكراً من دوري الأبطال «الشامبيونزليج» على يد ريال مدريد الإسباني، وتراجع نتائجه في الدوري الفرنسي «ليج آن» في الآونة الأخيرة، وفشله أيضاً في إدارة مجموعة النجوم الذين يضمهم هذا الفريق ومعاناته من صعوبات في فرض قناعاته التكتيكية. غير أن النادي الباريسي قد يكون له رأي آخر ويتمسك بهذا المدرب الأرجنتيني حتى نهاية عقده في 2023، إذ إن الإقالة المبكرة قد تكلف سان جيرمان مايقرب من 20 مليون يورو يدفعها لبوكيتينيو الذي أثبت أنه غيرقادرعلى قيادة فريق من النجوم، أو بمعنى أدق مجموعة صعبة من اللاعبين أبرزهم نيمار وميسي ومبابي.
ويبقى السؤال: هل ستجازف إدارة يونايتد بالتعاقد مع بوكيتينيو، رغم ماعليه من مآخذ، ومايدور حوله، أم أنها ستوجه بوصلتها نحو أحد المرشحين الآخرين ؟.