عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
أكد التونسي نور الدين العبيدي المحلل الفني لـ «الاتحاد»، والمدرب السابق لشباب الأهلي والإمارات والفجيرة، أن مباريات «الجولة 19» من «دوري أدنوك للمحترفين»، تأثرت بالحسابات التكتيكية والحذر وعدم المجازفة، مما جعل المستوى العام للجولة في مرحلة ما بين المتوسط والأقل من المتوسط، خاصة أن الدوري بلغ مرحلة الحسم، سواء في المنافسة على القمة، أو في ضمان البقاء.
وأشار العبيدي إلى أن مباريات الجولة شهدت تسجيل 17 هدفاً بنسبة 2.4 هدف في المباراة، وهو أقل من المعدل التهديفي العام للبطولة البالغ «2.7 هدف»، فيما جاءت 7 أهداف منها إثر كرات ثابتة بنسبة 41%، و6 أهداف إثر هجمة منظمة «35%»، و3 أهداف من هجمات سريعة «17%»، وهدف واحد من هجمة مرتدة، مما يدل على أن أغلب المدربين يعتمدون تكتيكاً، يقوم على مبدأ «رد الفعل»، واستغلال أخطاء المنافس، قبل التفكير في المبادرة وفرض الأسلوب، من خلال الضغط والتنشيط الهجومي والنسق العالي لطرق اللعب.
وعن تحليله لمباراة الوحدة والعين قمة «الجولة 19»، قال: مباراة تحديد بطل الدوري بنسبة كبيرة جاءت متكافئة بين الفريقين، حيث لعب «العنابي» بطريقته المعتادة 4-4-2، واختار أسلوب «الهجمة المنظمة»، كما نجح لاعبو الارتكاز خميس إسماعيل وسيلفا في التحكم بوسط الملعب، ومراقبة جوانكا وبرمان، ولم يجد رحيمي وبندر المساحات الكافية على الأطراف، بوجود مارتينيز، إلى جانب محمود خميس على الجهة اليسرى، وخربين إلى جانب الكربي على الناحية اليمنى، ولم تصل كرات خطيرة إلى لابا كودجو، نتيجة «المحاصرة الكبيرة»، التي فرضت عليه من زهير، وتغطية فارس، وتمكن هجوم «أصحاب السعادة» من صنع 3 فرص للتسجيل، أضاع بعضها خربين نتيجة الاستعجال وعدم التركيز.
وأضاف: لعب «الزعيم» بطريقة 4-2-3-1، واعتمد على دفاع المنطقة، وكلف بندر ورحيمي بأدوار دفاعية على الأطراف، للحد من خطورة مارتينيز وخربين، إلى جانب سعيد جمعة وإريك، وتمكن البلوشي من مراقبة إسماعيل مطر، كما نجح بيريرا واربوليد في إيقاف بيدرو.
واعتمد «البنفسج» هجومياً على الهجمات المرتدة، وانتظار «خطأ» من المنافس لتسجيل هدف، وهو ما حدث عندما أحرز لابا هدفاً رائعاً، إثر «خطأ» في المراقبة، وغياب التغطية في دفاع «العنابي»، وبذلك حقق العين فوزاً مهماً نتيجة للجاهزية البدنية والذهنية.
لم يخدم الوحدة نفسه وخسر مباراة الموسم، رغم مردوده الرائع، بسبب الارتباك والاستعجال وقلة الخبرة في التعامل مع المباراة بصفة خاصة، ومتطلبات «الروزنامة» بصفة عامة.
وتطرق العبيدي إلى مباراة الشارقة وعجمان وقال: حقق «الملك» فوزاً مهماً ومنطقياً أمام عجمان، الذي بالغ في توجهاته الدفاعية في الشوط الأول، مما مكن مهاجمي الشارقة من صنع العديد من الفرص، واستغلال المساحات في دفاع «البرتقالي»، والتفوق العددي بوجود كمارا وبرنارد وباوزير وكايو، نتيجة الصعود المستمر للظهير الأيمن الضنحاني، والظهير الأيسر الحسن صالح، الذي صنع الهدف الأول، وحسم الشارقة المباراة بالإصرار الهجومي.
وأضاف: الجزيرة كان وفياً لأسلوبه المعتاد، وحقق رقماً قياسياً في الاستحواذ على الكرة بنسبة 72%، إلا أنه لم يستطع صنع فرص التسجيل، نتيجة للتنظيم الدفاعي المحكم للعروبة، المتمثل في دفاع المنطقة المتقدم، وحرمان المنافس من المساحات المفضلة لديه، سواء على الأطراف أو في العمق، مع مراقبة مفاتيح اللعب، فكان استحواذ «فخر أبوظبي» سلبياً.
وأكد العبيدي أن فريق الإمارات حافظ على حظوظه في البقاء، من خلال فوزه «المقنع» على خورفكان، نتيجة لتميزه من الناحية التكتيكية والذهنية والروح الكبيرة التي لعب بها، بينما لعب «النسور» من دون أن يدري كيف يلعب، وخسر للمرة الثانية على التوالي بنفس الأسلوب مع فرق أقل منه في الترتيب.
وأشار العبيدي إلى أن الظفرة حقق تعادلاً بـ «طعم الفوز» أمام اتحاد كلباء، في مباراة تقاسم فيها الفريقان السيطرة، وفي مباريات تحسين المراكز، فاز بني ياس على النصر والوصل على شباب الأهلي نتيجة لاستغلال «الأخطاء الفردية للمنافس».
